أنتِقبل الحمل

الرجل أم المرأة: من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟

لقد ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية حتى يومنا هذا والتي تفترض أسباب تحديد نوع الجنين سواء كان ذكرا أم أنثى. وفي نهاية تلك الدراسات، كانت هناك بعض النتائج الصادمة التي مفادُها أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس المولود. كيف هذا؟ ومن المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟

من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟

في الحقيقة، الأنثى لا تحمل سوى نوع الكروموسوم X أما الرجل يحمل الكروموسوم X والكروموسوم Y. وإذا كان الحيوان المنوي الذي تم تلقيحه يحمل الكروموسوم X  فإنه يقوم بالاندماج مع بويضة الأنثى والتي تحمل الكروموسوم X  .ويصبح المولود هنا أنثى XX، أما إذا كان الحيوان المنوي الملقح يحمل نوع كروموسوم Y فإنه يقوم بالاندماج مع بويضة الأنثى والتي تحمل الكروموسوم X ويكون المولود في هذه الحالة ذكرا XY.

وعلى الجانب الآخر؛ أشارت بعض الدراسات العلمية أيضا أن لحموضة المهبل عامل مهم جدا في تحديد نوع الجنين،. حيث أن الحيوانات المنوية المؤنثة تكون مقاومتها أعلى قليلا من الحيوانات المنوية المذكرة أثناء اختراق المهبل. أما الوسط القلوي المحيط بعنق الرحم لا يُشكل أي عامل مضر بالحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة، بل على العكس فإنه يعتبر عامل مهم في مساعدة الحيوانات المنوية المذكرة في الوصول للمهبل بشكل أسرع من غيرها.

ماء الرجل وماء المرأة وتحديد نوع الجنين

جاء حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يشرح فيه هذا الأمر وفي هذا الحديث إعجاز علمي كما سيأتي: فقد روى ثوبان مولى رسول الله صلى عليه وسلم : (كنت قائمًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد – باقي الحديث – إلى أن قال: جئت أسألك عن الولد؟ فقال صلي الله عليه وسلم: مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَى بِإِذْنِ اللَّهِ).

الإعجاز العلمي في هذا الحديث

نقلًا عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فإن هذا الحديث يأتي إعجازه في قضيتين وهما كما يأتي:

القضية الأولي: وهي صفات ماء الرجل وماء المرأة. فقد أوضح النبي أن ماء الرجل أبيض غليظ وهو ما يراه و يعلمه جُل الناس. أما ماء المرأة فقد وصفته السنة المطهرة وصفًا دقيقًا، وأوضحت أن لونه أصفر، ولقد أثبت العلم الحديث أن الماء الذي يتدفق أثناء الإباضة يميل لونه إلي اللون الأصفر، كما أنه يتدفق من المبيض حاملًا معه البويضة الناضجة، وهذا أول إعجاز.

القضية الثانية: وهي المسئولية المشتركة للرجل والمرأة في تحديد جنس الجنين. فعلو ماء أحدهما في الشحنة الكهربائية يكون سببًا في أن يكون جنس من علا ماؤه. وهذه الحقائق الحديثة كان من المستحيل معرفتها في هذا الوقت. ولم يتم التوصل إليها إلا في وقت قريب، مما يثبت صحة الحديث ويقدم لنا دليلًا واضحا على صدق ونبوة الحبيب صلي الله عليه وسلم وأنه مرسل من الله سبحانه وتعالي.

كيفية تحديد نوع الجنين

هناك بعض الطرق العلمية التي تُزيد من نسبة التحكم في نوع الجنين ومن أهمها ما يأتي:

التشخيص الجيني المسبق

ومن خلال تلك الطريقة؛ يتم إعطاء المرأة بعض الأدوية الخاصة والتي تعمل على تحفيز الرحم على إنتاج المزيد من البويضات. ثم بعدها يتم شفط هذه البويضات من الرحم بواسطة إبرة مخصصة لهذا الأمر، ثم بعدها تتم عملية التلقيح مع الحيوانات المنوية الذكورية. وبعد ذلك يتم وضع هذه البويضات الملقحة داخل أنابيب خاصة إلى أن تنمو. وباستخدام ألوان فلورسنت يتم الكشف عن الألوان التي تميز المشيج المذكر عن المشيج المؤنث، ويظهر الذكر بخيطين أحدهما لونه أحمر والآخر لونه أخضر. بينما تظهر الأنثى بخيطين باللون الأخضر، وعلى حسب الجنس الذي يفضله الوالدين فإنه يتم زرع اثنين أو ثلاثة من البويضات الملقحة بداخل رحم الأم.

تقنية ترشيح الألبومين

في هذه الطريقة يتم استخدام تقنية الطرد المركزي. حيث يتم فصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X عن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y . وفي حين أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y يكون وزنها أخف عن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X فإنها تقوم بالارتفاع إلى أعلى، وعلى حسب الجنس الذي يفضله الوالدين يتم إدخال الحيوانات المنوية إلى رحم الأنثى.

توقيت الجماع لدى الزوجين

من العوامل المهمة هي توقيت الجماع لدى الزوجين، وذلك مع اتخاذ بعض الوضعيات التي تساعد في تحديد جنس المولود، فإن كانوا يريدون أن يكون الجنين أنثى فإنه يجب على الزوجين القيام بعملية الجماع قبل يومين أو ثلاثة من عملية التبويض. كما يجب العلم بأن وصول المرأة للنشوة الجنسية قبل الجماع يعمل على زيادة المحيط القلوي في الرحم مما يساعد الحيوانات المنوية المذكرة على الوصول إلى البويضة أسرع، وبالتالي يزيد من احتمالية إنجاب مولود ذكر.

كما أن أحد أهم الطرق لرفع عدد الحيوانات المنوية المذكرة في السائل المنوي لدى الرجل. هو الامتناع عن الجماع لبضعة أيام فقط. وذلك لأن الإكثار من الجماع يعمل على التقليل من الحيوانات المنوية المذكرة. ويزيد من الحيوانات المنوية المؤنثة، حيث من المعروف أنّ النطاف المؤنثة تعيش من يومين إلى ثلاثة أيام، أما المذكرة فلا تعيش أكثر من أربعٍ وعشرين ساعة.

تحديد نوع الجنين بالطعام

لا يوجد دليل علمي جازم على وجود أطعمة معينة تعمل على تحديد نوع الجنين. بل أنها حتى الآن مجرد موروثات خاطئة علميًا. فيقول البعض أن تناول الأطعمة القلوية يزيد من نسبة الحمل في جنين ذكر، وبالطبع هذا الأمر ليس موثوق علميًا. لكن كل ما يمكننا تأكيده أن المحيط القلوي في الرحم يساعد الحيوان المنوي المذكر على الوصول للبويضة بشكل أسرع.

للمزيد:

كل ما تريدين معرفته عن الوحم وحقيقة تأثيره على الجنين.

ولد أم بنت: هل يمكن أن تكون اختبارات معرفة نوع الجنين خاطئة؟

المصدر:

https://www.thebump.com/a/gender-determination

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى