كيف تتحكمين بنوبات غضب طفلك؟
نوبات الغضب من أشد المواقف إحراجًا إذا تعرض لها الآباء والأمهات. حينها يتعين عليهم مواجهتها. فيقف البعض مكتوفي الأيدي لا يعلم كيف يتصرف أمام طفلهم، الذي يفترش الأرض، ويركل ويصرخ في مكان عام. والبعض الآخر لا يعرف كيف يتصرف أمام هذا الوضع، فيزيد الوضع سوء بتصرف خاطئ.
وللأسف يبحث معظم الآباء والأمهات عن طريقة؛ لإيقاف السلوك. بدلاً من البحث عن طريقة لتعليمهم كيف يتصرفون إذا أحسوا بالغضب.
أسباب الشعور بالغضب لدى الأطفال
- يشعر الأطفال غالباً بالغضب عند عدم تلبية مطالبهم. فيلجأوا للركل،والصراخ؛ كوسيلة ضغط منهم لنيل مطالبهم. وربما يرجع السبب لعدم اكتمال القشرة الأمامية في الدماغ لديهم وهي المسؤولة عن الإدراك، وتفهم السلوك. وهذه القشرة لا تكون ناضجه عند الأطفال. فلا يتمكنوا من الإدراك العقلاني، أو الاستيعاب. ولا تنمو حتى بلوغ الطفل الرابعة من العمر.
- ربما يرجع السبب وراء ذلك هو الرغبة في الاستقلالية بهذه المرحلة العمرية.
- أو ربما يرجع لعدم اكتمال مخزونهم اللغوي الكافي؛ للتعبير عن مشاعرهم، ورغباتهم.
- التدليل الزائد وتنفيذ جميع طلباته أو القسوة الزائدة التي تحرم الطفل من كل شيء.
ويزيد الوضع سوءاً إذا كان تصرف الطفل متكر،ر ومنتظم. فعليك التدخل بشكل معلوم ومدروس.
بعض الأساليب التى يجب اتباعها لإدارة نوبة غضب طفلك
إذا كان السبب راجع لرغبته في الحصول على شيء ضد رغبتك أو فيه ضرر له فهذا يسمى بنوبات غضب تحايلية وهذا يمكن التصرف معه عن طريق الأساليب الآتية:
أولاً: أخبريه بصوت هادئ أنه لن يمكنه فعل الشيء الذي يريده. وحاولي أن تواسيه، و أخبريه أنك تفهمين مشاعره. حاولي أن تنحني لمستوى عينه عند فعل ذلك.
ثانيًا: إذا كان السبب وراء إرادته في الإستقلالية يمكن أن تقدمي له بعض الخيارات على مدار اليوم، مثلا إذا كان يريد الأيس كريم أخبريه أنه يضره ثم أسأليه هل تحب التفاح أم الموز.
ثالثًا: حاولي تجنب مسببات الغضب مثلًا إذا كان يغضب عند تأخرك في الأعمال المنزلية وتركه وحيدا. فحاولى من فترة لأخرى. عدم التأخر والتواجد معه. أو لا ترهقيه بأوامر كثيرة
رابعًا:قد يفيدك استخدام اسلوب صرف الانتباه في بعض الأحيان لصرفه عن نوبة الغضب.
خامسًا :إذا توقف عن الغضب؛ يجب عليك الاستجابة بالمدح على السلوك الجيد وتشجيع السلوك المناسب.
سادسًا: عليك أن تكوني قدوة لإبنك في التحكم بالنفس. فأنت مرآة لطفلك.
سابعًا:اشرحي له أن العنف غير مقبول ولن يفيده بشيء. وأنه عليه أن يجد طريقه أخرى للتعبير عن مشاعره.
ثامنًا: يجب إلتزام الوالدين بأسلوب واحد في التربية وإدارة الغضب.
ثامنًا: عدم لوم الطفل على نوبة غضبه؛ فمن حقة التعبير عن مشاعره. حيث يعتبر هذا الأمر طبيعيا للأطفال تحديدًا في عمر ٣٦شهر إلى ثلاثة أعوام ونصف. وهي تشكل إحدى الصفات النمائية لدى الأطفال، وتعتبر ضرورية لضمان النمو النفسي لديهم. وتعد هذه المرحلة مرحلة تعلم التحكم في الانفعال وضبط النفس .
في حالات نوبات الغضب العاطفية
لا يجب على الأهل الانحراف في مشاعرهم. بل يجب أن يتعاملوا معه باعتدال. فيجب إظهار التعاطف معه وإظهار التفهم لمشاعره. يمكنك أن تحتضنه أو تقدم له الماء، أو تقدم له لعبته المفضلة. وإذا تم رفض ذلك من ناحية الطفل، عليك البقاء بجانبه حتى يفرغ كل طاقته. ثم البدء بالحوار ويعتبر هذا الحوار هو حجر الأساس في بناء شخصية الطفل، وتمكنه من فهم مشاعره.
لمزيد من المعلومات:
آثار الغضب أثناء الحمل وكيفية السيطرة عليه
كيف أتعامل مع طفلي أثناء نوبة الغضب