على من تقع مسؤولية تربية الأطفال؟
إن تحمل المسؤولية في المنزل ليست مهمة شخص واحد. خاصة مسؤولية الأبوة والأمومة التي تعد مهمة صعبة. فعلى الرغم من أن إنجاب طفل أمر ممتع، إلا أنه يمكن أن يشكل تحديًا مع مرور الوقت. ومع ذلك إذا كان هناك شخص واحد يتحمل كل عبء رعاية الطفل سواء إطعامه ، أو ملابسه، وكذلك رعاية الأكاديميين. لذا من المحتمل أن يكون لذلك تأثير سلبي. ففي حين أن إحضار طفل إلى العالم هو من صنع شخصين، لذا فإن تربية طفل هي مسؤولية كلا الوالدين. حيث أن مشاركة العبء ومد يد العون لشريكك يمكن أن يجعل حياتك أسهل بكثير وأقل إرهاقًا. لذا، إذا كنت تتساءلين عن كيفية القيام بذلك. نقدم إليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها في مسؤولية تربية الأطفال.
على من تقع مسؤولية تربية الأطفال؟
عندما يتعلق الأمر بالأبوة والأمومة، فغالبًا ما يخلط الناس بينها وبين كونها وظيفة خاصة بالأمهات فقط. فمن الناحية الثقافية، يُقال إن المرأة أكثر رعاية وتحمل كما أنها تملك غرائز الأمومة، وهو ما قد يكون صحيحًا إلى حد كبير. ومع ذلك، فإن ذلك لا يمنع الرجل من لعب دوره كأب. سواء كان والدًا عاملاً أو المعيل الوحيد للمنزل. فمن المهم أن يكون كلا الوالدين، بغض النظر عن مدى انشغالهما حاضرين في حياة طفلك. ويجب أن يكون هناك تفاهم بين الشريكين أو الزوجين.
مساعدة الزوج لزوجته في مسؤولية تربية الأطفال
من المهم للغاية فهم حقيقة أنه لا يوجد شخصًا واحدًا يستطيع القيام بكل شيء. فالأبوة والأمومة مهمة صعبة جدا ويمكن أن تعطل سلامك العقلي. وقد تشعرين بالذنب لعدم القيام بما يكفي، حتى عندما تضع قلبك وروحك فيه. لهذا السبب، من المهم طلب المساعدة وإعلام زوجك أنك بحاجة إلى دعمه. لأن تقاسم المسؤوليات يقلل من التوتر والقلق والضغط وبالطبع يقلل عبء العمل أيضا.
كيف يتشارك الآباء في مسؤولية تربية الأطفال
التعرف على نقاط القوة والضعف لدى الزوجين
إن كل إنسان له شخصيته الفردية. كل الناس لديهم نقاط القوة والضعف الخاصة بهم ولديهم أولوياتهم المختلفة في الحياة. لذا، عندما يتعلق الأمر بـ التربية الإيجابية؛ فقد يكون لديك أنت وشريكك طرق مختلفة للتعامل مع طفلك. فقد تكون هناك مجالات تفتقرين إليها في خبرتك ويزدهر فيها زوجك. والعكس صحيح. ومع ذلك، فإن تحديد نقاط القوة والضعف لديك ولدى زوجك يمكن أن يساعدك على الاهتمام بشكل أفضل بطفلك.
يجب إعطاء الأولوية للتواصل بين الزوجين
يعتبر التواصل هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الزوجين. ولكن عندما يصبح الرجل أبًا لأطفال، فهو بحاجة إلى التواصل أكثر. فهناك شخص يجب التفكير به غير أنفسكم. لا يتعلق الأمر فقط بما تشعرين به أو يشعر به شريكك، ولكنه يتعلق أكثر بما يشعر به طفلك. فالأطفال لا يتحدثون نفس لغة البالغين و يفتقرون إلى البنية المناسبة للكلام والجمل، لذا يجب عليك معالجة مخاوفهم وفقًا لذلك.
مشاركة الحمل مثالاً جيدًا لطفلك
إن مشاركة الحمل لا تعمل على تسهيل حياتك كأم؛ بل إنها ستكون أيضًا مثالًا رائعًا لطفلك. حيث أن رؤية الوالدين يساعدان بعضهما البعض في الطهي والتنظيف والعناية بالأبناء. سوف يساعد على تنشئتهم بشكل أكثر وعيًا اجتماعيًا وبشكل أكثر احترامًا تجاه جميع الجنسين.
قواعد أساسية في مسؤولية تربية الطفل
طريقة الثواب والعقاب للأطفال
تعد استراتيجية تطبيق الثواب والعقاب فعالة. ولكن يجب أن يكون بشكل متوازن، لأن المزيد من الأخطاء تسبب عقد نفسية للطفل. لذا مع الثواب لابد من وجود المكافاة، وفي نفس الوقت لا يجب تجنب الخطأ أو التغاضي عنه لكن لابد من عدم العقاب الشديد له.
وضع القواعد للأطفال
إذا كنت غير راغبة في تطبيق أي قواعد مع أبنائك، وخصوصًا القواعد التي يتم كسرها، حيث يمكنك وضع مجموعة من القواعد ومنها وضع قواعد في المنزل، أو في المدرسة، أو مع الأصدقاء، ويجب الانتباه لها واتباعها.
اختصار المناقشات مع طفلك
أحيانًا لا يؤدي النقاش مع طفلك إلى نتيجة، بل يمكن أن يزيد من تفاقم المشكلة، لذلك عليك عزيزتي فقط اتباع طريقة إغلاق النقاش و إخبار الطفل ما هو مطلوب منه فقط لكن دون الخوض في محادثة معه بلا فائدة. وإذا اعترض أو قال ” هذا ليس عدلا”، عليك بقول “أنا أعلم”. ولابد من التأكيد على القواعد التي سبق وأخبرتيه بها.
امنحي نفسك بعض الوقت
عندما يخطئ طفلك فإن الشعور بالغضب يبدأ في الظهور، وحينها تكون ردة فعلك مبالغ فيها. فقط امنحي نفسك المزيد من الوقت من أجل عدم الصراخ على طفلك أو الانفجار فيه حتى يمكن لك التصرف بشكل أعقل وأكثر هدوءًا، حتى يتم تحديد العقاب المناسب له.
قدمي لطفلك القدوة
إذا كنت تريدين من طفلك الالتزام بالقواعد فلابد أولًا من قيامك بتطبيقها على نفسك، فأنت بالطبع الأكثر احتياجًا لها. وحتى يتعلم طفلك منك الالتزام، فالطفل الصغير يقوم بتقليد ما تفعليه على الدوام، لذا لابد من منح طفلك قدوة سواء داخل المنزل أو خارجه.
للمزيد: