أسرة سعيدةعائلتك

سعادة أسرتك بين يديك

سعادة أسرتك بين يديك

كل منا يتمنى أن يكون عضواً في أسرة سعيدة. وأن يشعر بالسعادة في كنف عائلته، خصوصًا في الفترة التي نعيشها الآن. والتي تفتقد للكثير من الدفْء العائلي الذي كنا نشعر به في الأجيال السابقة. والذي نفتقده كثيراً الآن لانشغال رب الأسرة بتوفير دخل مالي يكفى لتحمل اعباء الاسرة. وكذلك لارتفاع نسبة عمل المرأة لمساعدة زوجها في تحمل أعباء الحياة. مما يجعل الوقت المتبقي للمنزل بسيط، يرغب كل طرف فيه في إنهاء واجباته، وأخذ قسط من الراحة لمواجهة يوم جديد في الحياة.

 

وعليه سنتحدث في هذا المقال عن كيفية استعادة الدفء الأسري، وإدخال السعادة على أسرتنا الصغيرة .

أولا الصبر:

الصبر هو العامل الأساسي لنجاح أي أسرة .. يجب عليك أن تعلمي أن الزواج معجزة إلهية قد يسرها الله لنا. ويجب على كل زوج و زوجة في أول الزواج إعطاء الوقت الكافي للطرف الآخر لفهمه وتقبله. ويجب وضع بعض التنازلات المقبولة التي لا تضر. ولكنها تساعد على استمرار الحياة بين الزوجين. كذلك يجب العلم أن فترة الخطبة غير كافية على الإطلاق لتتعرف على طباع الشريك الآخر .. فهي تعطينا بعض الانطباعات، ولكنك لا تحيا معها فعليًا إلا بعد الزواج ..فمثلا تعلمين أن زوجك عصبي، ولكن لم تشهدي موقف بعينه. لأن كل طرف يحاول أن يظهر أفضل ما عنده في فترة الخطبة. ولكن بعد الزواج يتم الاصطدام بهذه الطباع و محاولة تقبلها .

ثانيًا الرضا:

يجب اختيار المتطلبات الأسرية بعناية، وعدم المبالغة في الطلبات. ويعتبر الرضا بالمتاح هو من العوامل الأولى لنجاح الاسرة. ويجب تعليم الأطفال أنه ليس كل مرغوب يمكن الإتيان به. حيث يأتي وقت لا تستطيع الاسرة أن تتحمل تكلفة كل ما هو مطلوب. كذلك يجب على الزوجة مراعاة الزوج في المصاريف، وعدم المبالغة في الطلبات حتى لا يؤثر بالسلب على الحالة النفسية للزوج. ويشعر هو بالعجز إيذاء ذلك. مما سيؤثر على سعادة الأسرة بالكامل ويمكنك قراءة مقال ميزانية الاسرة لتساعدك في هذه النقطة وذلك من خلال الرابط التالي:http://mamydays.com/%d9%86%d8%b8%d9%85%d9%89-%d9%85%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%83-%d9%81%d9%8a-10-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%a7%d8%aa/

كذلك يجب على كل فرد في الأسرة تحمل دوره الخاص في النواحي الأسرية. حيث يوضع نظام للأسرة. ويتحمل كل فرد فيها من الصغير للكبير بعض الأعباء المنزلية. مما يوفر بعض المجهود على الأم. والذي بالتالي سيعود بالنفع على الأسرة كلها. وسيتوفر لديها الوقت لسماع الجميع ومناقشة المشكلات ومحاولة حلها.

وبجب على الزوجين أن يضع كل منهما نقاطاً ثابتة لأشياء لا يستطيع كل منهما تقبلها على الإطلاق. تعتبر كخطوط حمراء كالإهانة والتجاوز اللفظي أو الجسدي. ولا تهاون في هذه النقاط أبداً. لأنه للأسف انتشرت في الآونة الأخيرة هذه التجاوزات. وأصبحت مقبولة من أجل سريان الحياه بين كثير من الناس. لذا وجب التنويه بعدم التفريط في هذه الحقوق ووضعها كخطوط حمراء .

ويجب إعطاء فرص. ولكن بتأني وتفكير، لإعطاء فرصة للطرف الآخر للتراجع عن خطأ قد فعله. ولكن في حدود الأخطاء المقبولة كالعصبية او الانفعال مثلاً.

ثالثًا القدوة

يجب على كل زوجة و زوجة العلم بأنهم قدوة. وأن الأطفال لن تستجيب لما يطلبونه إلا إذا كانوا يرون بأعينهم ما يطلب منهم ينفذ من قبل الزوج و الزوجة. فلا تطلبي من طفلك أن يصلي .. بل خذي بيده للصلاة معك. لا تطلبي منه أن ينظف مكانه وأنت تتركين مكانك غير نظيف. الأطفال تقلد دائمًا. وكلما ربيتهم من الصغر سيكبرون على ما تم إنشائهم عليه. وتوخي دائما ألا تخطأ أمامهم ناحية الطرف الآخر.. فهذا مضر جداً بالنواحي النفسية لديهم.

رابعا التواصل الأسري:

يجب عودة الأسرة على مائدة الطعام يومياً كما تعودنا سابقاً. وطرح كل فرد فيها ما حدث بيومه. فإن ذلك يقوي الروابط الأسرية. كذلك يكسر الحواجز بين أفراد الأسرة، خصوصاً بعد انتشار الهواتف المحمولة والألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي التي دمرت العلاقات الأسرية بشكل كبير. وبذلك تكون المناقشات اليومية عادة ممتعة للجميع  ومتنفس لطرح الأفكار لدى الأسرة.

يجب أن يكون هناك يوم للعائلة في الأسبوع يمكن السهر فيه لمشاهدة فيلم مفضل، والسهر سويًا، وتناول بعض الطعام، لما له من وقع رائع على الأسرة.

وأخيرا إذا ما أردتم أسرة سعيدة وجب عليكم المشاركة في بناء هذه الأسرة. فإن المشاركة تعزز و تقوي وحدة الأسرة مما ينعكس بالأثر بالإيجابي على جميع أفرادها.

 

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى