الإكزيما كلمة وقعها مقلق عند الكثير من الأمهات. والبعض منهن يعتقدن أن الأمر شديد الخطورة. الإكزيما هو ليس إلا مرض جلدي يصاب به أجزاء من الجسم، على الوجه أو اليدين أو أي جزء أخر. ومرض الإكزيما هو عبارة عن اضطراب جلدي يظهر فيه الجلد بصورة جافة، و متقشر ، ملتهب، ومثير للحكة.
يُصاب به الكبير والصغير، ولكنها تكون أكثر صعوبة لدى الأطفال. نظراً لما يشعرون به من حكه في الجلد، وأشياء مزعجة أخرى قد تمنعهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. لذلك من المهم جداً للأمهات والأباء معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل مريض الإكزيما.
في هذه المقالة سوف نعرض أسباب المرض، والأعراض التي نتعرف بها على المرض. بالإضافة للطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل المصاب بالإكزيما حتى يتم الشفاء على أكمل وجه. وكذلك نتجنب التأثير النفسي للمرض.
تعريف مرض الإكزيما
يُعرف مرض الإكزيما بأنه “الحكة التي تُسبب الطفح الجلدي”. لأن الخدش هو الذي يؤدي إلى الطفح الجلدي (وليس العكس).وفي حالة الأطفال يمكن أن تكون الحكة شديدة وتتعارض مع نوم طفلك ولعبه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الخدش التهابات الجلد.
في كثير من حالات الأطفال المصابين بالأكزيما سيصابون أيضًا بحساسية الطعام والتهاب الأنف التحسسي (حمى القش) والربو . على الرغم من أنها حالة مزمنة، يمكن أن تأتي الأكزيما وتختفي.ومع مرور الوقت قد ينتقل الطفح الجلدي لأماكن أخرى غير التي ظهر فيها في البداية.
غالباً ما تكون أماكن الإصابة بالأكزيما على الخدين والذقن وفروة الرأس.أما عند الأطفال الصغار، غالبًا ما يظهر على الوجه واليدين وفي ثنايا المرفقين والركبتين .ولكن الأمر الجيد أن حوالي ثلثي الأطفال يتغلبون على الإكزيما.
الأسباب
لا توجد أسباب نستطيع أن نؤكد أنها هي المُسببة للإكزيما. لكن الكثير من المتخصصين يعتقدون أنها قد تكون بسبب مجموعة من العوامل نذكرها كالتالي:-
عوامل وراثية
تشير الأبحاث إلى أن الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما بمرتين إلى ثلاث مرات إذا كان لدى والدته أو الأب تاريخ عائلي من الإصابة به. أحد العوامل الوراثية التي قد تهيئ الطفل للإصابة بالأكزيما هي مشكلة موروثة في الجين filaggrin. والذي يلعب دورًا مهمًا في تكوين الخلايا التي تبني طبقة “الحاجز” الخارجي للجلد.
تساعد هذه الطبقة في منع المواد المسببة للحساسية والمهيجات من اختراق الجلد مع الاحتفاظ بالرطوبة فيه. وعندما لا تعمل هذه الطبقة بشكل صحيح، يزداد خطر الإصابة بالإكزيما.