صحة طفلكطفلك

الفقاع الجلدي عند الأطفال

إن مرض الفقاع الجلدي عن الأطفال يعد مرضا وراثياذ ينتج عنه انفصال بين الأدمة والبشرة. وهو مرض نادر ومؤلم ولكنه غير معدي. ويحدث بسبب وجود خلل في مناعة الطفل. وغالبا ما يحدث للرضع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

ويتكون هذا المرض عند ظهور بقع حمراء والتي تتحول إلى فقاعات كبيرة سواء مائية أو دموية. ومرض الفقاع الجلدي عند الأطفال له أشكال عديدة. وكان يعد في الماضي مرضا مميتا وخطير. ولكن الآن بعد ظهور الكيرتوزون وأدوية المناعة الذاتية اصبح غير مميت ومن الممكن السيطرة عليه.

فيروس الهربس.. أسبابه، أعراضه، مدى خطورته على الأطفال

فما هو مرض الفقاع الجلدي عند الأطفال؟ وما هى أبرز الأعراض والعلامات المصاحبة لهذا المرض؟ والأسباب التي قد تؤدي لظهور هذا المرض؟ وكيفية تشخيص هذا المرض؟ وما هي المضاعفات المحتملة له وعوامل خطر الإصابة به؟ وبروتوكولات العلاج المتبعه للتخلص من هذا المرض؟ كل تلك التساؤلات وأكثر سوف نجيب عنها بالتفصيل الدقيق خلال المقال التالي.

ما هي الزوائد الجلدية؟ وكيف يتم التخلص منها؟

ما هو مرض الفقاع الجلدي عند الأطفال؟

يعتبر مرض الفقاع الجلدي عند الأطفال مرض مزمن وخطير. حيث أنه يتسبب في ظهور بقع أو بثور على سطح الجلد أو الأغشية المخاطية في الجسم وتكون مليئة بالتقرحات والصديد. وفي الحالات الشديدة قد تظهر داخل الجسم كالمعدة أو الفم وتتميز هذه البثور بكونها طرية وقد تتعرض للتمزق مسببة تقرحات جلدية مؤلمة للغاية. كما أنها قد تنتقل من منطقة لأخرى في الجسد.

هل يمكن انتقال جدري الماء من الأم لجنينها أثناء فترة الحمل؟

كيفية حدوث الإصابة بهذا المرض؟

وتحدث الإصابة بمرض الفقاع الجلدي عند الأطفال كالآتي:

في الحالة الطبيعية للجهاز المناعي داخل الجسم يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أضدادا لمهاجمة الفيروسات والجراثيم التي تهاجم الجسم. ولكن في حالة الإصابة بهذا المرض, فإن الجهاز المناعي يقوم بإنتاج هذه الأضداد بالخطأ ضد الجلد نفسه.

والتي يطلق عليها اسم البروتينات المحددة والتي توجد في خلايا الجلد نفسه وتستهدفها عن طريق الخطأ الأضداد الذاتية والتي يطلق عليها اسم الديسموغلينات. وتلك الديسموغلينات هي التي تنتج المادة الصمغية التي تربط بين الخلايا المتجاورة والتي تشكل الطبقة العلوية للجلد أو ما يسمى سطح الجلد.

وفي حالة الإصابة بهذا المرض يحدث انحلال الأشواك، وهي العملية التي تنفصل فيها الخلايا عن بعضها البعض. وبتلك الطريقة تنتج النفطات.

أعراض الجدري عند الأطفال والفرق بين الحصبة والجدري

أبرز العلامات والأعراض المرافقة لمرض الفقاع الجلدي عند الأطفال

تختلف العلامات أو الأعراض المصاحبة لمرض الفقاع الجلدي عند الأطفال وفقا لنوع الإصابة. وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:

جدري الماء عند الأطفال .. أسبابه وعلاجه

  • ظهور بثور داخل الحلق والفم، وكذلك ظهورها أيضا في بعض المناطق الأخرى من الجلد، وجود طبقات جلد رقيقة تظهر عليها تلك البثور بسهولة, وبشكل خاص على القدمين واليدين “تندب ضموري”.
  • تكون طبقات سميكة من الجلد على باطن القدم أو راحتي اليد.
  • تساقط الشعر وظهور ما يسمى “الثعلبة الندبية”.
  • ظهور ندوب وبثور بفروة الرأس.
  • وجود صعوبة في البلغ “عسر البلع”.
  • الشعور بآلام شديدة في الجلد.
  • الإحساس الدائم بالحكة.
  • وود مشاكل في الأسنان وتسوسها, وذلك بسبب نقص مينا الأسنان.
  • تتميز الأظافر بكونها سميكة للغاية أو قد لا تتشكل من الأساس.
  • تكون الدخينات, وهى عبارة عن بثور بيضاء صغيرة على الجلد.

وهناك بعض الحالات التي لا تظهر فيها تلك البثور بشكل واضح وخاصة إذا كان عمر الطفل صغير. ولكن تظهر فيما بعد عندما يبدأ هذا الطفل بالمشى أو ممارسة الأنشطة البدنية. تلك الأنشطة التي تعمل على تحفيز الحكة.

ما هى أنواع الفقاع الجلدي عند الأطفال؟

يوجد ثلاثة أنواع رئيسية لهذا المرض وتتمثل فيما يلي:

علاج الدوالي العنكبوتية في الجلد

  1. الفقاع الجلدي البسيط:

ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعا بين الأنواع. ويؤثر هذا النوع بشكل أساسي على القدمين وراحتي اليد حيث أنه يحدث في الطبقة الخارجية من الجلد. وفي أغلب الحالات من هذا النوع فإنها تشفى بدون ترك أى أثر أو ندبات على الجلد.

  1. الفقاع الجلدي الموصلي:

ويعتبر هذا النوع أكثر شدة وحدة من النوع الأول. وتبدأ البثور في الظهور في مرحلة الطفولة. ويصاب الطفل المريض أيضا ببحة في صوته أثناء البكاء. وذلك بسبب الندبات والبثور التي تظهر باستمرار على الأحبال الصوتية للطفل.

  1. الفقاع الجلدي الحثلي:

ويعمل هذا النوع على ظهور خلل بجين معين. هذا الجين يعمل على المساعدة في إنتاج نوع معين من الكولاجين والذي يعطي القوة للطبقة الأدمة في الجلد. وهذه المادة إذا لم تتواجد أو عند حدوث خلل فيها فإن خلايا الجلد وطبقاته لن تلتصق ببعضها البعض بشكل صحيح وتام.

الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض

  1. عوامل وراثية

حيث يعد العامل الوراثي هو السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض. ومن أهم تلك العوامل معقد التوافق النسيجي الكبير في الإنسان. حيث تتواجد جزيئاته على أغلفة الجهاز المناعي للجسم.

  1. عوامل بيئية

حيث يوجد هناك بعض العوامل البيئية التي تساعد في الإصابة بالمرض وتطوره ومن هذا العوامل ما يلي:

  • الأدوية ذات تركيبات كميائية معينة ومنها “البنسيل آمين” والمضادات الحيوية من عائلة البنسلين.
  • مبيدات الحشرات.
  • منتجات غذائية ذات تركيبات كيميائية تشبه تركيبة بعض الأدوية.
  • أمراض خبيثة.
  • الأشعة السينية.
  • عوامل التهابية مثل فيروس الهربس.
  • مواد خاصة لعمل الحدائق.
  • الضغط النفسي.

ما هي بروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج مرض الفقاع الجلدي عند الأطفال

  • يتركز علاج تلك الفقاع في عدم تعرض الطفل لعوامل خارجية قد تؤدي لتفاقم المرض. وحمايته المناطق المصابة والمكشوفة والتي توجد بها إفرازات سواء مائية أو دموية. بالإضافة إلى إعطاءه مضادات حيوية وذلك لكي تعالج الالتهاب الناتج عن انفجار تلك الفقاعات.
  • وقد تتم معالجة هذا المرض أو التخفيف من حدته عن طريق اعطاء المريض جرعات مرتفعة من ستيرويدات والأكثرهم فاعلية هو “البريدنيزون”. وعندما يتم السيطرة على المرض فيقوم الطبيب المختص حينها بخفض الجرعات تدريجيا. لأن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تناول تلك الجرعات لفترات زمنية طويلة.
  • كما يوجد أيضا العديد من الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، والتي تساعد في تخفيف جرعة الستيرويدات. ومن أمثلة تلك الأدوية ( الأزاثايوبرين, والميثوتريكسات, والميكوفنوليت, والسايكلوفوسفاميد, وأيضا الموفيتيل).

ولكن ينبغي الانتباه والحذر من هذه الأدوية لأن مفعولها قوي جدا كما أن لها أثار جانبية كبيرة وصعبة. لذلك في بعض الأحيان يقوم الطبيب المختص بإعطاء بروتينات علاجية في الوريد مباشرة للطفل المصاب. وينتظر نتائج العلاج ليرى هل يعطيه جرعات جديدة أم يتوقف عن هذه الجرعات ويعطيه بديل لها.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى