تربية طفلكطفلك

نوم الطفل مع الوالدين: المخاطر والعلاج

تقع كثير من الأمهات  في حيرة بين قرار نوم الطفل في غرفة منفصلة واستمراره في النوم بنفس غرفة والديه. وهناك بعض أساليب التربية التي تؤيد فصل الطفل عن الأم في الشهور الأولى من الولادة، لكن بعض الدراسات لا تدعم ذلك. حيث يؤثر ذلك على النمو النفسي والجسدي للرضع. ونوم الطفل مع الوالدين يشير إلى مصطلح “مشاركة السرير” أو النوم المشترك مع الطفل والذي يستخدم بشكل متكرر في الكتابات الطبية.

ماذا يعني “النوم المشترك”؟

في بعض الحالات لا يعني النوم المشترك بالضرورة أن الطفل لابد أن ينام بجوار الأم في سرير واحد على الرغم من أن ذلك مثالي لأسباب فسيولوجية. لكن يشمل النوم مع الوالدين مجموعة واسعة من الخيارات الأخرى. حيث يمكن أن ينام الطفل في سرير متصل أو في سرير متأرجح أو حتى في سرير منفصل بجانب سرير والديه.

وغالبا ما يتم تعريف عملية المشاركة في النوم بأنها الحالة التي يكون فيها الطفل والأم قريبين بما يكفي من بعضهما البعض، لدرجة تأثر فسيولوجياتهما الليلية ودورات نومهما ببعضهما البعض.

ودائما ما يكون الطفل في هذه الحالة قريبا من الأم بما فيه الكفاية ويحب الأطفال ذلك ويشعغروا بالأمان حتى يتمكنوا من التواصل مع الأم عندما يحتاجوا شيئا ما في الليل. وحتى تستجيب له على وجه السرعة دون أن ينقطع نومها، وهو ما يطلق عليه علميا “الجلد للجلد” (Skin to skin). حيث يلامس الطفل أمه مباشرة، وهي الطريقة المثالية لتهدئته وضبط نبضات قلبه ودرجة حرارته وشعوره بالأمان.

أسباب نوم الطفل مع الوالدين

إن الأسباب كثيرة منها الخوف، والأرق، والتخيل وذلك بسبب مشاهدة الطفل لأفلام الكرتون والقصص الخيالية. بحيث يجعل الطفل نفسه مكان بطل قصة الكرتون ويقوم بتجسيد شخصيته أيضا. وأيضاً الأحلام، والاستيقاظ من النوم أثناء الليل وهو خائف من الكوابيس، ونقاش الأهل عن أشياء مخيفة قبل موعد نوم الأطفال بوقت قصير.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي لنوم الطفل بين والديه هي وجود مشاكل بينهم. حيث يفكر الطفل في النوم بين الوالدين لعزلهم عن بعضهم وتخفيف حدة التوتر بينهما أو جعل نفسه فاصلاً يمنعهم من التحدث بالمشكلة. والسبب الأول والأخير لنوم الطفل بين الوالدين هو البحث عن الأمان والحب والدفء.

نوم الطفل مع الوالدين خطورة لا يدركها الكثير

قد يتساهل بعض الآباء في قضية نوم الأبناء معهم في نفس المكان، أو حتى ربما يقضون الليل معهم في نفس السرير. وهذا ما لا يدرك الوالدان خطره للأسف إلا بعد مرور وقت طويل. فالطُّفل بطبيعته يكون صاحب فضول كبير. وقد يفهم الطفل للأسف ما لا يتوقَّع الوالدان منه إدراكه، فتكون حينها الطَّامة الكبرى في الحياة الأسرية. لذا فعلى الوالدين أن يُغلقا كل الأبواب التي تكون مصدرًا للرياح في حياتهم الهادئة. ومن الممكن بعد كلِّ هذا الكلام أيضا ألا يقتنع بعض الآباء بمخاطر نوم أطفالهم معهم؛ لذا كان لابدَّ من بيان أسباب مخاطر نوم الطفل مع الوالدين.

مخاطر نوم الطفل مع الوالدين

قد يتغافل بعض الآباء عن مخاطر نوم الأولاد مع والديه. بل ويدعي البعض أن نوم الطفل مع والديه تجعل الابن يعيش بأمان ويشعر بالراحة بينهما. لكنهم يكونون مُتناسين للعادات الأخلاقية التي  قد تُدمَّر العائلة كلها. وسنعرض معكم في هذه الفقرة بالتَّحديد أهم مخاطر نوم  الطفل مع الوالدين في نفس الغرفة أو نفس الفراش:

  • قد يتعرض الطفل للاختناق في سرير والديه؛ وذلك بسبب الأغطية الكبيرة أو ربما ينام أحد الوالدين عليه دون انتباه منهما.

 

  • إنَّ الطِّفل يتمتع بوعيٍ كبيرٍ جدًّا للأسف لا يُصدِّقه الآباء أو لا يدركونه. فقد يطَّلع طفلهم على بعض الأمور الخاصَّةِ بوالديه والتي لا يجوز لأي أحد الاطلاع عليها. مما يؤثر على النمو العاطفي للطفل ويجعله معرضا للعقد النَّفسية منذ نعومة أظفاره. حيث أنه قد يفسر الطفل الصَّغير العلاقة بين أبيه وأمه كنوعٍ من أنواع التَّعذيب الجسدية التي تتعرض لها أمه من قبل والده. مما يجعله أكثر خوفًا عليها وأكثر تعلُّقًا بها، وقد تنشأ داخله مشاعر كرهٍ للأب دون أن يُدرك حقيقة ما يجري.

نصائح عند فصل الطفل عن الوالدين

يجب على الأهل:

  • محاولة فصل الأطفال منذ البداية في غرفة خاصة بشرط أن تكون قريبة من الأهل حتى يصل إليه الأهل بسرعة عند حاجة الطفل لهما.
  • الحرص على عدم التحدث ليلاً عن أشياء خيالية أو مخيفة.
  • يجب التحدث بأشياء جميلة لجعل أحلامهم أكثر وردية.
  • تقليل نوم الأطفال خلال فترة النهار حتى يتمكنوا سريعا من النوم بالليل.

وأخيرا:

منذ الولادة يجب على الأهل تخصيص غرفة نوم للطفل وتعويده عليه حتى يشعر أنها عالمه الخاص، والمكان الذي يشعر بالأمان والاستقرار، في حال لم يفصل الأهل الطفل منذ البداية يجب عليهم فصل الطفل تدريجياً، أي على الأم النوم قربه قليلاً، ووضعه بغرفة قريبة منهم وتحت مراقبتهم حتى إذا بكى الطفل ليلاً يأتوا إليه بسرعة، فيشعر بقرب والديه منه وأنهم ممكن أن يسمعوه إذا كان بحاجتهم.

المصدر:

https://www.layalina.com/%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7

للمزيد:

كيف تخطفين قلب زوجك وتستعيدان الحب مرة أخرى؟

كيف تجعلين طفلك مستعداً للقراءة (3)؟ (مهارات الذاكرة البصرية )

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى