أنتِرحلة الحمل

كل ما تريدين معرفته عن الوحم وحقيقة تأثيره على الجنين.

رغم أن الوحم من الأمور التي يمكن أن تسبب إزعاجا لبعض الحوامل، إلا أنه شعور طبيعي وآمن وتشعر بع 70% من النساء الحوامل. وفي هذا المقال نجيب على كل ما يدور في ذهنك عن الوحم. وهل حقا يؤثر في جسم الجنين.

ما هو الوحم؟

يشير الوحم يشير إلى رغبة الأم الحامل الملحة في تناول بعض الأطعمة مثل الحلويات أو الأطعمة المالحة وغيرها أثناء الحمل.

متى يبدأ الوحم عند الحامل؟

يبدأ في أولى مراحل الحمل، بمعنى أدق يبدأ خلال الثلث الأول من الحمل. ثم يستمرّ حتى الثلث الثاني من الحمل ويكون في ذروته في خلال تلك الفترة. و يبدأ بالتناقص التدريجيّ حتى يقترب من الاختفاء في الثلث الأخير من الحمل.

وجدير بالذكر أن تكرار وشدّة الوحم يختلف من امرأةٍ إلى أخرى، وفي بعض الأحيان قد يستمرّ الوحم لدى بعض النساء إلى ما بعد الولادة.

ما هي علامات نهاية الوحم؟

على الرغم من أن ظهور الوحم وحدوثه لا يُعدّ شرطًا أساسيا أثناء الحمل، حيث أن العديد من النساء قد لا يعانون من ذلك إطلاقًا، إلا أنه عند الحديث عن النساء اللواتي يعانين من اشتهاء أكل معين أثناء حملهنّ فإنّ انتهاء هذا الشعور يُعدّ أكبر دليل في معظم الأحيان على انتهاء هذا الوحم.

ما هي أهمّ النصائح والإرشادات التي يجب أن تتبعها المرأة الحامل في التعامل مع الوحم؟

للسيطرة علي شعور اشتهاء الطعام  قدر الإمكان ففيما يلي أهمّ هذه الطرق والتعليمات للتخفيف من أثر ذلك الشعورعلى حياة المرأة الحامل:

  • معرفة السبب الذي أدّى إلى الوحم

فقد تشير رغبتك المتزايدة في تناول بعض أنواع الأطعمة على وجود نقص في بعض أنواع المعادن وعناصر الفيتامينات. فعلى سبيل المثال، هناك نوع من اشتهاء الطعام يسمى ظاهرة بيكا وتشير تلك الظاهرة لنقص معدن الحديد عند المرأة الحامل.

  • الامتناع عن حرمان النفس

فلا بأس عزيزتي إذا قمتي  بتناول بعض الأطعمة التي تشعرين  بالرغبة في تناولها لكن بكميات بسيطة جدا. كما يجب عليك الانتباه لتبديل الأطعمة الضارة وغير الصحية بالأطعمة الأقل ضررا إن لم تكوني قادرة على استبدالها بالأطعمة النافعة والصحية وهو البديل الأفضل بالطبع. لكن حرمان نفسك أيضا سيكون أمرا شاقا عليك. فمثلا يمكنك استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية ويمكن استبدال المخبوزات من الدقيق الأبيض بالحبوب الكاملة.

  • تنظيم كميات وأوقات الأكل

لا داعي هنا لتذكيري بضرورة الحفاظ على وجبة الإفطار. كما يمكنك تناول وجبات صغيرة على فترات قصيرة وذلك لتقليل الشعور بالجوع وبالتالي تقليل الشعور بالوحم.

  • طلب العون والدعم النفسيّ

يمكن أن يكون شعور اشتهاء الطعام ناتج عن تقلبات الهرمونات. فلا بأس عزيزتي من طلب الدعم النفسي من زوجك أو أحد المقربين لديك حتى لا يزداد الضغط عليك. يمكنهم بالتأكيد تفهم ما تمرين به. وقد يستطيع أحدهم مساعدتك. كما يمكنك  ممارسة بعض الأنشطة الجسدية الخفيفة أو تمارين اليوجا.

 لماذا يحدث الوحم؟

رغم أنه حتى الآن، لا نعرف سبب واحد ومحدد لشعور المرأة الحامل باشتهاء أنواع محددة من الطعام إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد منه. ومنها:

  • تغير الهرمونات واضطرابها ، ومنها الهرمونات التي ترتفع أثناء الحمل مثل هرمون الحمل أو ما يسمى بهرمون البروجستيرون.
  • قوة حاسة الشم والتذوق أثناء الحمل مما يزيد من اشتهاء الطعام.
  • الإصابة بنقصٍ في أحد العناصر الغذائيّة. فكما ذكرنا؛ يمكن أن يكون سبب ذلك الشعور هو حاجة الجسم لبعض العناصر غير الموجودة.

هل الوحم ضار؟

بصورة عامة وباتفاق الأطباء؛ يعد الوحم من الأمور الطبيعية التي تحدث للمرأة الحامل ولا يوجد أي سبب يستدعي القلق. فهو شعور آمن على المرأة والطفل.  لكن في بعض الأحيان؛ إذا زاد هذا الشعور عن حده فقد يتسبب في حدوث زيادة في وزن المرأة. وزيادة كتلة الجسم. مما قد يتسبّب في حدوث بعض المشاكل الصحيّة.

هل الوحم يظهر على جسم الجنين؟

على الرغم من أن هناك العديد من المعتقدات القديمة والنظريات الشعبية التي تتعلّق بالوحم. وأسبابه وتأثيراته إلى أنّه لا يوجد ما يثبت تأثيره جسم الجنين من الناحية الطبية والعلمية. ماهي إلا محض خزعبلات لا صحة لها. من ناحيةٍ علميّة.

المصادر:

https://www.pregnancybirthbaby.org.au/food-cravings-during-pregnancy

https://www.bbc.com/future/article/20200715-the-surprising-reason-why-pregnant-women-get-cravings

للمزيد:

أعراض المخاض ومراحله..كيف تتعاملين مع كل مرحلة؟

كل ما تريدين معرفته عن هرمون البروجسترون

وسادة الحمل، كل ما تودين معرفته عنها.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى