صحة طفلكطفلك

التنمر أسبابه ومدى تأثيره في التشوه النفسي :

التنمر أسبابه ومدى تأثيره في التشوه النفسي :

ظهر في الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة هي “التنمر”. ويجب أن نتعرف علي ما هو التنمر وأسبابه ومدى تأثيره السلبي على النفس.

يعرف التنمر بأنه شكل من أشكال العنف والإساءة  والإيذاء بالكلام، الذي يكون موجهاً من شخص أو مجموعة من الأشخاص إلى شخص آخر، بغرض التسلية وتضييع الوقت.  أو يكون تجاه مجموعة من الأشخاص الأقل قوة، سواء بدنيا أو نفسيا. ويكون عن طريق الاعتداء البدني وغيرها من الأساليب العنيفة. ويتبع الشخص المتنمر سياسة التخويف والترهيب والتهديد. وقد نجد التنمر في كل مكان حولنا، كالمدرسة أو العمل، وغيرها من الأماكن المختلفة، التي تتضمن عدد كبير من الناس. 

يوصف التنمر في كثير من الأحيان على أنه شكل من أشكال المضايقات، التي يرتكبها الشخص المسيء، الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية أكثر من الضحية. ويمكن أن يكون التنمر على شكل تحرش لفظي وجسدي أو نفسي. وفي بعض الأحيان يختار المتنمرون أشخاص أكبر أو أصغر من حجمهم. ويؤذي المتنمرون الآخرين لفظيا وجسدياً. وقد يرجع ذلك إلى أن المتنمرين أنفسهم كانوا ضحية التنمر. وتسبب ذلك في وجود عقدة نفسية لديهم. مثل الطفل الذي يساء إليه في المنزل، أو الذين تعرضوا للإساءة من جانب زملائهم 

ويمكن أيضاً أن نصف التنمر بأنه سلوك عدواني متكرر. ويكون هدف المتنمر الإضرار بشخص آخر عمداً سواء اعتداءا جسديا أو نفسيا. يتميز التنمر بتصرف فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر، ولفت الانتباه لشخصه. ويمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الاستبعاد من النشاطات، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية. و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي ينظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء. أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه لهم. ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة. أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل وللتنمر اشكال عديده منها :

  • التنمر الجسدي:

ويندرج تحت التنمر الجسدي الضرب، عنف، طعن، دفع بقوة وغيرها من طرق الايذاء الجسدي.

  • التنمر الفظي:

يكون في شكل التلفظ بألفاظ مهينة للشخص وجارحة، أو مناداته بأسماء سيئة مهينة، والسخرية منه والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد.

  • التنمر العاطفي:

يكون علي شكل  الإحراج الدائم للشخص، ونشر الشائعات المؤذية حوله، ونشر الأكاذيب التي تسيء إليه.

  • التنمر الاجتماعي:

يكون في صورة  إيذاء الشخص معنويا، كتركه وحيدا، ودفْع الآخرين إلى ترك صحبته، والبعد عنه وإخبارهم بعدم مصادقته، أو التعرف إليه.

  • التنمر الإلكتروني (تنمر الإنترنت):

يظهر في صورة أن المتنمرين ينشئون مدونات لترهيب الضحايا على مستوى العالم. و يتم أيضاً عن طريق استخدام المعلومات ووسائل وتقنيات الاتصالات، كالرسائل النصية. يكون الهدف منه إيذاء الآخرين.

  • التنمر في المدارس :

التنمر هنا يكون على شكل أفعال سلبية متعمدة من قبل تلميذ أو أكثر. وتتم عن طريق إلحاق الأذى بتلميذ آخر بصورة متكررة طوال الوقت. ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات كالتهديد، التوبيخ، الشتائم، بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع بقوه ،الركل. ويمكن أن تكون كذلك ولكن دون استخدام الكلمات أو الإيذاء الجسدي، مثل التكشير في معالم الوجه، أو الإشارات غير اللائقة بقَصد. وهناك طلاب يهربون يوميا من المدرسة؛ بسبب ما يتعرضون له من تنمر من قِبل زملائهم أو مدرسيهم.  وقد اعتبرت هذه الظاهرة مدمرة لما تسببه من آثار نفسية على الأشخاص، وقد تؤدي في بعض الحالات للانتحار، والاكتئاب.

ويقوم بعض الأطفال بالتنمر لأنهم صاروا معزولين لفترة من الزمن. ولديهم رغبة ملحة في الانتماء. ولكنهم لا يمتلكون المهارات الاجتماعية للاحتفاظ بالأصدقاء بشكل فعال. ويمكن أن يكون التنمر أيضاً ناتجا عن المعلمين ونظام المدرسة نفسها: هناك تفاوت في القوة الكامنة في النظام والتي يمكنها بسهولة أن تهيئ للإساءات الخفية أو السرية. 

وللتنمر أقسام منها :

  • التنمر المباشر

      ويتمثل في صوره ضرب و دفع وشد للشعر والعض وغيرها من الأفعال المؤذية. 

  • التنمر الغير مباشر

    وبيكون عن طريق تهديد الشخص بنشر شائعات حوله و نقده باستمرار وتهديده بالعزل الاجتماعي وبعد كل أصدقائه عنه. 

  • علامات حدوث التنمر

هناك علامات يمكن أن تلاحظها الأم على طفلها تشير أنه قد تعرض للتنمر. وقد تساعد أهل الطفل على اتخاذ الخطوات المناسبة لعلاج الأمر. ومن تلك العلامات :

  • التراجع الدراسي والفشل.
  • الشعور الدائم بالخوف وعدم الأمان في المدرسة. 
  • تحول الطفل أو الطالب إلى شخص عدواني، ويختلق المشاكل والمشاجرات 
  • الجلوس وحيدا دائماً، والشعور بالوحدة، وعدم الاختلاط بأصدقائه في المدرسة.
  • تغير ملحوظ في النوم والأكل، ويكون دائم البكاء
  • سرقة المال من أهله 
  • في حاله التعرض للتنمر الإلكتروني يتردد الطالب في استعمال الإنترنت  
  • يؤدي التنمر إلى مشاكل نفسية وعاطفية والشعور بالاكتئاب والوحدة والقلق. ويتحول الطالب إلى شخص انطوائي.
  • يبدأ الطالب في التغيير من سلوكه. ويتحول إلى سلوك عدواني وعنيف.
  • يعاني الشخص المتعرض التنمر  من الصداع وألمم بالمعدة. 

طرق علاج التنمر:

  • الحرص على تربية الأطفال بعيدا عن العنف والقهر والذل، حتى لا يكونون فريسة للتنمر.
  • احرصي على بناء الثقة بالنفس لدى طفلك وقوة الشخصية.
  • بناء علاقة صداقة بينك وبين طفلك. واجعلي هناك تواصل مستمر بينكم، حتى يشعروا بالراحة عند التفكير في اللجوء للأهل.
  • توفير ألعاب تساعد في تحسين القدرات العقلية والبعد التام عن الألعاب العنيفة.
  • مراقبة الأطفال على الإنترنت، والانتباه لأي علامات غير عادية تظهر على طفلك.
  • اشغلي وقت فراغ طفلك دائما، واستثمري قدراته في البرامج والأنشطة المفيدة.
  • في حالة ظهور أي من أعراض التنمر على طفلك التي ذكرناها سابقاً، يجب عليكي عرضه على أخصائي نفسي أو اجتماعي

 

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى