صحة طفلك

هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً … هل الأمر طبيعي أم يسبب خطراً؟

أسباب طبيعية ومشاكل عضوية

 

هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً من الأشياء التي يجب أن تنتبه لها الأم جيداً. فمنذ اليوم الأول لولادة طفلك، تكون الأم منتبهة جيداً لأي حركة جديدة تطرأ عليه. فالرضيع في السنة الأولى تظهر عليه كل يوم علامات وحركات جديدة. والأم الذكية هي من تتابع طفلها كل يوم، بل وكل ساعة. فبعض هذه الحركات قد يكون طبيعي والبعض الأخر هو إشارة لمشكلة ما يجب الإسراع في حلها.

من أهم هذه الحركات التي تلاحظها الكثير من الأمهات، هي أن يهز الرضيع رأسه يميناً ويساراً. فمنذ أن يتم الطفل شهره الأول سوف تجدين أنه يبدأ في تحريك رأسه، وقد تلاحظين مع نمو طفلك أن حركة رأسه بدأت في الاتجاه لليمين أو اليسار. وقد يصل الأمر إلى هز رأسه في الاتجاهين. لا تقلقي فالكثير من حالات هز الرأس يميناً ويساراً تكون حركة طبيعية من الطفل. ولكن هناك بعض المخاطر العصبية التي قد تنتج عنها هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً.

من أجل ذلك قمنا بعرض محتوى هذه المقالة على موقعنا. تابعي معنا السطور التالية حتى تعرفي متى يكون هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً طبيعياً، ومتى يكون الأمر خطير ويستدعي العرض على الطبيب المختص.

الأسباب الرئيسية التي تجعل الطفل يهز رأسه

في الشهور الأولى لطفلك، يستخدم بعض الحركات من أجل التواصل مع الأم. وبعض الإشارات الأخرى من أجل التعبير عن طلب معين. وهز الطفل لرأسه تعتبر في أحيان كثيرة من الحركات التي يلجأ لها الطفل للتعبير عن شيء معين، وكذلك كرد فعل لشيء يحدث حوله.

إليكِ أهم الأسباب التي من أجلها يلجأ الطفل في أن يهز رأسه كالتالي:-

أولاً:- أسباب تخص النمو

  • التجربة:- وهنا يكمن السبب الرئيسي وراء كل حركة جديد يقوم بها الطفل. فتجربته للحركة ليست فقط من أجل مجرد التحريك واكتساب مهارات جديدة تخص الحركة، ولكن أيضاً من أجل التعرف على أعضاء جسمه وكيفية عملها.
  • التعرف على الأصوات:- ولاحظي ذلك عندما تتحدثين بجانب طفلك، سواء كان هذا الحديث لأبيه، أو أي شخص يجلس في نفس الغرفة. كما أن الأصوات العالية والمفاجئة من الأشياء التي تجعل الطفل يحرك رأسه للتعرف على مصدر هذه الأصوات.
  • التعبير :- عندما يصل الطفل لإتمام ستة أشهر من عمره، يقوم باستخدام حركات رأسه للتعبير عن كلمات يريد أن يقولها. فمثلاً نجده يعبر بالرفض أو الإيجاب من خلال هز الرأس. وتعتبر هذه علامة جيدة جداً للنمو والتطور، خاصة الطفل الذي تحرص أمه دائماً أن تتحدث معه.
  • التهدئة:- هز الرأس من الحركات التي يلجأ لها بعض الأطفال من أجل تهدئة أنفسهم. خاصة عند الشعور بالقلق أو التوتر، أو من أجل النوم. فهذه حركة يلجأ لها بعض الأطفال الرضع تساعدهم على استرخاء جهازهم العصبي.

ثانياً:- أسباب طبية

أما في حالة أن تكون أسباب هز الطفل لرأسه ناتجة من ألم أو مشكلة معينة في جسمه، فسوف تجدين عزيزتي الأم أن هناك أعراض مصاحبة لهز الرأس تشير لوجود مشكلة. إليكِ المشاكل التي بسببها قد يلجأ الطفل لهز رأسه يميناً ويساراً كالتالي: –

  • ألم في الأذن: –
  • والذي يعتبر من أهم علاماته هو هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً، أو أن يمسك الطفل أذنه بشكل مستمر. وهنا يجب عرضه على الطبيب المختص ليصف لكِ ما يساعد على تهدئة هذا الالتهاب في الأذن.
  • نوبات الصرع:
  • من العلامات المميزة لدى أي شخص يعاني من الإصابة بالصرع، هو هز الرأس بشكل مبالغ فيه. وقد يحدث ذلك مع الأطفال، وحتى تطمئني راقبي طفلك في حالة الشعور بأن هز الطفل لرأسه يميناً ويساراً لم يصدر بشكل طبيعي من الطفل، أو أنه يتم بشكل لا إرادي فاعرضيه بسرعة على الطبيب حتى يتم تشخيص الحالة بشكل صحيح.
  • التوحد:
  • من أشهر علامات التوحد سواء للكبار أو الصغار هو هز الرأس. ويصاحب هذه العالمة بعض العلامات التي تخص التأخر في الاستجابة للنداء، وعدم الاتصال المباشر بالعين مع الأب أو الأم، وغيرها من علامات التوحد المعروفة. فغذا لاحظتِ على طفلك هذه العلامة ضمن علامات أخرى تشير للتوحد عليكِ باللجوء للمختص.
  • اضطرابات عصبية:
  • وتتعلق هذه الاضطرابات في تكوين المخيخ داخل الدماغ. وفي هذه الحالة يكون هز الرأس يميناً ويساراً بشكل مستمر ومبالغ فيه ولفترات طويلة. وقد وجدت دراسات عديدة أن العديد من الأطفال الذي يقومون بهز رأسهم يميناً ويساراً يعانون من هذه الاضطرابات واضطرابات أخرى تخص الجهاز العصبي. لذلك على الأم أن تراقب حركات الطفل لرأسه بشكل مستمر.

حالات تستدعي اللجوء للطبيب المختص

وهنا يأتي السؤال المهم الذي من المؤكد أنه بادر ذهنك عند قراءتك للسطور السابقة. متى أذهب للطبيب عندما أري طفلي يهز رأسه يميناً ويساراً؟

بالطبع كما ذكرنا هز الطفل لرأسه خاصة في أيامه الأولى قد يكون أمراً طبيعياً. ولكن هناك حالات تستدعي الذهاب للطبيب. إليكِ أهمها في النقاط التالية: –

  • تأخر في مرحلة من مراحل النمو مع وجود هز الرأس بطريقة مستمرة.
  • أن يكون هز الراس مصحوباً ببكاء مستمر.
  • وجود الحمى كأحد الأعراض المصاحبة لهز الرأس يميناً ويساراً.
  • بلوغ الطفل  4 أشهر ولم يستجيب للأصوات ويحرك رأسه نحوها.
  • إذا طرأ على الطفل أي تغيير غير مستحب مصاحباً لهز رأسه يميناً ويسار.

أشياء قد تساعدين بها طفلك على تقليل هز رأسه يميناً ويساراً

في حالة كان طريقة هز الطفل لرأسه طبيعية، لا تستدعي الذهاب للطبيب، يمكنك أن تقدمي له بعض المساعدة. فيما يلي بعض النقاط التي يمكنك اتباعها مع طفلك بمساعدة أبيه، وباقي أفراد الأسرة، من أجل مساعدة طفلك على التخلص من هذه العادة التي قد تسبب له الكثير من القلق والمشاكل الصحية في المستقبل.

  • لا تعيريه انتباه، ولا تقومي بتقليده حتى لا يفهم الطفل أنها حركة مضحكة فيقوم بتكرارها لمجرد اللعب.
  • قومي بعمل تمارين تساعد عضلاته على الارتخاء وادهني جسمه بالزيوت المهدئة.
  • قومي بتغيير البيئة المحيطة، وحافظي على التواجد في ظروف تساعده على الاسترخاء والهدوء.
  • تابعي عدد مرات هز رأسه يميناً ويساراً في اليوم الواحد ودونيها واعرضيها على الطبيب المعالج حتى يقوم بتعريفك بمدى كونها حركة طبيعية أو أنها نتيجة لمشكلة داخلية.

في النهاية عزيزتي يجب عليكِ أن تراقبي طفلك خاصة في العام الأول له. ليس فقط من أجل متابعة أي شيء قد يطرأ عليه وينم عن مشكلة معينة، ولكن من أجل متابعة تطوراته وحركات نموه كل شهر. كما ننصح بالمتابعة الشهرية لدى طبيب الأطفال حتى إذا كان لا يشتكي طفلك من أي عرض ولكن من أجل الاطمئنان عليه ومتابعة وزنه وطوله وطفرات نموه كل شهر.

https://www.healthline.com/health/parenting/baby-shakes-head#nursing

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى