الشجار بين الإخوة .. ما أسبابه؟

الشجار بين الإخوة هو شئ طبيعى، ونحن وإن كان الذي يشغل بالنا هو الشجار الخطر أو المؤذى. و غالباً ما تكون الأسباب التى تؤدى إلى وجود الشجار بدرجاته المختلفة هى أسباب متقاربة، ولهذا فإننا هنا نتحدث عن الأسباب التى قد تشكل جواً متوتراً يساعد علي التشاجر.

الأسباب التي تؤدي إلي الشجار

إن التنافس على موارد قليلة من أكثر الأمور التى تثير الخصام، والإخوة يتنافسون فى بيوتهم على العديد من الأمور المحدودة.

ما هي الموارد القليلة التي يمكن للأخوة أن يتشاجروا عليها؟

وكلما كانت هذه الأشياء قليلة تزيد حدة المنافسة ويزداد التشاجر بين الأبناء وعكس ذلك صحيح.

تعارض الرغبات بين الأطفال فى التعامل مع بعض الأمور يزيد من فرص حدوث الشجار.

 فمثلاً

لو فرضنا أن هناك ثلاثة أخوة يقتسمون غرفة واحدة فنجد أنه في وقت معين يريد أحدهم أن ينام بينما يريد الآخر أن يستذكر دروسه بينما قد يريد ثالثهم أن يلعب!

حين يشعر الطفل بإهمال عائلته له سواء بسبب ضعفه أو هدوئه أو بسبب وجود أخ له يستحوذ علي اهتمام أبويه، فإنه يتعمد حينها افتعال المشكلات مع إخوته حتي يلفت الأنظار إليه.

أحيانًا يتمتع الطفل بطاقة زائدة أو يكون مصابًا بفرط الحركة، مما يدفعه إلي ممارسة نوع من العدوان ضد إخوته. وتزداد الأمور سوءًا إذا كان الطفل يتمتع مع النشاط الزائد بذكاء شديد. حيث يشعر بالتفوق علي أخيه أو إخوته، ويبدأ في تجسيد ذلك في إيذائهم بطرق مختلفة.

عندما يكون أحد الأبناء متدني الإمكانات في أحد المجالات إذا ما قورن بأخ له قريب منه في السن، فإنه من غير المستبعد حينئذ أن يُظهر نوعًا من العدوانية تجاه أخيه. لأن تلك تلك جعلته يشعر بنوع من الظلم في إنجازاته توصف بأنها ضئيلة أو غير متميزة بالنسبة لإنجازات أحد إخوته.

 الشجار بين الوالدين بشكل متزايد أمام الأبناء يسهَل علي الأطفال أن يتشاجروا فيما بينهم، وذلك لأن جو المنزل يصبح متوترًا، وحينئذ فإنه من السهل أن يصبح كل من في المنزل متوترين. وإن المرء حين يكون متوترًا تصبح إثارته سهلة، كما أن الأطفال يتخذون من الكبار قدوة لهم. فإذا استسهل الأبوان أمرًا شعر الصغار بأنه أمر لا مشكلة فيه.

 إذا اتبع الوالدان أو أحدهما أسلوب غير رحيم في تربية الأبناء، فإن ذلك يُضعف شعور الأولاد بالرحمة والألفة و الود والتعاطف الذي ينبغي أن يسود بين أفراد الأسرة.

سوء الفهم ليس حادثًا نادرًا، فنحن الكبار قد نسيء تفسير ما سمعناه من بعضنا، فكيف بالصغار؟

 ولهذا فإن الطفل كثيرًا ما يفسَر بعض كلمات إخوته أو بعض تصرفاتهم بشكل غير صحيح، وبالتالي قد يوجه الإساءة إليهم. وقد يفهم في بعض الأحيان نصيحة أحد أخويه علي أنها استهزاء أو شماتة مثلاً، كما قد يظن أن من حقه أخذ الشئ الفلاني و الذي قد يكون مملوكًا لغيره من أخوته.

المراجع :

Exit mobile version