عوامل تصنع طفل متنمر دون أن نشعر

  التنمر هو المضايقة والاعتداء وتعمد الأذى للآخرين بشكل متكرر.

تتعدد أسبابه و يعتبر من أبرز السلوكيات السيئة المنتشرة في المجتمع، وجميعنا لا نريد أن نكون ضحية للتنمر أو أن يكون أحد أطفالنا عرضة لذلك، ولكن هل يمكن أن نكون نحن من نصنع الطفل المتنمر؟ هل هنا سلوكيات نفعلها تساهم في جعل طفل متنمراً مؤذياً في المستقبل؟

 الإجابة هي نعم!

بالرغم من كراهيتنا الشديدة للتنمر وللمتنمرين إلا أننا قد نكون ننشيء الطفل المتنمر في منزلنا من خلال تربيتنا دون أن نشعر.

سنتعرف في هذا المقال على أنواع التنمر وعلى بعض السلوكيات السيئة والممارسات الخاطئة التي يجب أن نأخذ حذرنا منها لئلا نكون سبباً في تكوين أجيال غير سوية من الأطفال المتنمرين.

أنواع التنمر:

 

يشمل جميع الاعتداءات الجسدية كالضرب أو الدفع أو إتلاف ممتلكات الآخرين.

وهو استخدام الألفاظ السلبية كإطلاق الشتائم أو الإهانات التي ترتكز علي العنصرية.

عندما تستخدم مجموعة من الأشخاص الكذب والإشاعات لاتهام ضحية بعينها.

هو الاستخدام المتعمد والمتكرر لأقوال أو أفعال أو إشارات تسبب أذى نفسي كالتهديد والتخويف أو حتى بعض المقالب.

عوامل صناعة الطفل المتنمر

الأسرة المتنمرة

هناك بعض الآباء والأمهات يعتبرون من المتنمرين على  الأشخاص المحيطين بهم كالجيران أو الأقارب، فينشأ الطفل مقلداً لتلك التصرفات الغير سوية مما يجعله متنمراً قدوة بأبيه أو أمه.

الانشغال والإهمال

انشغال الوالدين بالعمل لفترات طويلة جدا من أجل توفير متطلبات الحياة لأطفالهم يكون له أحياناً وجه سيء، فغالباً لن يكون هناك تقويم ومتابعة لسلوك الأبناء باستمرار، فقد يجعل الطفل مستمراً في سلوك التنمر على الآخرين دون توجيهه من قبل الأهل.

لا تكن المتنمر الأول في حياة طفلك

بعض الأمهات و الآباء تنتقص من قدرات الطفل، أو تعلق بشكل سلبي على شكله أو لونه، هذا يجعل الطفل يشعر بألم نفسي شديد و قد يترجمه في صورة تنمر علي الآخرين كما تم التنمر عليه.

لا تجعلي طفلك يشاهد محتوى دون مراجعة منك

للأسف بعض أفلام الكارتون حالياً تحرض على العنف وعلى الكثير من السلوكيات السلبية فيجب عليك اختيار ما يشاهده طفلك بعناية.

كيف أنفذ تلك الخطوة ؟

تدني المستوي الاجتماعي والمادي

قد يحاول الطفل تعويض إحساسه بالنقص من خلال التسلط عليهم لأخذ امتيازات منهم كطعام أو مال.

إهمال الطب النفسي

قد يكون التنمر هو أحد أعراض الاكتئاب أو اضطراب الشخصية، فيغضب الطفل و يشعر بالعداء تجاه كل من حوله وبالتالي قد يؤيهم بتنمره.

ما الحل عند اكتشاف ذلك

قد ينشأ الطفل في أسرة ثرية و يكون في داخله استعلاء وكراهية لمن هم أقل منه على مستوي المعيشة، فيستخدم التنمر كأسلوب لفرض سيطرته عليهم.

نصائح لعلاج سلوك ابنك المتنمر

قد تضطرين  لمواجهة إدارة المدرسة أو الروضة وبعض من أهالي الأطفال عند شكواهم من طفلك فتعاملي مع الأمر بهدوء ولا تجعلي الانفعال سيد الموقف.

يجب عليك الاستماع لما يروى عن سلوك طفلك واسمعي أيضاً من طفلك و حاولي أن تفهمي أسباب السلوك لتفهمي هل ولدك هو فعلاً المتنمر أم هو المتنمر عليه.

نشرح للطفل بطريقة مبسطة كيف أن سلوك التنمر ضد الأطفال الأخرى يمكن أن يؤذيهم ويجعلهم غير سعداء، علميه التعاطف مع الآخرين وكوني رحيمة به وسيتغير سلوكه للأفضل مع المحاولات المستمرة.

قومي بمدحه كلما أظهر تعاطفه مع الآخرين.

الطفل غالباً يتعلم ما يشاهده أكثر مما يسمعه فلا تكرري الأوامر على مسامعه كثيراً واستبدلي ذلك بالمواقف الواقعية.

عند زيادة سلوك التنمر عند الطفل بشكل ملحوظ وفشل محاولات كثيرة لاصلاحه  فلا تتردي بالذهاب بطفلك لتلقي استشارة نفسية من طبيب أو اخصائي نفسي، هذا سيساعده بشكل  كبير.

قد يشعر الطفل بالفراغ العاطفي نتيجة لوحدته و عدم وجود أصدقاء حوله، مما قد يدفعه للتنمر لمجرد جذب الانتباه.

ومن هنا يأتي دورك في توجيه الطفل علي ضرورة إقامة صداقات مع أصدقاءه ومعاملتهم بمودة ولطف

و أخيراً، إذا كنتي ممكن يشجعون أطفالهم علي التنمر علي الآخرين ولا تري أن هذا شيئاً يستحق الاهتمام/ فتذكري أنك بهذا تصنعين شخصاً مؤذياً لنفسه وللآخرين، وتجعلين منه نموذجاً مشوهاً لا يفرق بين العدل والظلم أو الخير والشر.

 

ولتتعرفي علي كيفية التعامل مع تخريب طفلك اضغطي هنا

وإذا كنتي تودين معرفة متي يكون الشجار بين أطفالك يعتبر مشكلة اضغطي هنا

Exit mobile version