أنتِرحلة الحمل

هل المضادات الحيوية تضر الجنين؟

-القواعد العامة لاستخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل:

الأدوية المستخدمة لمكافحة الالتهابات البكتيرية تسمى المضادات الحيوية، وتسمى تلك المستخدمة لمكافحة الالتهابات الفطرية بمضادات الفطريات، في حين أن تلك التي تحارب الفيروسات هي مضادات الفيروسات.

ويمكن تصنيف كل هذه الأدوية تحت مصطلح مضادات العدوى.

ومع ذلك في هذا المقال سيتم استخدام مصطلح المضادات الحيوية بشكل عام للإشارة إلى الثلاثة.

البنسلين (PenVK)، التتراسيكلين (سوميسين)، وعقاقير السلفا (تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول، سيبترا) هي من بين الأنواع المعروفة للمضادات الحيوية.

وبعض المضادات الحيوية (مثل البنسلين) لها طيف ضيق أي أنها تهاجم عدوى واحدة أو عدة عدوى محددة.

فقد تهاجم المضادات الحيوية واسعة النطاق (التتراسيكلين أو الأمبيسلين) مجموعة من الأمراض البكتيرية.

-هل كنت تعلمين؟

أن بعض أنواع البكتيريا أكثر مقاومة بشكل طبيعي للمضادات الحيوية من غيرها.

على عكس الأنواع الأخرى من البكتيريا فإن هذه البكتيريا لها غشاء مزدوج يحيط بكل خلية.

وهو ما يفسر جزئيًا قوتها الإضافية ضد المضادات الحيوية.

وعلى الرغم من أن المضادات الحيوية من الأدوية المفيدة إلا أنه لا ينبغي تناولها إلا عند الضرورة للأسباب التالية.

-أسباب تناول المضادات الحيوية أثناء الحمل:

1-يمكن أن تسبب المضادات الحيوية آثارًا جانبية ضارة تتراوح من اضطراب المعدة إلى الحساسية أو العيوب الخلقية أو حتى الموت.

أيضًا أثناء محاربة البكتيريا المسببة للعدوى يمكن للمضادات الحيوية أن تقتل بعض البكتيريا التي تفيد الجسم.

وهذا يمكن أن يعيق قدرة الجسم على الوقاية من الأمراض ومكافحتها ويمكن أن تصبح المضادات الحيوية أقل فاعلية بمرور الوقت.

كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في الواقع إلى تقوية البكتيريا وجعلها مقاومة للعلاج.

وهذه الآن قضية عالمية خطيرة فقد أدى الاستخدام غير الحكيم أو غير المناسب أو غير الضروري للمضادات الحيوية بمرور الوقت إلى تطوير المزيد من البكتيريا المقاومة والتي أصبحت أكثر صعوبة في العلاج.

فإذا وصف الأطباء المضادات الحيوية عندما لا تكون ضرورية فقد يتعرض المرضى لمخاطر لا داعي لها.

وهذا صحيح بشكل خاص أثناء الحمل لأن كل من الأم وطفلها معرضان للخطر.

وقد تكون بعض الأدوية غير ضارة تمامًا للطفل الذي لم يولد بعد ولكن من المعروف أن أدوية أخرى تسبب تشوهات كبيرة.

ونظرًا لأن عددًا قليلاً فقط من الدراسات العلمية الخاضعة للرقابة قد تناولت ما إذا كانت الأدوية آمنة للاستخدام أثناء الحمل.

حيث يعتمد الأطباء عادةً على بيانات من الأبحاث على الحيوانات ومن الخبرة الجماعية في الممارسة لتقرير ما إذا كان ينبغي وصف المضادات الحيوية للمرأة الحامل.

-التجارب حول المضادات الحيوية أثناء فترة الحمل:

وفي عام 1979 طورت إدارة الغذاء والدواء (FDA) نظام تصنيف للأدوية بما في ذلك مضادات العدوى فيما يتعلق بإمكانية إحداث آثار ضارة على الجنين:

1-فشلت الدراسات الخاضعة للرقابة من الفئة أ في النساء في إثبات وجود خطر على الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

حيث لا يوجد دليل على وجود خطر في الأشهر الثلاثة الأخيرة ويبدو أن احتمال حدوث ضرر للجنين بعيد.

2-لم تظهر دراسات التكاثر الحيواني من الفئة ب وجود خطر على الجنين ولكن لا توجد دراسات مضبوطة على النساء الحوامل.

أو أظهرت دراسات التكاثر الحيواني تأثيرًا ضارًا (بخلاف انخفاض الخصوبة).

ولكن لم يتم تأكيده في الدراسات الخاضعة للرقابة على النساء في الأشهر الثلاثة الأولى (ولا يوجد دليل على وجود خطر في الأشهر الثلاثة الأخيرة).

3-الفئة ج كشفت الدراسات التي أجريت على الحيوانات عن آثار ضارة على الجنين (تسبب تشوهات أو موتًا) ولا توجد دراسات مضبوطة على النساء.

والدراسات على النساء والحيوانات غير متوفرة ويجب إعطاء الأدوية في هذه الفئة فقط إذا كانت الفوائد المحتملة تبرر المخاطر المحتملة على الجنين.

4-الفئة D هناك دليل إيجابي على وجود خطر على الجنين البشري ولكن الفوائد من الاستخدام في النساء الحوامل قد تكون مقبولة على الرغم من المخاطر.

على سبيل المثال إذا كان الدواء مطلوبًا في حالة تهدد الحياة أو لمرض خطير تتطلب أدوية أكثر أمانًا لا يمكن استخدامها أو أنها غير فعالة.

5-أظهرت دراسات الفئة X التي أجريت على الحيوانات أو البشر تشوهات جنينية وهناك دليل على وجود مخاطر على الجنين بناءً على التجربة البشرية أو كليهما.

ومن الواضح أن خطر استخدام الدواء في النساء الحوامل يفوق أي فائدة محتملة ويجب عدم استخدام الدواء من قبل النساء الحوامل أو اللاتي قد يصبحن حوامل.

-القواعد العامة لاستخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل:

 

1-نظرًا لأن غالبية المضادات الحيوية لم يتم دراستها في تجارب مضبوطة فمعظمها “آمن” فقد تصنف المضادات الحيوية على أنها فئة FDA B.

2-بشكل عام يكون الأطفال الذين لم يولدوا بعد هم أكثر عرضة للأذى عندما يكونون غير ناضجين.

عندما تكون أعضائهم وأنسجتهم في مرحلة النمو (الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل).

أحد الاستثناءات لهذا هو استخدام الدواء من السلفا والتي تستخدم عادة في التهابات المسالك البولية.

أو غيرها من العدوى مع مضاد حيوي آخر تريميثوبريم في عقار سيبترا أو باكتريم.

في حين أن سبترا لا تسبب تشوهات خلقية وهي آمنة للاستخدام في وقت مبكر من الحمل.

إلا أنها يمكن أن تسبب اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة.

ولا يتم استخدامه بشكل عام في وقت لاحق من الحمل.

3-من المهم أن نتذكر أن اختيار الدواء يعتمد على عوامل متعددة.

بما في ذلك الكائن المستهدف وإمكانية المقاومة واحتمالية التأثير الضار على الحمل والرضاعة.

هناك عدد قليل جدا من الأدوية هو بطلان مطلق في أي حالة.

وبالمثل فهناك عدد قليل جدًا من الأدوية المناسبة عالميًا.

يجب أن يكون طبيبك قادرًا على شرح اختياره الخاص بالدواء.

ويجب أن يكون قادرًا على مساعدتك في تحقيق التوازن بين مخاطر وفوائد استخدامه.

المراجع:

https://www.healthline.com/health/pregnancy/antibiotics-infections-during#3

لمزيد من المقالات:

الخوف من الحمل والولادة: الأعراض وسبل العلاج

هل سيكون ثدياك متشابهين بعد الحمل؟

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى