الأم والسوشيال ميديا

جروب الواتس آب

مع بداية عام دراسي جديد، تطل علينا إشعارات جروب الواتس اب المدرسي، الذي أصبح هو لغة الحوار المستخدمة للتواصل بين أولياء الأمور بعضهم البعض. وصار متسع لعرض متطلبات المدارس الوهمية، والتي يطلق عليه السبلايز.

 

 

 

إشعار جديد عبر الهاتف

فين مامة فلان” إذا ما وصلتك هذه الرسالة، وكان ابنك هذا الفلان لسوء حظك، فقد تتوقعين أنه قد ارتكب شيئًا بحق طفل آخر. وهناك من يبحث عنك للشكوى أو للثأر. وربما تكونين محظوظة فيكون طفلك فقد شيئاً من أغراضه. و قد عثر أحدهم عليه. .

ظهرت في الآونة الأخيرة وسيلة التواصل الاجتماعي الأشهر على الإطلاق تطبيق الواتس آب، كوسيلة مساعدة للتواصل بين الأمهات عبر مجموعات ما يطلق عليها “جروب الماميز

وإذ إننى كمستخدمة لهذه الوسيلة، فأنى أملك الكثير من الخبرة لكي أوضح لك ما بها من مميزات وعيوب.

إن جروب الماميز هو عالم آخر بشخصيات مختلفة أستطيع ان أرسمها بعقلي وأنا أكتب هذا المقال:

طنين الرسائل مستمر. ويجب عليك تفقدها جميعًا حتى لا يفوتك شيء هام. ولكن يمكنك أن تجعلي إشعاراتك صامتة حتى لا تصابين بالتوتر.

ربما من خلال تجاربي الشخصية أدركت أن جروب الماميز للمرحلة الأكبر سناً أكثر وعيُا ونضجًا، وأقل حديثًا.وإذا  ما رغبوا في أحاديث جانبية فإنهم يتحدثون بعيدا عن جروب المدرسة.

ويذكرني هنا أن في دائرة معارفي قد توفت أم لطفل. ورغب والده أن يدخل الجروب ليتابع. فقامت الحرب في الجروب. وسجال بين من يرى أنه من حقه. ومن يرى أنه رجل سيسلبهم الحرية (يا للعجب أهو جروب نسائي أم هو للدراسة فقط).وبعد  مناقشات حامية دخل الجروب. وندم أشد الندم. حيث أنه قد تاه بين رسائل التسوق والعروض، حتى يصل لمبتغاه وهو الرسائل الهامة. مما دفعه للخروج من الجروب بكل سعادة.

وإنني أرى أن هذه المجموعات  تقوم بدور الموجه المباشر. وتجعل الأم هي القائد. وتجعل من الطفل عديم الشخصية. فغالبية الأمهات للأسف هم من يبحثن عن الكتب. ويحضرن الجداول. ويتابعن الكراسات. فماذا عساه يفعل الطفل وكل شيء جاهز ومعد سابقاً؟

نصيحة

لا تبحثوا لأطفالكن عن كتبهم الضائعة. فتجعلوهم يفقدون مهارة التواصل من أجل إيجاد أشيائهم. ولا تنظمن لهم الشنطة المدرسية. فهم يفقدون بذلك مهارة التنظيم والإعداد…

إنهم يجيدون القراءة والكتابة. ويستطيعون فعل ذلك بنفسهم.. دعوهم يفعلون. وإلا ستتأثر شخصياتهم كثيراً. تدخلوا فقط في نقاطهم الهامة والمصيرية التي لا يملكون هم اتخاذ القرار فيها.

كنا نتحمل مسئوليتنا صغارا. إذا ما نسينا عوقبنا وتعلمنا ألا ننسى مجددا. نتفاعل ونكون صداقات. انظروا هذه الأيام للصداقات الهشة التي تفتقد الكثير من المهارات التي دمرها التدخل المستمر بلا داع.

نخطئ ونصيب فنتعلم.. بالتجربة والخطأ يبنى الإنسان شخصيته. وبالفكر يتشكل عقله. وبالمهارات المكتسبة يتواصل مع مجتمعه.. اتركوهم للحياة.

 

مع تحيات يوميات مامي- Mamydays
لمزيد من المعلومات المفيدة لكي ولطفلك .. اشتركي معنا علي صفحتنا علي الفيسبوك صفحة يوميات مامي

Exit mobile version