أنتِ

الولادة المبكرة .. أسبابها ومخاطرها على الطفل

أسباب، مخاطر، طرق وقاية

الولادة المبكرة شئ غير محمود للحامل. بالرغم من أنه يعتبره البعض تقليل لفترة الحمل ومتاعبها، ولكن ما يأتي بعده وما يترتب عليه من نتائج يدعو للقلق. فالولادة المبكرة هي التي تحدث قبل الموعد المتوقع للولادة بأكثر من 3 أسابيع. خاصة إذا كان هذا الموعد المتوقع هو أول أيام في الشهر التاسع وبالتالي تلد الحامل في الشهر الثامن وهو الأكثر خطورة.

فالأمر لا يشكل خطورة فقط على الأم، إن كان الخطر عليها يعتبر أقل. ولكن الخطرالأكبر يكون على الطفل المولود، أو ما يطلق عليه الأطباء “الخديج” أو “المبتسر”. ومن خلال هذه المقالة سوف تتعرفين على أسباب حدوث الولادة المبكرة ومخاطرها على الطفل وكيف يمكن الوقاية منها.

تاثير الولادة المبكرة على المولود

كما ذكرنا في المقدمة فإن خطر أن تلد الحامل مبكراً يظهر على الطفل أكثر من الأم. فالطفل الخديج المولود قبل موعده يظهر عليه بعض الأعراض سببها الولادة المبكرة في كثير من الأحيان. هذه العراض تتمثل في:-

1- عدم تناسب رأسه مع حجم جسمه بصورة ملحوظة.

2- مواصفات شكلية حادة تبتعد عن تلك المواصفات الشائعة التي يتصف بها الأطفال المولودن بعد وقت كافي من الحمل.

3- انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي بعد الولادة مباشرة. ويحدث هذا نتيجة عدم وجود كمية كافية من الدهون داخل الجسم نتيجة نقص النمو.

4- ضيق تنفس يحدث للطفل بعد الولادة مباشرة.

5- صعوبة عند البلع أو المص، ويظهر واضحاً في عدم قدرة الطفل على الرضاعة بصورة طبيعية.

عوامل تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة

لا يوجد سبب من الممكن أن نُجزم أنه وراء الولادة قبل الشهر التاسع. ولكن هناك بعض العوامل التي من الممكن أن ينتج عنها ولادة مبكرة للطفل. تتلخص هذه العوامل في النقاط التالية:-

1- أن تكون الأم حامل في أكثر من توأم.

2- أن تكون الفترة بين الحمل والحمل السابق له أقل من 6 شهور.

3- التلقيح الصناعي.

4- مشاكل صحية في الرحم خاصة فيما يتعلق بالمشيمة أو عنق الرحم.

5- التدخين بكل صوره أو تعاطي المخدرات.

6- عدوى السائل الأمنيوسي والجهاز التناسلي السفلي.

7- أن تكون الأم مصابة ببعض الأمراض المزمنة خاصة الضغط العالي أو السكر.

8- زيادة أو قلة الوزن بصورة غير طبيعية قبل الحمل.

9- أسباب نفسية تؤدي للإجهاد النفسي للأم بصورة لا يتحملها أحد.

10- الإجهاض المتكرر دون علاج السبب فيه.

طرق رعاية الطفل المولود قبل موعده

بالطبع بعد الولادة مباشرة وأثناء إفاقة الأم يقوم طاقم الأطباء برعاية الطفل وعلاج أي مشكلة تحدث له. وفي حالة الولادة المبكرة للطفل فإنه شيء إلزامي له أن يدخل حضانة داخل المستشفى أو أي مستشفى أخرى بها حضانات. ويجب التأكد أن الحضانة التي سوف يُوضع فيها الطفل قادرة على علاج ما لحق به من مشاكل صحية نتيجة الولادة المبكرة.

أما بالنسبة لدور الأم، فيجب بعد أن تفيق من آلام الولادة أن ترعى الطفل الخديج رعاية مخصوصة. في البداية بالمتابعة مع طبيب متخصص في حالات الأطفال المبتسرين. ثم يأتي دورها في تكييف الطفل على الرضاعة خاصة إذا كان يعاني من صعوبات أثناء الرضاعة.

يمكنك ذلك من خلال الاستعانة بفريق متخصص في مساعدتك وتدريبك على الطرق الصحيحة للرضاعة وكيف تساعدين طفلك يتخطى هذه المرحلة.

كيف تحمي الأم نفسها من حدوث ولادة مبكرة؟

على الرغم من أن السبب الأساسي للولادة المبكرة غالبًا ما يكون غير معروف. إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة السيدات الحوامل – خاصةً اللواتي لديهن مخاطر متزايدة – لتقليل خطر الولادة المبكرة. يمكنك اللجوء لللآتي بعد استشارة الطبيب الخاص بك للوقاية من الولادة المبكرة :-

مكملات البروجسترون:- قد تتمكن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الولادة المبكرة، أو عنق رحم قصير، أو كلا العاملين من تقليل خطر الولادة المبكرة باستخدام مكملات البروجسترون.

تطويق عنق الرحم:-  هذا إجراء جراحي يتم إجراؤه أثناء الحمل عند النساء ذوات عنق الرحم القصير، أو تاريخ من قصر عنق الرحم الذي أدى إلى ولادة مبكرة. وخلال هذا الإجراء، يتم خياطة عنق الرحم بخيوط قوية قد توفر دعمًا إضافيًا للرحم. تتم إزالة الغرز عندما يحين وقت ولادة الطفل. لذا اسألي طبيبك عما إذا كنتِ بحاجة إلى تجنب الأنشطة العنيفة خلال الفترة المتبقية من الحمل.

 

في النهاية عزيزتي الحامل، الحرص الدائم على صحتك ومتابعة طبيبك طوال فترة الحمل هو شيء واجب عليكِ لحمايتك وحماية طفلك.

 

مصدر خارجي :-

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/preterm-birth

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى