تربية طفلك

المفاتيح السحرية لكسب نفسية طفلك

إنّ  تربية طفلك تحتاج  إلى ضبط سلوكه بالثواب والعقاب معاً. وهناك مفاتيح سحرية لنفسية طفلك يستطيع كل أب وأم  أن يستخدمها لتحقيق التوازن النفسي لأبنائهم. ومن ناحية أخري يستطيعون تغيير وتهذيب سلوكياتهم للأفضل. لكي ينشأ جيل يعرف معني الإحترام وأسمي معاني التربية ويعرف الخطأ ويستطيع التعامل معه وتغييره أيضا.

ولكن أيضا يجب مراعاة والحرص علي أثر الثواب والعقاب علي نفس طفلك.

فأحيانا يكون الثواب  سلاح ذو حدين يؤثر علي نفس طفلك مره بالإيجاب ومرة أخرى بالسلب. فإذا تكرر الثواب علي كل صغيرة وكبيرة أصبح الطفل مدللا ولا يعرف معني المنافسه او أهمية الشئ الذي يقوم به.

و إذا أهمل الوالدان في مكافأه ابنهم في عمل أنجزه أو تصرف سليم كان دائما يخطأ فيه فيوثر علي نفسية الطفل بالإحباط. وشعوره أنه شئ غير مهم بين أفراد الأسرة وقد تتحول شخصيته تماما إلي الإنعزال الإجتماعي.  فالثواب يُشجِّعه على تنفيذ ما تُريديه منه. أمّا العقاب، فيردعه عن القيام بما عليه تجنُّبه.

وهناك بعض القواعد التي يمكن أن تساعدك عند التفكير في الأساليب المناسبة للثواب والعقاب

ومن قواعد كسب نفسية طفلك ما يأتي:

1- يجب  علي الوالدين التركيز على مكافأة طفلهم عند تنفيذه ما هو مطلوب منه. بدلاً من التركيز على معاقبته إذا أخفق. وذلك من خلال مكافأته عندما ينجح في الالتزام. وفي قدرته على الإستمرار على عمل مُعيّن مثل الواجبات المدرسية.

2-  عليكم الربط  بين ما يرغب فيه ويحبّه طفلك، والعقاب المناسب.

ولكي تعرفوا ذلك لاحظوا اهتمامه

فعلى سبيل المثال، قد لا ينفع حبس طفلك في غرفته لوحده. لأن هذا هو كل ما يريده، لأنّه يهوى قضاء الوقت بمفرده للقراءة أو اللعب بألعابه لوحده. إذن، هذا العقاب لا يكون مجدياً في معاقبته، فلن يؤتي هذا الأسلوب ثماره.

علي الوالدين البحث عن أسلوب عقاب بديل لذلك، يمكنكم أن تلاحظوا على سبيل المثال. إن كان طفلكم يهتم كثيراً بالحصول على مصروفه الأسبوعي. فيصبح حرمانه من بعض هذه النقود عقاباً جيداً يجعله ينتبه أنّ تنفيذ الأمور شيء مهم. ولا يمكن تركه، لأنه لن يحصل على المال الذي يريده بعد ذلك.

ومن المفاتيح السحرية المهمه لنفسيه طفلك:

3- عزيزتي الام عليكي استخدام أقل وسائل التأديب قسوة وأكثرها تأثيراً. بمعنى أنّ تهذيبك لسلوكه عن طريق حرمانه من مشاهدة إحدى فقرات برنامجه المفضَّل سيكون له أثر كبير في تحقيق ما تريدين.

. 4-  يجب علي الوالدين معرفه أنه كلّما قَلّ عمر الأطفال. زادت الحاجة إلى استخدام أسلوب عقاب فوري. يفتقد طفلك الصغير الإحساس بالزمن. ومن ثمّ، فإنّ وضع نظام عقاب على مدار أسبوع كامل لطفل لا يتعدّى عمره السنتين. لن يُثمر عن أي شيء على الإطلاق. في حين يؤتي هذا النوع من العقاب طويل المدى ثماره بالنسبة إلى طفلك في 11 – 16 من عمره.

يجب معرفة أنّ الأطفال الصغار يحتاجون إلى تطبيق العقاب فور صدور السلوك منهم. على عكس الأطفال الأكبر سنّاً، فقد لا يتذكّر الطفل الصغير الخطأ الذي تؤدّبينه عليه إذا انتظرت لفترة طويلة، ثمّ عاقبته.

5-  يجب علي الوالدين الحرص في التعامل مع طفلهم باحترام أثناء قيامه بتقويم سلوكه. لأنّ أطفالك يتعلّمون الكثير منك، عندما تُعبِّرون لهم عن احترامكم لهم وأنتم تقومون بتهذيب سلوكهم. فلا يكون الهدف من العقاب مجرد توبيخ واضطهاد طفلكم.

ومن أهم المفاتيح التي تحسن نفسية الطفل:

6- عندما لا يجيد طفلك الربط بين الأحداث والأفعال والأمور التي أدّت إلى تعرُّضه لمثل هذا العقاب. يكون من الأفضل علي الوالدان أن يفسروا  له تلك العلاقة بكلمات بسيطة يفهمها، فتقولون مثلاً: “لن أُكلِّمك طوال اليوم لأنك فعلت كذا.. وكذا” أو “لن تأخذ مصروفك اليوم لأنك فعلت كذا.. وكذا”.

7-  يجب علي الوالدين التوقف عن استخدام العقاب فور قيام طفلهم بتغيير سلوكه..

وعموماً، فإنّ الأبناء يصبحون أكثر قدرةً على التعلُّم، عندما يتخلّصون من العقاب فور قيامهم بتغيير السلوك الخاطئ الذي كان يصدر منهم. لذلك، علي الوالدين تغيير  أسلوبهم متى تَغيَّر سلوك طفلك ورفع العقاب و عدم الاستمرار فيه .

ويجب التذكر دائما  أنّ أساليب الثواب والعقاب وُضعت لتشجيع الأبناء على التصرف بشكل سليم وتجنُّب الأخطاء التي قد تُسبِّب لهم الأذى. فأهمية العقاب والثواب تكمن في الحفاظ على الأبناء بعيداً عن الألم. وتُقرِّبهم من الشخصية المحبوبة التي تبرز من خلال سلوكياتهم التي تم تقويمها  أثناء طفولتهم.

يمكنك الاطلاع على :

فوائد اللعب لصحة طفلك النفسية

مصادر خارجية

https://www.savethechildren.net/

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى