تربية طفلكعائلتك

كيف أعاقب طفلي دون ضرب

يحتار الكثير من الآباء والأمهات في سؤال كيف لي أن أعاقب أطفالي علي سلوكياتهم الخاطئة، فمنهم من يلجأ لاستخدام الضرب أو الشتم أوحتى الصراخ في وجههم كوسيلة للعقاب.

وبالطبع هذة الطرق غير تربوية وغير نافعة. وقد تساهم في زيادة السلوك السيء للأطفال بدلاً من علاجه. كما أن تلك الطرق تسبب أذي نفسي للطفل.

نقترح عليك في هذا المقال بعض الطرق التي يمكنك استخدامها في عقاب طفلك دون أن تسببي له أذي نفسي وفي نفس الوقت يعرف خطأه ويتعلم منه.

كيف أعاقب طفلي دون ضرب؟

عند فعل طفلك للخطأ وقبل أن تبدي ردة فعل يجب أن تتحكمي في ردة فعلك الغاضبة. و إذا كنته لا تستطيعين الهدوء فاطلبي من طفلك أن تتحدثوا في وقت آخر وهذا مناسب مع الأطفال بداية من ثلاثة أعوام.

لا تملي علي الطفل أخطائه بطريقة لوم منفرة. ولكن اجعلي الحوار فيه مناقشة. كأن تقولي له ما رأيك في ما حدث؟ هل تري أن هذا تصرف صحيح؟

وتذكري أن تكوني هادئة في توجيهاتك فهذا سيعطي للطفل أريحية في أن يتحدث معك دون كذب أو إخفاء للحقائق.

وبعد فعلك لما سبق يمكنك اختيار أحد أساليب العقاب التالية إذا كان الأمر يستحق حينها لعقاب.

الطريقة الأولي:أعاقب طفلي بتحمل نتائج فعله

 عندما يكسر ابنك إناء أو يسكب عصير على الأرض وغير ذلك من المواقف المتكررة، فيجب أن يكون العقاب حينها كنتيجة للفعل. فبعد مناقشة الطفل في خطأه نطلب منه تصحيحه فيسمح ما قد سكب. و إذا كانت لعبة تم كسرها وهو متعمد فلا يتم تعويضه بلعبة نيابة عنها كنوع من أنواع العقاب.

ولكن انتبهي!

يحدث أن الطفل عندما يحاول تصحيح خطأه قد لا يفعل ما يرضيكي تماماً. مثلاً عندما يسمح العصير الذي تم سكبه بالتأكيد لن يفعل ذلك بنفس مهارتك أنت في فعل ذلك، نظراً لصغر سنه.

فما الحل إذن ؟

الحل ببساطة أن تتركيه أن يفعل ما بوسعه. ويمكنك مساعدته فيما لم يستطع فعله كنوع من التدريب. ولكن تجنبي تماماً أن تصلحي خطأه بالكامل نيابة عنه أو أن تلوميه وتصرخي به إن لم يحققه كما يرضيك تماماً.

فوائد تلك الطريقة

  • عند تحمل الطفل لعواقب خطأه يقلل ذلك من فرصة تكرار هذا الخطأ.
  • يعلمه الاعتماد على نفسه.
  • سيكون عندما يكبر شخص مسئول عن قراراته ويتحمل ويتقبل فشله قبل نجاحه بروح تحدي لا بيأس.

الطريقة الثانية: تغيير تعبيرات الوجه

مجرد تغيير تعبيرات وجه الأم، يدرك الطفل أنه معاقب، وتلاءم هذه الطريقة الأطفال من 6 شهور إلى عامين تقريباً. بشرط ألا تبالغين في هذا التعبير أو يتطور الأمر إلى صراخ أو حدة شديدة في التعامل.

الطريقة الثالثة: كرسي العقاب

هذة الطريقة تصلح ولا تصلح في كل الأوقات. ولكن ننصحك بها في حالات قليلة كظهور عصبية شديدة من الطفل فتطلبي منه التوجه إلى هذا الكرسي إلى أن يهدأ ثم تبدأين بعدها معه في نقاش.

وتذكري أن النقاش وقت الغضب لن يفيد أحداً منكما.

وعند تفعيل هذة الطريقة يجب مراعاة التالي:

  • لا تطيلي في وقت جلوس الطفل بمفرده.
  • ولا تجعلي الكرسي بعيداً عن مستوي نظرك.
  • يجب أن نوصل للطفل أن هذا الكرسي مؤقت لحين هدوءه أو للتفكير في خطأه ولا يجب استخدام هذا الكرسي لجعل الطفل منبوذ.

الطريقة الرابعة: الحرمان

في بعض الأحيان يكون حرمان الطفل من أشياء معينة مفيداً. ولكن تجنبي الحرمان في الاحتياجات الأساسية له كالطعام والشراب مثلا. ولكن من الممكن أن يكون بحرمان من وقت الكارتون المفضل له لمدة يوم مثلاً أو يومين على حسب خطأه.

نصائح و إرشادات في عقاب طفلك

  • لا تكون نظرتك لطفلك دوماً في حيز النظر إلى أخطائه ولكن أيضاُ انظري إلي إيجابياته و ادعميها.
  • العقاب ينبغي أن يكون مناسباً للخطأ. فلا تحرميه لشهر من الحلوى التي يفضلها لأنه لم ينجز واجبه في الوقت المحدد مثلا!
  • العقوبة لا بد أن تكون مناسبة لسن الطفل و تكون في حيز استيعابه.
  • تجنبي التهديد دون التنفيذ. وفي الوقت نفسه لا تهددي بأمور لن تفعليها لأنه لن يثق بعد ذلك في حديثك.
  • استمعي وافهمي لدوافع طفلك عند ارتكابه للخطأ ولا تتسرعي في إلقاء العقوبة عليه.
  • إذا أخطأ طفلك فلا تعامليه علي أنه طفل سيء فالأطفال يتأذون نفسيا من شعورهم أنهم منبوذين بسبب أخطائهم.

لاحظي الفرق بين الجملتين القادمتين:

هناك فرق كبير بين أن تقولي لطفلك (الضرب فعل قبيح) وبين أن تقولي له (أنت سيء لأنك ضربت أخيك). وتذكري أن كل البشر يخطأون. فلا تكون توقعاتك مثالية لدرجة لا يستطيع طفلك تحقيقها.

و أختم هذة النصائح بأن أقول لكِ:

ضعي نفسك مكان طفلك. في بعض الأحيان ننظر لتمسك طفل بلعبة والصراخ للحصول عليها على أنه سوء أدب وفعل غير مقبول وغيرها من الأوصاف.

نصف الموقف بهذا الوصف لأننا كبار. ولكن تصوري نفسك كطفل ستجدين أن إصراره على الحصول على اللعبة شيء طبيعي بالنسبة لسنه وتفكيره. فننصحك في مثل هذا الموقف بعدم التعنيف لأن هذا قد يزيد الأمر سوءاً. وحاولي نقاشه والوصول معه إلى حل.

ولتتعرفي علي أسباب عناد طفلك اضغطي هنا

المراجع:

محمد، آمال عبدالرحمن. (2010). طفل مطيع بلا عقاب.1- 

2-طرق لعقاب الأطفال دون أن تسبب أذي نفسي لهم

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى