تربية طفلكعائلتك

الأم العصبية هل هي خطر يهدد الأطفال؟

الأم العصبية .. هل هي خطر يهدد الأطفال؟

من منا نحن الأمهات لا تفقد أعصابها بسبب الأطفال، ولا تستطيع التحكم في مشاعر الغضب.

عندما نتحدث عن الأطفال يجب علىالأم التحكم جيدا في أعصابها لأن مشاكل وأخطاء الأطفال لا تنتهي ومتكررة.

وهناك بعض الأمهات تفقدن أعصابهن عند أول رد فعل لأخطاء الصغار، وهو ما قد يشكل خطرًا كبيرًا عليهم يجب تداركه قبل فوات الأوان.

فالأم العصبية بطبيعة الحال تنقل العصبية إلى طفلها  ويصبح نمط أساسى في شخصيته.

يجب على الأم أن تدرك خطورة الموقف وتبدأ في التخلص من عصبيتها تدريجيا.

يجب أن تفكر الأم في حلول إيجابية كيفية التعامل مع الطفل العصبي وتفكر في أساليب لاحتوائه.

مما لا شك فيه أن الأم العصبية تشكل خطرا كبيرا على أطفالها  لأنها بعصبتيها فيهم تجعل جسم الطفل مشحونا بالغضب.

فالأم التي تكون منفعلة طوال الوقت تنقل تلك الإنفعالات لطفلها وتجعل الطفل مشحونا بـ هرمونات الكورتيزون والأدرينالين.

قد يتسبب الإنفعالات المستمره للأطفال أن يكون عرضة للإصابة بأمراض السكر، الضغط، والتبول اللاإرادي، وصعوبة في النطق، والنسيان، والاضطرابات النفسية الأخرى.

عندما تفعل الأم مثل هذه التصرفات وتقوم بالصراخ وضرب الطفل بعنف يعكس ذلك أنها تعرضت لمواقف عميقة وقاسية في طفولتها جعلت نظرتها للحياة قاسية.

أن الإنفعال المستمر يجعل الطفل ذو شخصية مضطربة ولا يعرف أن يتعامل مع المشاكل في حياته إلا بالصراخ والعنف والعصبية.

وللأسف ستصبح العصبية نمط الطفل في حياته يقوم بأتباعه مع أبناءه ظنا منه بأنه هذا هو الأسلوب السليم في التربية.

ننصحك عزيزتي الأم بأن تكوني صديقة لأولادك.فإن الصداقة ليست بها عقاب أو تهديد أو عنف أو إيذاء نفسي إنما تكون حوار ومناقشة وتفاهم.

أما بالنسبة للأطفال الأقل من 4 سنوات فهو لا يعلم ما يفعله ويجب على الأم أن تفهم ذلك حتى إذا قام الطفل بضربها فإنه لا يقصد ذلك وإنما يقصد المداعبة.

إحرصى عزيزتي الأم على أن لا تقومي بضرب طفلك لأنه قد يسبب له ضغط عصبي ومن ثم يدفع به إلى تشنجات ونوبات غضب رهيبة صعب التحكم فيها مع مرور الوقت.

ويجب على الأم إذا غضبت من طفلها أن تتحكم في أعصابها وتقوم بعمل أي شيء يحتاج لمجهود عقلي حتى تفصل عن التفكير السلبي والعصبية التي تسيطر عليها.

نصيحتي لكي عزيزتي الأم أن تتحلي بالصبر وأن تقومي بقراءة كيف تتعاملين مع طفلك بهدوء وحكمه.

استعيني بمحاضرات لاستشاريين وخبراء في علم النفس حتى تستطيعي التحكم فى أعصابك ؤأن تتعاملي مع طفلك بطرق تربوية سليمة. 

ولكن إذا شعرتي أن العصبية تعدت حدودها وأصبحتي تشكلين خطرا على أطفالك فهذه الحالة قد تحتاجين إلي تدخل طبيب معالج.

ويجب عليك أن  تكوني صادقة مع نفسك ومع طبيبك وتخبريه عن أسباب عصبتيك الحقيقة

  • هل ترجع إلى مضغوطة مع أطفالك؟
  • هل تشعرين بارتياح عند ممارسة العصبية مع أطفالك؟

حيث أن العصبية تؤثر على علاقة الأم بأطفالها وتصيبهم بالتوتر وتجعل هناك عداوة بين الطفل وأمه.

تجنبي عزيزتي الأم…

أن يكون مقابل عصبتيك على طفلك أن تتبعي أسلوب المحايلة معه حتى لا يستمر في الغضب والصراخ ويكون هذا هو أسلوبه للضغط عليك.

ولكن اتبعي اسلوب التفاهم معه وقومي بالموازنة بين التفاهم مع طفلك والحزم فالشدة مطلوبة أحيانا ولكن في حدود.

علي الأم ان تتعامل مع الطفل العصبي بهدوء وتقوم باحتوائه بحب وحنان وتتعامل معه بحكمة وعدم العصبية عليه.

يجب أن تتحلي بالثبات الانفعالي ولا تقومي بالصراخ عليه واتركيه لكي يهدأ وأبدئي في الكلام معه بهدوء لتوضيح أخطائه.

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى