كيف تحمي طفلك من مخاطر الإنترنت؟
الإنترنت سلاح ذو حدين، فقد تجدين فيه ما يفيدك من العلم والثقافة والفن الذي تحاولين التنفيس به عن حياتك، فإذا أردت أن تتعلمي أحد أنواع العلوم المختلفة، فكل ما عليك هو البحث عن طريق الإنترنت لإيجاد ذلك العلم، وإذا كنتي تريد اللعب والتسلية فإن الإنترنت دليلك وذلك لما يحتويه من ألعاب كثيرة، ولكن في الوقت نفسه فإنه يحتوي على بعض الأشياء السيئة التي يجب تجنبها. وفي هذا المقال سوف نسرد عليكي كيف تحمي طفلك من مخاطر الإنترنت؟
أطفالنا والمواد الإباحية على الإنترنت… خطر يجب الانتباه له جيداً
ما هي مخاطر الإنترنت؟
هناك بعض الآثار السلبية لشبكة الإنترنت والتي تؤثر على أبنائنا ومنها ما يلي:
1. إضاعة الكثير من الوقت في أشياء غير مفيدة.
قد يؤدي الجلوس طويلاً على الإنترنت إلى الإصابة بالإنعزال عن الواقع الذي نعيش فيه.
2. التورط في مشاكل سرقة البيانات والإبتزاز التي يمارسها بعض الأشخاص على شبكة الإنترنت.
أبرز مخاطر الانترنت على الأطفال
مخاطرة الإنترنت في غاية الجدية خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يزالون غير مدركين لأخطار العالم الإفتراضي. فقد يحدث أن يشاهد طفلك كرتونه المفضل إلا أنه قد يتعرض لمحتوى غير مناسب أو يرى صورة غير لائقة، بالإضافة إلى تواجد العديد من الأخطار التي قد يتعرض لها أطفالك دون علم أو قصد أثناء تصفحهم الإنترنت.
كيف تحمين أطفالك من مخاطر الإنترنت
1. تحدثي مع أطفالك دائماً
تحدثي مع أطفالك بإستمرار حول مخاطر الإنترنت، وحول خطورة أن يشاركو المعلومات الخاصة والعناوين والصور. اسردي عليهم قصصاً عن أطفال تعرضوا للخطر بسبب الاستخدام الغير آمن للإنترنت. طمئنيهم بأنك دائماً متواجدة لحمايتهم ومساعدتهم بأي شكل كان، ليشعروا بالراحة في التحدث والحوار معك حول شتى المواضيع المتعلقة بالإنترنت.
2. كوني متواجدة معهم
عليك أن تكوني متواجدة بالفعل أثناء تصفح أطفالك الصغار الإنترنت، كما يجب وضع قوانين صارمة حول عدم تواجد الأجهزة الإلكترونية الموصولة بالإنترنت في غرف النوم، وطبقي هذه القوانين ليقتدي بك أطفالك. اجعلي من غرفة المعيشة أو غرفة الطعام المكان الوحيد في البيت الذي يستطيع أطفالك تصفح الإنترنت فيه. لا تتركي طفلك بعمر السبع سنوات يتصفح الإنترنت دون أن تكوني بجانبه لتتأكدي من المحتوى الذي يراه.
الابتزاز الإلكتروني .. وكيفية التعامل معه
3. حددي وقت محدد
تشير الأبحاث إلى أن جلوس الأطفال أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية المختلفة له آثار غير صحية وسلبية على الأطفال، كما أن بقاء طفلك لساعات طويلة بينما يتصفح الإنترنت سيزيد من فرصة تعرضه لمحتوى غير لائق وغيرها من أخطار الإنترنت. ضعي قوانين صارمة حول المدة الزمنية المناسبة لتصفح طفلك للإنترنت، لا تزيد عن نصف ساعة خلال أيام الدراسة، وساعة خلال العطلة.
4. ضعي قوانين حول استخدام وسائل التواصل الإجتماعي
بعض مواقع التواصل تحدد الحد الأدنى للعمر لفتح حساب ب 13 عاماً، يجب الإلتزام ووضع قانون بهذا الحد الأدنى، وإن لم يكن هناك حد أدنى ضعي العديد من القوانين الصارمة مثل عدم مشاركة أي معلومات حول مكان السكن أو المدرسة، وعدم مشاركة الصور الشخصية مع أي أحد، وعدم التواصل مع الحسابات الغير معروفة.
5- عدلي إعدادات أجهزتهم الإلكترونية
بإمكانك تعديل إعدادات متصفح الإنترنت الذي يستخدمه أطفالك بطريقة تمنع ظهور المحتويات الغير لائقة. قومي بوضع نظام حماية يراقب نشاط أطفالك أثناء تصفحهم للإنترنت ولا تقلقي حول ما إذا كان ذلك تجسساً على خصوصية أطفالك، فأنت ستراقبين النشاطات التي قد تشكل خطورة عليهم وستفعلين ذلك لحمايتهم. كما يمكنك الإستعانة ببعض التطبيقات المتخصصة بحذف أي محتوى غير لائق، والتي تحمي خصوصية أطفالك أيضاً من أي شخص يحاول الحصول عن معلومات عنهم على الإنترنت.
دور الوالدين في حماية أولادهم
- عند ظهور مواقع سيئة للأبناء على الإنترنت، فيجب إخبار الآباء عن هذه المواقع، ومن ثم يقوم الآباء بدورهم بعمل حظر لهذه المواقع الإلكترونية والكثير من المواقع المتشابهة لها.
- كذلك الحذر من صداقة أي شخص على مواقع التواصل الإجتماعي دون معرفة الوالدين.
- كما يجب عدم الإنفعال في وجه الأبناء في حالة حدوث أي شيء خاطئ، فمعرفة الأبناء أن إخبارهم بأشياء خاطئة حدثت معهم لن يؤدي إلى غضب الآباء المفرط فيه، فإن ذلك يولد الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء.
- كذلك يجب علينا تنبيه أبنائنا بعدم صحة كل المعلومات الموجودة على الإنترنت.
- أيضاً احرصي على إيجاد المواقع المفيدة والجيدة التي تنمي مواهب أطفالك.
- كما يجب استخدام برامج الحماية وبرامج المراقبة الأبوية، والتي تسمح بعدم سرقة البيانات والدخول إلى المواقع التي يتم تصنيفها على أنها ضارة من قبل الأبوين.
- كذلك تحديد بعض الأوقات للجلوس على الإنترنت، والتي يكون فيها الوالدين متفرغين لأبنائهم وقادرين على الإطلاع على ما يشاهده الأبناء من وقت لآخر.
الوقت المناسب لامتلاك طفلي هاتف ذكي
كما يجب معرفة أن الرقابة لا تعني المنع. فقد يجد بعض الآباء أن منع دخول الإنترنت إلى البيت هو الحل الأفضل من الرقابة أو الإشراف الأسري، وربما يفضل البعض أن يمنعوا الأبناء من الجلوس على شبكة الإنترنت، وهذا ما لا ننصح به، فالإنترنت رغم المساوئ الكثيرة التي توجد فيه، غني بالأفكار التي تفيد الطفل والتي تستطيع تنمية مواهبه وقدراته، ونستطيع من خلاله أن ننشئ جيلاً قادراً على مواكبة العصر الذي نعيش فيه، والذي يتميز بالسرعة والتطور الهائل والذي لا يستطيع الإنسان الإنعزال عنه.