نصائح أثناء الولادة للتقليل من شق العجان
تعتبر عملية شق العجان من الإجراءات الشائعة التي تتم خلال الولادة الطبيعية، والعجان هي المنطقة التي توجد فيها العضلات والأربطة وتقع في المنطقة بين المهبل وفتحة الشرج، ويتم إجراء هذه العملية لحماية منطقة العجان من التمزق خلال الولادة. فحينما يستقبل المولود الحياة ينزل برأسه ويبلغ قطر رأس الطفل المولود من 9 إلى 10 سم، لذا يقوم الأطباء بشق منطقة العجان حتى تكون عملية الولادة سهلة ولتجنب تمزق الأربطة والعضلات بطريقة تضر عضلات الأم.وفي هذا المقال؛ سنقدم لك بعض النصائح للتقليل من شق العجان أثناء الولادة.
بعض النصائح أثناء الولادة للتقليل شق العجان
توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الاستخدام المقيد لعملية شق العجان أو بضع الفرج. بمعنى، يجب استخدامها فقط عند الضرورة الطبية.
في حين أن العديد من الأطباء يتخذون سياسة بعيدة عن عمليات قطع الفرج الروتينية، ويحاولون قدر الإمكان تفادي ذلك، إلا أن هناك الكثير ممن يستمرون في إجرائها بشكل روتيني، وغالبًا ما يبرر التدخل باعتباره “قرارًا طبيًا” وضروريًا للأم والطفل. لذا إذا كنتي قلقًة بشأن إجراء شق العجان غير الضروري، فإليك 7 نصائح لمساعدتك على أن تكوني أكثر دراية بكيفية تجنبها:
اختاري طبيبا لا يقوم بإجراء عمليات شق العجان الروتينية
عند اختيار الطبيب ، من المهم أن تسألي عن الكيفية التي يعتاد بها عند الولادة. حيث أن اختيار مقدم الرعاية الذي يناسبك سيساعدك في الحصول على تجربة ولادة إيجابية.
اتخذي قرارك حول مسكنات الآلام الطبية للتقليل من شق العجان
لا يُنصح عادةً بالحصول على حقنة الإيبيدورال أثناء المرحلة الثانية من الولادة (الدفع)، حيث أنها تؤدي إلى عدم القدرة على الشعور بالحاجة إلى الدفع مما يؤدي لصعوبة الدفع بفعالية. وإذا كنتِ غير قادرة على الدفع بشكل جيد، فقد تحتاجين إلى الولادة المُساعدة التي تتطلب شق العجان.
حقنة الظهر (الإبيديورال) بين المميزات والعيوب
لذا إذا اخترت الولادة بحقنة الإيبيدورال، فقد يقوم طبيبك بإيقاف أو خفض الجرعة خلال المرحلة الثانية. حتى يزيد شعورك بالدفع وتقليل مخاطر الحاجة إلى الولادة المُساعدة. لذا حاولي قدر الإمكان أن توازني بين فوائد ومخاطر استخدام مسكنات الآلام الطبية.
يمكنك اختيار الوضع القائم للولادة
رغم الاعتقاد الشائع بأن الولادة على ظهرك هي الوضع الطبيعي، إلا أنه ليس الوضع الأكثر فاعلية للدفع. فعندما تكوني على ظهرك، فإنك تفقدين الجاذبية، بالإضافة إلى زيادة الضغط على قاع حوضك. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الدفع بل ويجعل الأمر يبدو وكأن الطفل يكافح من أجل الخروج. وإذا بدا لطبيبك أن الطفل يعاني، فقد يضطر إلى شق العجان. لكن محاولة الولادة وأنتي قائمة قد يمنع ذلك تمامًا.
تجنبي الدفع دون الحاجة
لأن ذلك قد يتسبب في حدوث إرهاق غير ضروري ويقلل من قدرتك على الدفع في الوقت اللازم، مما يستدعي تدخل الطبيب بشق العجان.
يمكن أن يساعدك الاستماع إلى جسدك على التأكد من استعدادك أنت وطفلك للدفع. يمكن أن يساعد ذلك في ضمان أن يكون الطفل في وضع جيد وأنك لا تهدرين طاقتك.
طلب الدعم من الممرضة للتقليل من شق العجان
يمكن أن يساعد وجود ممرضة تدعم منطقة العجان (أي بضغط دافئ وبطيء) أثناء الدفع في منع التمزق وتسهيل تمدد الأنسجة. حيث أنه إذا سُمح للأنسجة بالتمدد ببطء أثناء دعمها، تقل الحاجة إلى شق العجان.
الصبر أثناء الدفع للتقليل من شق العجان
عندما تتحملين أنت وطفلك المخاض جيدًا، فاطلبي من طبيبك إعطائك الكثير من الوقت للولادة لأن ذلك يساعد تقليل الحاجة إلى التدخلات.
حاولي الاستماع إلى جسدك والدفع والدفع عند الحاجة وسوف يعطيكي ذلك أفضل نتيجة للولادة. قد تشعرين أثناء المخاض باحساس أشبه “بحلقة النار”. هذا الإحساس القوي ناتج عن تمدد الأنسجة. لذا يجب التوقف حينها قليلا عن الدفع حتى تسمحي لأنسجتك بالتمدد.
إذا اقترب الطفل من الولادة وكانت الأم والطفل في حالة جيدة، فلا داعي للتسرع. غالبًا ما يكون السماح لأنسجة الأم بالتمدد بدلاً من إجراء بضع الفرج خيارًا أفضل.
متى يكون شق العجان ضروريًا؟
لم يعد يوصى بإجراء شق العجان الروتيني، ولكن تظهر أحيانًا أسباب طبية. وهذه بعض الأسباب التي قد تكون ضرورية لإجراء بضع الفرج:
- إذا كان الطفل على وشك الولادة ويعاني من ضائقة جنينية ولا يستطيع النزول، مما يجعل تسريع الولادة أمرًا ضروريًا.
- ضغط الحبل على عنق الجنين أثناء الدفع مما يستلزم ولادة سريعة.
- حدوث تمزقات طبيعية في الجزء العلوي من المهبل بالقرب من مجرى البول مما يستدعي شق العجان لتجنب سلس البول.
- إذا كانت الأم قد أخذت حقنة الإبيدورال وغير قادرة على الدفع بشكل فعال، فإنها تتطلب ولادة بمساعدة بضع الفرج.
- تشير بعض المصادر إلى أن بضع الفرج قد يكون ضروريًا لـ CPD (عدم التناسق الرأس والحوض) ، مما يعني أن الطفل أكبر من حجم حوضك. وهو أمر نادر.
وأخيرا
باختصار عزيزتي، من أفضل النصائح للتقليل من شق العجان أثناء الولادة هي الاستماع إلى جسدك والتحلي بالصبر وضرورة اختيار طبيب يتفهم ويدعم المخاض الطبيعي والولادة فكل هذه عوامل يمكن أن تقلل من خطر بضع الفرج.
للمزيد:
اكتئاب ما بعد الولادة: الأعراض والأسباب والعلاج
أسباب تشقق حلمة الثدي لدى الأم المرضعة
المصدر:
https://www.bellybelly.com.au/birth/7-tips-to-avoid-having-an-episiotomy/