اضطراب التوحد
اضطراب التوحد
كثير من الأمهات يتساءلن ما هو التوحد وخاصة أنه قد انتشر في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
ونحن هنا في هذا المقال سوف نستعرض أهم النقاط التي توضح لنا ما هو التوحد.
-
ما هو اضطراب التوحد
التوحد (بالإنجليزية: (Autism هو أحد الاضطرابات التي تنتمي لفئة اضطرابات التطور.
وماذا يعني ذلك؟ يعني أنه اضطراب في النمو يؤثر على تصرفات الأطفال المصابين به، ويؤثر أيضاً بشكل كبير على التفاعل مع الآخرين والتواصل معهم.
مما يؤدي به إلى أن يكون طفل منعزل عمن حوله.
ولا يدرك ما يجري حوله من أصوات أو أحداث أو مشاهد، فلا يستطيع أن ينسجم مع الأشخاص من حوله ويكون مختلفا عنهم.
- ومن ناحية أخرى فإن التوحد يعتبر عجز في التطور معقد يظهر في خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل.
- ولكن لماذا يحدث؟ إنه يحدث نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر على وظائف الدماغ الطبيعية ويؤثر على مهارات التواصل والاندماج بالمجتمع ويظل مع الطفل مدى الحياة.
- وهذا التعريف تبعا لجمعية التوحديين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن هناك سؤال يبدو مهما ألا وهو متى يكتشف الآباء والأمهات أن طفلهم مصاب بالتوحد؟
- إليك الإجابة عزيزتي. فقد أثبتت الدراسات أن حوالي من 80 – 90 % من الأمهات والآباء يكتشفون أن طفلهم توحدي عند بلوغه السنة الثانية من عمره. وأنه يغلب إصابة الذكور به أكثر من الإناث، حيث يصيب أنثى واحدة من 189 طفلة بينما يصيب طفل ذكر واحد من 42 وهي نسبة أكبر، أي الذكور أكثر عرضة للإصابة به.
وهل هناك أمل أن يتواصل الطفل التوحدي مع مجتمعه؟
- بالطبع عزيزتي! فيوجد نسبة تفاؤلية جدا بأن الأطفال التوحديين ذوي نسبة ذكاء حوالي 70% يمكنهم التواصل مع من حولهم والاندماج معهم عند سن 5-7 من عمرهم.
- وتبعا لدراسة أمريكية حديثة فإن ثلثين منهم يظلون معتمدين على آبائهم وأمهاتهم أو المؤسسات المتخصصة ويكونون من ذوي الاحتياجات الخاصة باقي عمرهم ويظهر ذلك عند بلوغهم سن البلوغ. ولكن دعينا ننظر نظرة تفاؤلية مرة أخرى بأن نفس الدراسات أثبتت أن 1-2 % منهم يمكن الاعتماد على أنفسهم وكسب قوت يومهم بأنفسهم دون الاعتماد على من حولهم ويعيشون حياة مستقلة، ومن 5-20% منهم قادرون على العيش بشكل طبيعي، ولكن تحت المراقبة.
وعادة ما يظهر تحسن كبير في حالة الطفل التوحدي في سن البلوغ إذا كان من حوله داعمين له ومتعاونين على محاولة تحسن حالته ومتفهمين لوضعه.
-
أعراض التوحد:
هل فكرت يوما عزيزتي كيف نتعرف على أعراض الطفل التوحدي؟
غالبا ما تظهر أعراض التوحد عند أغلب الأطفال الذين يعانون من التوحد في سن الرضاعة، وآخرون منهم يتطورون بصورة طبيعية في الأشهر أو السنوات الأولى ولكن فاجأة وبدون سابق إنذار فإن حياتهم تنقلب رأسا على عقب. ويصبحون عدائيين ويفقدون مهارات التواصل واللغة التي اكتسبوها من قبل.
وكل طفل من الأطفال التوحديين يكون لديه خصائص وأعراض تختلف عن الآخر، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك أعراض مشتركة وأكثر شويعا لهذا الاضطراب:
1. الاضطراب في العلاقات الاجتماعية
فهو بشكل عام لا يستجيب لمناداة اسمه، وغالبا ما يبدو عليه أنه لا يسمع من حوله أو من يتحدث إليه، ويرفض التواصل البصري مع الآخرين، ويبدو عليه علامات أنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين ويرفض العناق ويحب الانطواء على نفسه. وأيضا لا يحب اللعب مع بقية الأطفال ويفضل اللعب منفردا.
2. اضطراب المهارات اللغوية
إذا بدأ في النطق فإنه يبدأ في سن متأخرة مقارنة بذويه من الأطفال في نفس العمر، ويفضل الاتصال البصري عن الكلام أو المشاورة باليد على الأشياء التي يريدها، أما إذا كانت لديه كلمات يعرفها مسبقا فإنه يفقد القدره على قولها أو نطقها، ويميل بشدة إلى الإيقاعات واستخدام صوت الغناء أو استخدام أصوات تشبه صوت الإنسان الآلي. أيضا لا يستطيع المبادرة بالتواصل إذا كان يمكنه ذلك أي في حالات معينة ولا يستطيع الاستمرار في المحادثات لفترة طويلة. وفي بعض الأحيان يكرر عبارات أو كلمات أو مصطلحات. ولكنه لا يعرف كيفية استخدامها بانتظام أو في حوار ما.
3. اضطراب السلوك
فإن له عادات خاصة ينميها ويكررها بشكل دائم، وهو أيضا دائم الحركة. ويقوم بعمل حركات متكررة مثل الدوران أو الهزاز أو التلويح باليدين، ويفقد سكينته إذا حدث أي تغيير في أي من عاداته وطقوسه، حتى التغيير الأبسط والأصغر. ويكون شديد التركيز والانبهار بأشياء معينة كدوران المراوح أو عجلات السيارة. وما يبدو غريبا للغاية أنه غير قادر على الإحساس بالألم على الرغم من أنه شديد الحساسية للضوء واللمس والصوت.
دمت سعيدة!