تربية طفلكعائلتك

الاسترخاء للأطفال .. ضرورة بدنية ونفسية

الاسترخاء يبدأ مع الصغار منذ الطفولة، فالأطفال يجب تعويدهم على الاسترخاء وعدم العصبية منذ بداية إدراكهم. فالأطفال يتمتعون بالنشاط المفرط، فهم يصرخون بدلا من التحدث، ويركضون بدلا من السير الهادئ، ويجعلون من الجلوس على الأريكة عملية لهو وتسلق لمكان مرتفع.

ولابدمن معرفة أن الأطفال يعانون من الاضطراب والتوتر وعدم التركيز مثل الكبار تماما ويجتازون أوقاتا صعبة يحتاجون فيها للهدوء والاسترخاء.

ما هو الاسترخاء؟

بشكل بسيط، الاسترخاء هو عملية هدفها الأول راحة جميع عضلات الجسم.

كيف نعود الأطفال على الاسترخاء؟

يمكننا أن نعود أطفالنا على الاسترخاء، وذلك عن طريق ممارسة بعض تمارين اليوجا التي تفيد الكبار والصغار في التركيز والاسترخاء.

 وهناك تمارين خاصة من اليوجا للصغار تعمل علی  الانسجام النفسي والجسدي والنمو العاطفي السليم للطفل.

فوائد تمارين الاسترخاء للأطفال

  • الشعور بالاطمئنان والهدوء.
  • تساعد تمارين اليوجا الأطفال على خفض أوجاعهم النفسية التي قد نظنها أمراضا عضوية والتي تحمل أعراض الصداع وأوجاع البطن والغثيان والأرق والكوابيس ليلا.
  • تساعد الأطفال على بلوغ الاسترخاء وإكسابهم القدرة على التحكم في ردود أفعالهم.
  • تزيد من الانتباه والتركيز لدى الأطفال.
  • القدرة على النوم بشكل عميق بعيد عن القلق والأرق.
  • تنشيط الذاكرة وتقليل التوتر.
  • تجعل الطفل أكثر هدوءاً وبالتالي يكون أقل عرضة للمشكلات السلوكية مثل الغضب والعناد وغيرها من المشكلات التي تؤرق الآباء والأمهات في علاجها.
  • تعزيز نشاط الطفل أثناء اليوم وظهور تحسن ملحوظ في نفسيته.
  • زيادة تدفق الدم إلي عضلات الجسم.
  • التحسين من عمل الجهاز الهضمي.

ومن تمارين الاسترخاء للأطفال:

 

  • التمرين الرئيسي (الاستلقاء على الظهر)

ويمكنك تنفيذ هذا التمرين مع طفلك باتباع الخطوات التالية:

  • ندع الطفل يستلقي على ظهره وذراعيه وساقيه متباعدتين قليلا وعينيه مغمضتين.
  • ثم نطلب منه تحريك ساقيه بلفهما للداخل ثم إلی الخارج قبل أن يعود للوضع الأول.
  • ویکرر التمرين مع ذراعيه قبل أن يرخيهما ثم ينتقل إلى وجهه مع التركيز على كل جزء فيه مثل الذقن والجبين واللسان والأنف والعينين والأذنين.
  • ثم يقوم الطفل بشد جسمه وذراعيه وساقيه ثم يعود إلى الثبات لمدة دقيقة واحدة.
  • تمرين الضفدع:

 يجلس الطفل جلسة القرفصاء ويضع يديه على رأسه، ثم يطلب منه أن يقوم بقفز قفزات صغيرة على مشطي قدميه، فهذا التمرين يشعر الطفل بالتوازن ويساهم في تليين المفاصل وتقوية العضلات.

  • تمرين البالون:

 یکون في أي وضع الاستلقاء أو الجلوس أو الوقوف، فيطلب من الطفل أن يضع يديه على بطنه مع ضم أصابعه ثم يطلب منه أن يأخذ شهيقه بلطف من أنفه وكأنه يشم زهرة جميلة، وبفعل دخول الهواء ستنتفخ بطنه كالبالون وتتباعد أصابعه بفعل التمدد، ومع الزفير يعود البطن إلى وضعه الأول وتنضم أصابع يديه، وهذا التمرین يبدد القلق بفعل التدليك على عضلات البطن.

  • تمرين الحصان المتأرجح:

ندع الطفل جالسا علی قاعدته طاوية ساقيه بضمهما نحوه شابكة يديه وجعلهما ملتفين حول ساقيه، ويطلب منه أن يترك نفسه يتأرجح إلى الخلف وإلى الأمام دون فك اليدين، ويهدف هذا التمرين إلی تليين فقرات الظهر والخصر.

  • تمرين القطة:

 يرتكز الطفل على مشط يديه وقدمي ويقوس الطفل ظهره كالقطة، وذلك بالارتكاز على اليدین والركبتين. ويرفع رأسه ويقوس ظهره إلى الداخل. ثم يطلب منه أن يشد إحدى ساقيه. وينظر إلى قدمه بالاستدارة للخلف، وأن يكرر الحركة مع الساق الأخرى ومن الطرف الآخر، هذه الأوضاع تدرب الجسم وتشده وتساهم في استقامته ولياقته الكاملة.

  • تمرين الحطاب:

ندع الطفل يجسد حطابا مستغرقا في عمله (أي في قطع الأشجار) فيقوم بمباعدة كلتا قدميه و يشبك يديه ببعضهما بعضا فوق رأسه. ويؤرجح جسمه إلى الخلف وإلى الأمام بين سيقانه بمعدل عشر مرات وكأنه يقطع الحطب. هذا التمرين يساهم في شد العمود الفقري ويساعد على تفريغ الشحنات الزائدة عند الأطفال.

ومن المعروف أن اليوجا تستثير مجمل عضلات الجسم خلافا لباقي أنواع الرياضات التي تستثير مناطق وعضلات محددة من الجسم كالذراعين والكتفين بالنسبة للتنس والساقين الكرة القدم.

ولكي تكون اليوجا مفيدة لابد وأن تتناسب مع طبيعة وسن الطفل، ولذلك فإن هذه التمارين التي ذكرناها تثير خيال الطفل كأن يقلدوا مشية أو قفزة الضفدعة أو تحليق الطائر أو ثابتين كجزع النخلة وغير ذلك من الأوضاع التي تجذب الطفل لمعرفتها وممارستها.

وجدير بالذكر أن التنفس السليم والصحيح يساعد على التوازن وينشط الدورة الدموية ومد الأعضاء بالأكسجين. ويقضي التنفس السليم عند الأطفال على التشتت الذهني وقلة التركيز والمخاوف والقلق.

  • النوم الهادئ الهانئ:

 من عوامل الاسترخاء عند الأطفال وعند الكبار أيضاً النوم العميق. فالإنسان يقضي ثلث حياته نائما، ولذا لا ينبغي الاستهانة إطلاقا بهذه الفترة التي يجدد فيها الجسم نشاطه، والتي لا غنى له عنها. فنحن لا نعطي للنوم حقه نتيجة لعدة عوامل كسوء التغذية ونمط الحياة الساكن المفتقر للنشاط الرياضي وتناول الكافيين بكثرة وغيرها من العوامل التي تساهم في زيادة الأرق.

كما يمكنك الاطلاع علي مقالة:

النوم وأهميته لطفلك

جدول عدد ساعات النوم لطفلك الدارج

تنمية الانتباه لدى طفلك بطرق عملية بسيطة

المراجع:

إسماعيل عبدالكافي، موسوعة نمو وتربية الطفل

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى