الطفولة المبكرةطفلك

التأخر اللغوي عند الأطفال، ماهو وما أسبابه؟

 التأخر اللغوي :

قصور في تنظيم وتركيب الكلام، والتحدث بجمل غير مفيدة واستخدام الكلمات والأفعال والضمائر في أماكن غير مناسبة لها. فقد يضع الفعل مكان الفاعل، أو المؤنث مكان المذكر أو الضمير المتكلم مكان الغائب …. وهكذا

أهم أعراض التأخر اللغوي

  • إحداث أصوات عديمة الدلالة .
  • الاكتفاء بالإجابة بنعم أولا أو بكلمة واحدة، أو بجملة من فعل وفاعل فقط دون مفعول به.
  • التعبير بكلمات غير واضحة بالرغم من تقدم عمر الطفل.
  • تعذر الكلام بلغة مفهمومة ومألوفة.
  • عدد المفردات يكون ضئيل جداً.
  • الصمت أو التوقف في الحديث عدة مرات.

أسباب التاخر اللغوي :

  • ضعف أو فقدان السمع

تختلف الاضطرابات اللغوية عند إصابة حاسة السمع في شدتها من طفل إلى آخر. وذلك اعتماداً على عوامل وظروف عديدة من أهمها زمن حدوث إصابة السمع. فهناك اختلاف في القدرات اللغوية بين الطفل الذي يولد مصاباً بفقدان أو ضعف في السمع وبين الطفل الذي يصاب بفقدان السمع بعد اكتساب اللغة أو اكتساب قدراً معقولاً من القدرات اللغوية. ففي الحالة الأولى تكون مشكلة اللغة أشد.

ويعتمد الأمر كذلك على فعالية التدخل المبكر والتزود بالمعين السمعي الصحيح والملائم لمشكلة السمع. فكلما كان هناك تدخل مبكر فعال وصحيح كلما تطورت القدرات اللغوية بشكل أفضل، وتمكن الطفل من اكتساب اللغة والكلام والأداء التواصلي الشفهي بشكل جيد. ومن الأمور الأخرى التي تعتمد عليها شدة المشكلة اللغوية عند المصابين بحاسة السمع هي درجة وشدة فقدان السمع. فالطفل الذي يعاني من ضعف بسيط في السمع لا يتجاوز مستوى 40 ديسبل dB يختلف عن الطفل الذي يعاني من فقدان السمع الشديد أو العميق والذي يتجاوز مستوى 90 ديسبل dB.

  •  انخفاض القدرات العقلية

هناك علاقة وثيقة جداً بين الإصابة بضعف القدرات العقلية أو الإعاقة الذهنية وبين الاضطرابات اللغوية. ومن المسلم به لدى جميع المختصين باضطرابات اللغة والكلام بأن الطفل الذي يعاني من انخفاض في القدرات العقلية لابد وأن يعاني من اضطراب في اللغة والعكس ليس صحيحاً.

والملاحظ هنا أن شدة الاضطراب اللغوي تكون أشد من شدة الإعاقة العقلية. أي أن يكون لدى الطفل تخلف عقلي بسيط  ولكن اضطراب اللغة يكون متوسطاً في الشدة. بينما الطفل الذي يعاني من تخلف عقلي متوسط تكون مشكلة اللغة من الدرجة الشديدة. والسبب هنا هي أن اللغة تعتبر من القدرات العقلية العالية في الدماغ وتصنف على أنها من الوظائف العليا في الدماغ.

مظاهر اللغة عند الأطفال المعاقين عقلياً تختلف في شدتها من طفل إلى آخر. وذلك اعتماداً على شدة الإعاقة العقلية – كما ذكرنا سابقاً – واعتماداً على فعالية التدخل المبكر، ومدى إشراك الأسرة عملياً في التدريب والتحفيز اللغوي. وبشكل عام نلاحظ المظاهر اللغوية التالية عند المصابين بالإعاقة العقلية:

1-غياب كامل للغة أو أية وسيلة تواصل. ونجد مثل هذا الاضطراب في حالات الإعاقة العقلية الشديدة.

2-اقتصار اللغة على بضعة أصوات بسيطة يصدرها الطفل للتعبير عن حاجاته.

3-ضعف واضح في القدرات اللغوية التعبيرية والاستقبالية.

4-التأخر في اكتساب اللغة والكلام.

5-البطء الواضح في اكتساب مظاهر معينة في اللغة.

6-البطء في مراحل التطور اللغوي.

وهناك مظاهر أخرى للاضطراب اللغوية عند الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية لا يتسع المجال لذكرها جميعها.

. الازدواجية اللغوية أو الثنائية اللغوية:

يختلف الباحثون فيما بينهم حول موضوع ازدواجية اللغة بمعنى وجود أكثر من لغة في البيت. كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم، وتأثير ذلك على نشوء اضطراب في اللغة عند الطفل فهناك كثير من الدراسات تؤكد على عدم تأثر لغة الطفل عند وجود أكثر من لغة في المنزل.

وبالمقابل هناك من الدراسات ما تؤكد أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل سوف يؤثر سلباً على تطور واكتساب اللغة وذلك تبعاً لوجود اختلاف بين الأنظمة اللغوية المستخدمة في كل لغة مثل مبنى الجملة والقواعد الفونولوجية وغير ذلك من المظاهر اللغوية. وهذا الاختلاف سوف يشوش قدرة الطفل على اكتساب اللغة أو يتسبب في حدوث خلط بين اللغتين عند الطفل. وبالتالي فقدانه القدرة على اكتساب اللغة.

ونحن بدورنا نشير إلى أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل سوف يؤثر بالتأكيد على الطفل الذي لديه استعداد لحدوث الاضطراب اللغوي. ومن واقع خبرتنا العملية لاحظنا أن هناك أطفالاً تأخروا في اكتساب اللغة أو اكتسبوا اللغة بشكل غير سليم فقط بسبب وجود أكثر من لغة داخل البيت أو أن تكون اللغة المستخدمة في الحضانة (أو الروضة) الملتحق بها الطفل تختلف عن اللغة المستخدمة في البيت. والنصيحة الممكن تقديمها للقارئ هنا هي الاكتفاء بتعليم الطفل لغة واحدة عند ملاحظة وجود تأخر أو اضطراب في اكتساب اللغة مهما كان هذا الاضطراب بسيطاً، والانتقال إلى تعلم اللغة الأخرى عند تمكن الطفل من اكتساب اللغة الأم.

.

  • الإصابة بأمراض في الشهور الأولي-

  كالتهاب السحايا أو الحصبة الحادة وغيرها من الأمراض التي تؤثر علي مناطق اللغة في الدماغ.

إصابة المراكز الكلامية في اللحاء بتلف أو تورم أو التهاب

وقد تكون أسبابها ولادية أو بسبب مرض حاد أو نتيجة الحوادث المباشرة  في الدماغ.

  • أسباب نفسية داخل الأسرة أو المدرسة .

التواصل مع الطفل بألفاظ مختصرة ومضطربة.

  • عدم التواصل بالكلام مع الطفل لفترات طويلة لانشغال الوالدين في العمل

علاج التأخر اللغوي

  • التأكد من القدرة السمعية والعقلية للطفل
  • عرض الطفل علي أخصائي التخاطب لتحديد سبب التأخر اللغوي ووضع برنامج لعلاج هذة المشكلة
  • دور الأهل من حيث تنفيذهم للبرنامج العلاجي والتغلب علي الأسباب التي أدت لتلك المشكلة

ولتتعرفي علي كيفية تنمية مهارة التحدث عند طفلك اضغطي هنا

المراجع :

  • هالة الجرواني ، إيمان صديق : 2019 ، أمراض اللغة والتخاطب ، دار المعرفة الجامعية ، الاسكندرية – مصر
  • تأخر النطق عند الأطفال ، 2017

مسترجع من :  https://kaahe.org/ar-sa/Pages/HealthyLifestyle/%D8%AA%D8%A3%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B7%D9%82-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84.aspx

  • هيئة التحرير. (2010). التأخر اللغوي عند الأطفال .. الأسباب والنتائج. التربية: وزارة التربية والتعليم – الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي، ع 30 ، 96 – 99. مسترجع من      http://search.mandumah.com/Record/46498
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى