فرقعة أو طقطقة الأصابع من العادات التي يقدم عليها بعض الأشخاص خصوصا عند تعرضهم لحالة من التوتر النفسي. وهو ما يفتح المجال أمام الكثير من التكهنات بشأن أضرار هذه العادة خصوصا حال تكرارها باستمرار بما يؤثر على المفاصل والأربطة. ولكن كيف تحدث فرقعة الأصابع؟ وما هي أضرارها؟ وهل تؤدي إلى هشاشة العظام؟ وكيف يمكن التخلص من هذه العادة؟
الكثير من الأسئلة التي يطرحها هذا الموضوع الهام، وهو ما سنسلط الضوء على إجابته في هذا المقال.
ما هي فرقعة الأصابع؟
فرقعة الأصابع من العادات السيئة والمضرة والتي يقوم بها الكثير من الأشخاص وبشكل معتاد. وهي تؤدي إلى حدوث غازات في السائل الزلالي الذي يتواجد في المسافة التي تفصل بين العُقل الموجودة في الأصابع. والتي تؤدي إلى تسهيل حركتها، وتحدث في وقت قصير جداً ويقدر بأقل من ثانية.
ويجهل الكثيرون الأضرار الجسمية التي تنتج عن القيام بهذه العادة، وبعد القيام بالعديد من تجارب الرنين المغناطيسي؛ تبين وجود وميض لونه أبيض ينشأ قبل حدوث صوت الفرقعة. وهو ناتج عن عدم وجود نسبة من المياه.
كيف تحدث فرقعة الأصابع؟
عند قيام الشخص بدفع أصبعه أو سحبه من أجل فرقعته، فإن ذلك يؤدي إلى تمدد السائل الموجود داخل الكبسولة نتيجة الضغط. الأمر الذي يترك فراغا في السائل بشكل يؤدي إلى حل الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون, النيتروجين, و الأكسحين لتشكل فقاعات غازية تكبر و تنفجر بسرعة, و تحدث الصوت الذي نسميه طرقعة الأصابع.
فرقعة الأصابع وهشاشة العظام
تنتشر الشائعات حول ارتباط عادة فرقعة الأصابع بهشاشة العظام؛ إلا أن الدراسات العلمية تنفي وجود علاقة بينهما. إذ أن ميكانيكية فرقعة الأصابع التي تم شرحها سابقا لا تحتوي أي عامل قد يؤثر فعليا على هشاشة العظم أو التغير في كثافته و الذي يعرف بهشاشة العظام.
الأضرار الصحية لفرقة الأصابع
لفرقعة الأصابع العديد من الأضرار التي يصاب بها الإنسان الذي يمارسها باستمرار وهي:
- إلحاق الضرر بالأنسجة والأربطة الخاصة بمفاصل اليد والأصابع.
- تعرض الشخص الذي يمارس فرقة الأصابع إلى حدوث هبوط حاد في الضغط. والذي يؤدي إلى وجود فقاعات من السائل في المنطقة التي تحيط بالمفصل المتضرر.
- حدوث مشاكل دائمة ومزمنة في المفاصل. ومع مرور الوقت والسنين يصبح الشخص غير قادر على القيام بهذه العادة كلّما تقدم به العمر.
- تعرض أصابع اليد للإصابة بالشيخوخة والعجز في أوقات مبكرة من العمر.
- إصابة اليدين بالرعشة والرجفة المستمرة. والتي تؤدي إلى عجز الشخص عن القيام بإزالة أو حمل أيّ غرض مهما كان حجمه. وتزداد عنده هذه الحالة كلّما تقدم به العمر.
- حدوث تشوهات في شكل اليدين والأصابع. ويكون ذلك بزيادة حجم الأصابع والعقد بحيث تظهر بشكل غير لائق وجميل. بالإضافة تعرض اليدين لتغيير في الملمس، بحيث تصبح أكثر خشونة عما كانت عليه قبل ممارسة فرقعة الأصابع.
- تعرض مفاصل اليد لالتواء وثني عند القيام بفرقة الأصابع بطريقة متواصلة. مما يؤدي إلى التأثير السلبي على السائل الزلالي، الذي يقوم بمهمة منع المفاصل من الاحتكاك. بالإضافة إلى قيامه بامتصاص الصدمات والضربات التي تصاب بها الأصابع في كثير من الأوقات.
كيف نتخلص من تلك العادة؟
يتبع الإنسان هذه العادة في الحالات التي يتعرض بالإصابة بشعور معين كالخوف والقلق والخجل والتوتر أو ممارستها في أوقات الفراغ للشعور بالتسلية وإضاعة الوقت.
ويفضل تجنب القيام بهذه العادة لأضرارها، والبحث عن عادات أخرى مفيدة وغير ضارة بأصابع اليدين، وفي الحالات التي لا يستطيع الإنسان فيها الكف عن فرقعة الأصابع، يستطيع شغل يديه بأي أمر. وينصح بعدم الإهمال والتساؤل بأضرار هذه العادة.
للمزيد:
