أنتِرحلة الحمل

ما هو تأثير التهاب الكبد الوبائي على الحمل؟

-ما هو التهاب الكبد الوبائي؟

الجدير بالذكر أن التهاب الكبد الوبائي إذا أصيبت به الأم خلال فترة الحمل لا ينتقل إلى الجنين ومع ذلك فقد يزيد التهاب الكبد الوبائي من مخاطر الحمل حيث تبلغ فرصة انتقال التهاب الكبد سي من امرأة حامل إلى جنينها حوالي 5٪ .

الأفراد الذين يعانون من تليف الكبد قد يكونون أيضًا أكثر عرضة لمضاعفات الحمل وفي هذه المقالة سنقدم إليكي المزيد من التفاصيل حول التهاب الكبد الوبائي أثناء الحمل بحيث نستكشف آثار التهاب الكبد الوبائي وكيف يعالج الأطباء الفيروس أو يديرونه وخطر انتقاله ومتى نتحدث مع الطبيب؟

-ما هو التهاب الكبد الوبائي؟

هو مرض يصيب الكبد وهو فيروس ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بالدم.

وقد يعد التهاب الكبد الوبائي(سي) معديًا لذلك من المهم أن يتخذ الأشخاص المصابون بالفيروس الاحتياطات اللازمة لمنع انتقاله.

كما يمكن أن يكون حادًا مما يعني أنه يستمر لفترة قصيرة ثم يتعافى.

ويمكن أن تصبح أيضًا عدوى مزمنة.

وبمرور الوقت يمكن أن يتسبب هذا المرض في تلف الكبد غير القابل للعلاج وكذلك سرطان الكبد .

ومع ذلك تتوفر علاجات فعالة حيث وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يمكن للأدوية المضادة للفيروسات علاج أكثر من 95٪ من المصابين بعدوى هذا المرض.

ولذلك من المهم البحث عن الاختبار والعلاج في أقرب وقت ممكن سواء قبل الحمل أو بعده.

-كيف يؤثر التهاب الكبد الوبائي على الحمل؟

لن يكون لعدوى الفيروس غير المصحوب بمضاعفات عادةً تأثير كبير على الحمل. فقد يعاني معظم المصابين بهذا المرض من حمل هادئ دون حدوث مضاعفات نتيجة للعدوى. ومن ناحية أخرى فقد تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين به لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات الحمل.

ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد نتيجة الإصابة بهذا المرض المتقدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أثناء الحمل والولادة وقد تشمل هذه المضاعفات:

1-تسمم الحمل

2-الحاجة إلى الولادة القيصرية

3-ولادة قبل الوقت المتوقع

4-انخفاض الوزن عند الولادة

5-نزيف

ولذلك يجب على الحوامل المصابات بهذا المرض مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب.

-هل يمكن للأطباء معالجة التهاب الكب الوبائي أثناء الحمل؟

لا يعالج الأطباء هذا المرض بشكل عام أثناء الحمل. والسبب في ذلك هو أن القليل من الدراسات واسعة النطاق قد نظرت في المخاطر للمفعول المباشر أثناء فترة الحمل. وقد يعني هذا النقص في البحث أن الأطباء لا يستطيعون تأكيد سلامة هذا العلاج أثناء الحمل.

-هل ينتقل التهاب الكبد الوبائي إلى الجنين؟

على الرغم من إمكانية انتقال الفيروس من الحامل إلى الجنين إلا أنه لا يحدث في معظم الحالات. ومع ذلك فإن الانتقال العمودي إلى الجنين أثناء الحمل هو الطريقة الأكثر شيوعًا للأطفال للحصول على HCV.

يمكن أن يصاب الطفل بفيروس التهاب الكبد الوبائي في الرحم أو أثناء المخاض أو في فترة ما بعد الولادة من خلال ملامسة الدم. وفي حوالي 5٪ من الحالات ينتقل الفيروس من الحامل إلى طفلها بهذه الطريقة.

لكن يزداد الخطر إذا كان الشخص يعاني من حمولة فيروسية عالية أو مصابًا أيضًا بفيروس نقص المناعة البشرية . ولا توجد حالات مسجلة لانتقال هذا المرض أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك إذا تشققت حلمات الشخص أو نزفت فقد يكون هناك خطر.

يمكن للأطباء اختبار HCV بمجرد وصول الطفل 18 شهرًا. ولا يمكن إجراء الاختبار قبل هذه الوقت حيث سيظل لدى الطفل أجسام مضادة للأم في دمه مما قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية خاطئة. وبمجرد أن يقرر الأطباء أن الطفل مصاب بهذا المرض يمكنهم البدء في المراقبة المنتظمة ووضع خطة للعلاج.

-علاج التهاب الكبد الوبائي:

يمكن أن يعتمد توقيت علاج هذا المرض على عمر الشخص وشدة العدوى وما إذا كان العلاج سيكون آمنًا بالنسبة له.

هل يسبب علاج التهاب الكبد الفيروسي (سي) آثارًا جانبية؟

تعتبر علاجات DAA آمنة وتؤدي إلى الحد الأدنى من الآثار الجانبية لمعظم الناس.

وقد تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ما يلي:

1-غثيان

2-تعب

3-الصداع

4-الأرق

-المضاعفات:

على المدى الطويل يمكن أن يؤدي عدم علاج التهاب الكبد C إلى مرض شديد ومضاعفات مزمنة. فقد يصاب حوالي 1 من كل 3 أشخاص مصابين بالتهاب الكبد C المزمن بتشمع الكبد في غضون 20-30 عامًا. وتسبب هذه الحالة انخفاضًا في وظائف الكبد وهو أمر لا رجعة فيه.

والعلاج الوحيد هو زرع الكبد حيث يمكن أن يتسبب تليف الكبد أيضًا في الإصابة بسرطان الكبد عن طريق إتلاف الخلايا مما قد يعني أنها تتحور وتبدأ في النمو بشكل غير طبيعي.

-متى تتحدثي مع الطبيب؟:

إذا اعتقد شخص ما أنه قد أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي فعليه السعي لإجراء الاختبار في أسرع وقت ممكن. حيث يمكن للطبيب تقييم شدة العدوى وتقييم تأثيرها على الكبد وتحديد متى يجب أن يبدأ الشخص العلاج.

ويجب أيضًا التحدث مع الطبيب إذا:

1-كانوا يخططون للحمل في المستقبل.

2-يعتقدون أن طفلهم ربما أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي.

3-هناك خطر انتقال عرضي إلى فرد آخر في الأسرة.

4-يستخدمون الإبر لحقن العقاقير الترويحية لأن هذا يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد سي.

5-يمكن للطبيب أن يساعد في وضع خطة علاج للبالغين والأطفال.

يمكنهم أيضًا إجراء الاختبارات والمراقبة بشكل منتظم، إذا لزم الأمر.

لمزيد من المقالات:

النزيف أثناء الحمل: ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي؟

كيفية علاج الديدان الخيطية أثناء الحمل؟

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/hepatitis-c-in-pregnancy

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى