تأثير الحيوانات الأليفة على الأطفال في المنزل
إن تأثير الحيوانات على الأطفال له فوائد عديدة حيث:
يشترك الأطفال والحيوانات في البراءة ونقاء الفطرة لذلك يتأثر الأطفال بهم ويتفاعلون معهم.
وإن التعامل مع الحيوانات والاحتكاك بهم خصوصاً في سن مبكر يؤثر على توازن الطفل النفسي ومهاراته الإدراكية والاجتماعية.
ويجب عليك عزيزتي الأم قبل أن تهدي طفلك حيوان أليفًا أن أخبريه أنه سيكون صديقا له. تناقشي معه وتأكدي أنه مدرك جيدًا لطبيعته وكيفية الاعتناء به.
ويجب أن يكون التعامل مع الحيوانات تحت إشراف الوالدين المباشر خاصة قبل سن 6 سنوات.
حيث قد يختلط على الطفل التعامل مع الحيوانات كالألعاب فيميل أحيانًا للإيذاء غير المقصود.
مما قد يدفع الحيوانات للهجوم على الطفل دفاعًا عن النفس.
عند اختيار حيوان أليف لطفلك يجب وضع عدة عوامل في الاعتبار .
أولا :التكلفة المادية.
ثانيا: العناية به جيداً.
ثالثا: توفير المكان المناسب.
رابعاً :إمكانية تخصيص الوقت لتلبية احتياجاته.
وقد أثبتت الكثير من الدراسات تأثير التعامل مع الحيوانات على الأطفال صحيا ونفسيا وإدراكيا.
ومن أهم مميزات تعامل الطفل مع الحيوان
1_إن اهتمام طفلك بكائن آخر واطعامه وتنظيف مكانه واصطحابه للتنزه أو تدريبه، تساعد على تربية طفلك ان يكون مسئول ويمكن للآخرين الاعتماد عليه.
2. القدرة على التعاطف:
إن تعامل طفلك مع حيوانه الأليف يجعله أكثر تعاطفًا وإنسانية مع الآخرين.ويعلمه احترام الطبيعة والكائنات الحية.
3. تخفيف التوتر والإحساس بالوحدة:
يوفر الحيوان الأليف ونسًا ورفيقًا للعب أيضاً. فهو أيضاً صديق ومعلم ومُعالج نفسي لطفلك.
4_يتابع طفلك دورة حياة الكائنات الأخرى ويتعرف على الطبيعة من خلال الحيوانات الأليفة. فيتعلم عن النمو والإخراج والولادة والموت.
5. دعم مهارات التواصل:
يصبح الحيوان كمستمع جيد يتحمل كلام طفلك دون ملل أو مقاطعة ويشكل جزءًا كبيرًا من حديث الأطفال مع العائلة.
ويدعم الحيوان الأليف المهارات اللغوية لدى الأطفال ويساعدهم على التواصل بشكل أفضل وفهم حركات الجسد والتواصل بالعين.
6. تطوير مهارات الإدراك والتعلم:.
أن مراقبة الحيوانات الأليفة والتعامل معها يثير فضول الطفل للتعلم ويدعم مهارات التركيز والذاكرة والتصنيف والتخطيط.
وذلك يدعم المهارات الإدراكية المختلفة التي تؤدي إلى تحسين التحصيل الدراسي.
وفي دراسة أجريت على أن الرضع في العام الأول إن تعرضوا لوجوه الحيوانات الأليفة في المنزل يوميًا، يجعلهم أكثر قدرة على تمييز وجوه الحيوانات بشكل عام.
مما ينمي لديهم مهارة تمييز الوجوه والأشكال وهي مهارة أساسية من مهارات الإدراك في هذه المرحلة..
تأثير الحيوانات علي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
إن التفاعل مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يشكل جسرًا للتواصل بين الطفل والمعالج.
وأظهرت بعض حالات التوحد تطورًا ملموسًا في مهارات التواصل والوعي بالبيئة المحيطة عند التعامل مع الكلاب وركوب الخيل.
كما قد يساهم العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة في تحسن حالات متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه.
ولكن يجب على الوالدين الحرص بأن لا تترك طفلك أبدًا يلعب مع حيوان أليف بمفرده.
قد تأخذهم الحماسة ويتضمن لعبهم مزاحًا خشنًا كالعض والخدش.
كذلك غير مسموح للطفل بتقريب وجهه من الحيوانات أكثر من اللازم أو استفزازهم.
اقرأي أيضاً
الحيوانات الأليفة وفيروس كورونا