أخت زوجي تتدخل في حياتي. تلك العبارة من أكثر العبارات التي يرددها عدد كبير من النساء المتزوجات. بل إن الكثير يشكين من التدخل في أدق التفاصيل. وفي بداية الأمر عزيزتي، يجب عليكِ أن تفهمي جيدًا أن الزواج ليس مجرد علاقة تجمع بين طرفين. لكنه عبارة عن أسرتين ترتبطان بخيوط من فولاذ، على الرغم من أنها ناعمة جدًا، إلا أنها أيضا قوية جدًا وذلك إذا راعيناها وحادة جدًا إذا عبثنا بها. لذا عليكِ أن تتعلمي فن التعامل مع أهل زوجك. حتى تكوني ودودة معهم مع الاحتفاظ بخصوصية العلاقة بينك وبين زوجك. أما عن مشكلة تدخل أخت الزوج في حياتكما فيجب التعامل معها بحذر ودون تعجل. وفي هذا المقال، سوف نقدم لك بعض النصائح التي تساعدكِ على جعل علاقتك بأخت الزوج وأهله أكثر دفئًا وألفة وأقل تعقيدًا.
أخت زوجي تتدخل في حياتي، ماذا أفعل؟
اعلمي عزيزتي أنه ليس من الحكمة أن ننعزل تمامًا عن الآخرين أو أن نتجنبهم. لكن يجب أن نتعلم كيفية التعامل معهم وكيفية وضع حدود متينة بيننا وبينهم دون التسبب أيضا في إحراجهم. خاصة إذا كان التدخل من المقربين، لذا إليك عدد من النصائح التي نتمنى أن تساعدك على التعامل مع تدخل أخت زوجك بصورة أفضل، ودون إحراجها لتكسبي حب زوجك. وفي نفس الوقت تنعمي بحياة هادئة، وتقللي من المشاكل والخلافات العائلية قدر الإمكان:
اتفقي مع زوجك على وضع إطار للتعامل مع الأهل
ضعي إطارًا محددًا للتعامل مع أخت الزوج. فمثلا عاملي أهل زوجك بالحسنى والحب والمودة. واتركي لزوجك الحرية الكاملة في الاتصال بهم وقت ما شاء وودهم، سواء ماديًا أو معنويًا. لكن في نفس الوقت اتفقي معه أن حياتكما الزوجية وتحركاتكما الشخصية أمور تخصكما أنتما فقط. وليس من حق أي شخص أيا من كان أن يتدخل فيها حتى لو كانت شقيقته. وتحدثي معه أيضا بشأن دور الأهل في حياتكما، سواء أهلك أو أهله حتى تتأكدي من أنكما متفقان تمامًا على الرأي نفسه.
على سبيل المثال، اتفقي معه على الأمور المسموح وغير المسموح للأهل أن يتدخلوا فيها، وتحدثي أيضا عن المساحات التي يسمح لهم بإبداء آرائهم فيها، والتي تشمل طلب النصيحة، أو التعاملات المالية، والزيارات، والمكالمات الهاتفية، وقضاء الإجازات معهم. وبالتأكيد قد تختلف تلك الحدود من أسرة إلى أخرى.
تعاملي مع أخت الزوج بأخلاقك لا بأخلاقها
إن الطبيعة النفسية لكل شخص مختلفة عن الآخر، لذا عليكِ أن تتقبلي هذا الاختلاف. ويجب أن تعاملي أخت زوجك بأخلاقك لا بأخلاقها، وذلك مهما بدر منها من تصرفات مؤذية أو أفعال سيئة. ودعي الأمور الصغيرة تمر وتنتهي، ولا تحوّلي كل خلاف بسيط إلى مشكلة كبيرة. حتى لا تتعمد استفزازك.
تهادوا تحابوا
اهتمي بأن تحضري هدية صغيرة لأخت الزوج كل فترة، وليس من الضروري أن تكون تلك الهدية مرتبطة بمناسبات محددة، ولا أن تكون الهدية فخمة أو غالية الثمن. لأنها ستكون مجرد فرصة للتعبير عن نيتك الطيبة نحوها وأنك لا ترغبين إلا في كسب ودها وصداقتها.
لا تكثري الشكوى لزوجك من أخته
إن كل زوج يرى عائلته هي أساس حياته. ويرفض المساس به. لذا فإن دخولك في صراع مع أخته لن يكون جيدا. فحتى إن كان زوجك سيقف بجانبك على المدى القصير، إلا أنه لن يكون مجديا على المدى البعيد. لذا إذا حدث منها أمرا جللا، فحاولي أن تبادري بالأعمال التي تجعله يجعل الفرق بين كلام أخته وما حدث، فيميل حينها إليكِ من خلال ما يرى لا من خلال كلام أخت الزوج، والذي سيبدو له مناقضًا للواقع.
افهمي طباع أخت الزوج وتعرفي على مفاتيح شخصيتها
كوني ذكية عندما تعاملي مع أخت زوجك من خلال فهم طبعها وماذا تحب وماذا تكره. وبذلك تكسبي قلبها وتمنحينها الذي يرضيها دون التأثير في حياتك الأسرية والزوجية. وحاولي فهم ذلك بذكاء ودون تصنع.
استخدمي الشدة واللين في التعامل مع أخت زوجك
هناك قاعدة تقول” من خلال الإحسان تمتلكين الآخرين” لذا استخدمي مبدأ الشدة لكن مع اللين، واحرصي على إكرام أخت زوجك دائمًا. ومن جهة أخرى، خالفي زوجك الرأي في استشارتها في الأشياء التي ترين فيها الصواب. فتحقيق هذا التوازن سوف يرضيه وسوف يعزز من ثقته بكِ. وسيجعله أيضا يقتنع بأن رفضك استشارتها أو تدخلاتها ليس إلا للحفاظ على خصوصية شؤونكما.
دعيها تشعر أنك فرد من عائلتها
دعيهم دائما يشعرون أنكِ فرد من العائلة، يهمك كل ما يهمهم. لذا حاولي أن تكوني أول الموجودين والمشاركين في السراء والضراء. لأن المجاملات الاجتماعية من أكثر الأشياء التي تؤلف بين القلوب.
تسامحي واغفري قدر الإمكان
حاولي التسامح مع الهفوات الصغيرة التي يمكن أن نتركها تمر دون إحداث أزمات كبيرة. وفكري أن أخت زوجك ربما تشعر ببعض الغيرة منك، لكن بعد أن تتعرف إليك بصورة أكبر ستتحسن العلاقة بينكما تدريجيًا.
للمزيد:
