تربية طفلكعائلتك

الأطفال واليوتيوب حرب باردة ولكنها شرسة

الأطفال واليوتيوب حرب باردة بين طرفين احدهما معلوم والآخر مجهول، لكن الحرب شرسة فإذا ما رغبت في النجاة بطفلك .. عليك أن تقرأ هذه المقالة جيداً.

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة أطفال اليوتيوب، حيث يقوم كل طفل بعمل قناة على اليوتيوب، وفي الغالب تكون القناة بدعم من الأسرة ولكن ما المحتوى؟

أكثر أنواع قنوات اليوتيوب انتشاراً

قد شاهدت الكثير من الفيديوهات من الأطفال قبل أن أشرع في كتابة هذه المقالب، ولعل أكثر ما شاهدت ثلاثة أنواع من المحتوى:

نوع المحتوى الأول

محتوى الأطفال الذي يتمتع بشعبية كبيرة علىض قناة اليوتيوب هو محتوى تحديات الطعام، حيث يقوم طفلان أو أكثر بعمل تحدي في انهاء كمية مهولة من الطعام في أسرع وقت مقابل نقود على سبيل المثال.

أو مقابل شرط أو حكم قد وضع مسبقاُ على الطفل الخاسر.

عيوب هذا النوع من المقالب

  • في مقابل أن تحصد القناة الكثير من الأرباح، سيخسر طفلك الكثير من النقاط الهامة:
  • القناعة والرضا بما هو متاح لديه فقد اعتاد المكسب ولن يتنازل عن ما هو في يده.
  • الإصابة ببعض الامراض الناتجة عن كثرة تناول الطعام، والذي يكون في كثير من الآحيان ملئ بالتوابل الحارة والدهون والمشروبات الغازية.
  • يعيش الطفل في حلم الثراء السريع، حيث أصبح حلم كثير من الأطفال الآن هو الربح من اليوتيوب وامتلاك أغلى الهواتف والأشياء دون معرفة قيمتها.

النوع الثاني وهو المقالب

وهو نوع تلفيقي متفق عليه كمقلب يتم عمله من طفل لطفل آخر ، وفي الأغلب يكون متفق على نوعية المقلب والسيناريو الذي سيتم تمثيله.

عيوب هذا النوع من المقالب:

الاعتياد على ممارسة عادة المقالب مع الآخرين كأسلوب حياة، يصبح الطفل بلا قدوة ولاهدف وتصبح حياته كلها تمثيل.

  • التعود على الحياة الزائفة، وعدم التأقلم على الحياة الطبيعية.
  • وكما النوع الأول من المحتوى الاعتياد على الجني الأموال، وإنفاقها في أي شئ تافه.
  • لا يعيش الطفل الحياة الطبيعية له، بل تحدث حالة من النضج السريع مما يضر بعقلية ونفسية الطفل.

النوع الثالث وهو الإسفاف

وفيه يتم استغلال الطفل من قبل والديه في الرقص الغير ملائم لعمره، أو القاء المواقف الساخرة عديمة الأهمية.

كذلك تقليد بعض المقاطع السينمائية بتحريك الشفاه مع عدم وعي لما يقول وهل هو مناسب لعمره أم لا.

عيوب هذا النوع من المقالب

  • الاعتياد على التنمر على الطفل من قبيل الضحك والمزح.
  • تسهيل دخول الطفل لعالم كبير لا يلائم عمره، ولا يستطيع الحكم عليه في هذا السن.

الأطفال واليوتيوب وبعض النصائح والتأملات

  • كيف للأسرة أن تترك طفلها في هذا العالم الذي يعوق خياله وطبيعته، ويجمد انفعالاته الطبيعيه واستكشافه للحياة.
  • بدلاً من أن يتجه الطفل للذهاب للحدائق،ورؤية الزهور واللعب مع أقرانه أصبح حبيس المنزل، بل حبيس هاتفه المحمول
  •   لا ينبغي على الطفل أن يكون له هاتف محمول قبل عامه الثالث عشر وتحت رقابة من الأسرة.
  • لا تدري هذا العالم إلى أين سيأخذ طفلك، لا تدري مع من سيتفاعل أو يتحدث، سيشعر بقوته وقدرته على اتخاذ القرار طالما أنه أصبح شخص مؤثر في دخل الأسرة.
  • سيهمل طفلك دراسته ويأتي اليوم الذي ستمسمع فيه عبارة “ما أهمية الشهادة التعليمية وأنا أجني المال”
  • لا يمكننا أن نقلل من قيمة المحتوى المفيد الذي يمكن أن يستفيد به الطفل، من بعض البدايات التعليمية أو الأغاني والقصص المناسبة.
  • كذلك لا يمكننا التقليل من التطبيقات التي يتعلم من خلالها الطفل لغات جديدة، ولكن ذلك كله يجب أن يكون تحت رقابة من الأهل.

الخلاصة

لا تجعل طفلك في حرب باردة مع عدو لا تجهل قوته، فوسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين يجب عليك الحذر وأنت تستخدمها.

كما يمكن مشاركة طفلك بعض الأنشطة من خلال قراءة المقال على الرابط التالي:

أنشطة منزلية يمكنك مشاركتها مع طفلك داخل المنزل

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى