تربية طفلكعائلتك

أساليب التربية بالحب

الحب من الأشياء الفطرية التي فطر الله عليها كل الناس لأبنائهم، ولكن يختلف كل شخص عن الآخر في كيفية التعبير والتربية بذلك الحب فقد نجد بعض الأمهات والآباء يكنون الحب لأطفالهم في قلوبهم ولكن يتعاملون معه بالقسوة بغرض تربيته، سنتعرف معاً اليوم علي ما هي التربية بالحب وكيف نطبقها مع أبنائنا.

ما هي التربية بالحب؟

التربية بالحب تعني أن نستثمر الحب بنحو إيجابي لتكوين هوية الطفل بمختلف أبعادها وخاصة الجانب العاطفي والوجداني من شخصيته.

أهداف التربية الحب

– النمو السليم لعقلية الطفل وقيمه وسلوكياته المختلفة.

– إشباع الحاجات العاطفيّة والوجدانيّة للطفل.

– التمتّع بالصحة النفسية، بعيداً عن العقد والأمراض

– زيادة منسوب الذكاء العاطفيّ.

– تقوية الارتباط بين الطفل ووالديه.

انتبهي

الطفل الذي لا ينال كفايته من الحبّ والحنان من قبل والديه، يعيش ما يسمي بالحرمان العاطفي، ومن الممكن أن يحركه ذلك الاهتمام مستقبلياً إلي الدخول في علاقات فقط من أجل إشباع شعور حنان الأب و الأم الذي حرم منه في الطفولة، كما أن الطفل قد يلجأ عند شعوره بالحرمان العاطفي إلي لفت نظر والديه بأساليب قد تكون مضرة له كأن يفعل حركة بدنية حطيرة لا يجيدها من أجل أن ينال إعجاب والديه.

لذلك علي الأب والأم التعامل بحب وحنان مع أطفالهم و إشباع احتياجاتهم العطافية بجميع الأساليب الممكنة فينشأ الطفل بشكل سليم عقلياً وجسمياً ووجدانياً.

هل من المفترض أن لا أكون حازمة مطلقاً مع طفلي؟

أفضل الطرق في التربية بالحب، هو أن تستخدمي أسلوب الحزم ولكن بشيء من اللين، فتكونين لينة حينما يتطلب الموقف ذلك، وتكونين حازمة حينما يكون من مصلحة الطفل ذلك.

ومن الضروري أن تنتبهي إلى التمييز بين الحزم والقسوة، لأن الحزم قد يمتزج بحب ورحمة، أما القسوة فهي الغلظة القلبية التي تتنافى مع الحب والرحمة.

وقد أثبتت العديد من الدراسات التي تم إجرائها علي العديد من الأطفال، أن الأطفال الذين يتربوا في بيئة أسرية متحابة ومنضبطة أو فيما يعرف بالحب الحازم، سكون لديهم قدرات وصفات شخصية أفضل من أقرانهم ممن تربوا في بيئات متشاحنة أو غير متحابة.

أساليب التربية بالحب

أسلوب نظرة الحب

ينبغي علي الوالدين أن ينظروا دائماً لأطفالهم بعين المحبة، بحيث يشعر الطفل أنه يُنظر إليه بعطف ورحمة، فهذة النظرة تسبب للطفل السعادة وتجعله يشعر بأنه موضع اهتمام وبتقدير من والديه.

أسلوب كلام الحب

إن بعض الآباء يعيشون الحب في داخلهم  تجاه أطفالهم، ولا يعبرون في كلامهم عن  ذلك الحب.

في بعض الأحيان قد يصدر عن أحد الأطفال سلوك مرغوب فيه فيبتسم الأب ويشعر بداخله للامتنان لطفله و قد يقول في داخله أحسنت ولكن لا ينطق بهذا لسبب أو لآخر.

وهنا ينبغي التنبيه علي عدم كفاية الحب القلبي للطفل ولكنه يحتاج أن يسمح من والديه مديحاً وثناءا و أن تتردد علي أذن الطفل عبارات مثل: إني أحبك، اشتقت إليك، أنت طفلي الحبيب، وغيرها من العبارات التي تظهر المودة والحب للطفل.

ومن فوائد التعبير عن الحب للأطفال

  • زيادة الود.
  • زيادة دفء التواصل بين الطفل والوالدين.
  • إشباع الحاجات النفسية للطفل من حب واطمئنان.

و ينبغي عليكِ عدم الربط ما بين التلفظ بنفي الحب عن الطفل وبين توجيهه لسلوك مرغوب به، فلا تقولي أبداً العبارات التالية:

  • أنا لا أحبك لأنك فعلت كذا.
  • إذا فعلت كذا لن أحبك.

ولكن ينبغي استبدال هذه العبارات وأمثالها بعبارات أخرى مثل:

  • أنا غير مسرور.
  • أو هذا السلوك يزعجني.
  • هذا سلوك غير لائق.

كما أنه من اللطيف ومما يزيد الحب أن تطلبي حاجتك من الطفل بلطف فمثلاً تقول:

  • لو سمحت أحضر لي هذا الشيء.
  • من فضلك لا تقترب من البوتجاز مثلاً.

وينبغي أن تعلميه أنه إذا أخطا ينبغي أن يعتذر فإن في ذلك الاعتذار ما يزيل من الآثر السلبي للخطأ ويجعل العلاقة بين الطفل ووالديه مبنية علي الحب والتفاهم فضلاً عن تعليمه السلوكيات الملائمة.

أسلوب قبلة الحب والرحمة

أن تقبل طفلك علي خده أو جبينه أو يده يترك في نفسه آثر طيب، وكان النبي يديم تقبيل يد الحسن والحسين عليهما السلام.

أسلوب ضم الطفل

من أساليب الحبّ والرحمة أيضاً في تربية الطفل، ضمّه وشمّه واحتضانه وإجلاسه في الحجر، فينبغي على الوالدين عدم البخل على الطفل بالاحتضان، فإن حاجة الطفل إلي الاحتضان لا تختلف عن حاجته إلى الهواء والطعام والشراب.

أسلوب البسمة

إدامة البسمة في وجه طفلك من الأفعال المهمة جدا، وهو يمنحه شعوراً بالأمان والسكينة، ومهما كثرت الهموم علي الوالدين لا ينبغي أن يكون الأطفال هم من يفرغ فيهم تلك الهموم والأعباء.

أسلوب المبادرة بإلقاء السلام على الطفل

مبادرة الوالدين بإلقاء التحيّة والسلام على الطفل، فإذا استيقظ مثلاً قالوا له: السلام عليكم، صباح الخير والنور، فهذا يترك أثر طيب في نفس الطفل.

 

جميع ما ذكرنا من الأساليب تعزز الحب والود بين الوالدين والأطفال وتجعل من مهمة التربية رحلة ممتعة نخوضها مع أطفالنا.

دمتِ سعيدة.

ولتعرفي متي يكون الشجار بين أطفالك مشكلة؟ اضعطي هنا

المراجع

مركز المعارف للتأليف والتحقيق ، تربية الطفل ، 2018

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى