حديث الولادةطفلك

تعرفي على أهمية التجشؤ للرضيع

التجشؤ يعد عملية مهمة للرضيع. حيث تعتبر الرضاعة بنوعيها الطبيعية أو الصناعية هي المصدر الأساسي والوحيد للرضيع وخاصة في الأربعة شهور الأولي من حياته. ويعتمد الطفل على الرضاعة على ثدي الأم أو قنينة الحليب في الحصول على رضعته. ولهذا يجب على الأم مراعاة شروط الرضاعة السليمة حتى لا تتسبب بتعريض طفلها لمشاكل الرضاعة. ومن أبرز وأهم تلك الشروط هي التجشؤ.

ويمكن ملاحظة أنه يوجد بعض الأطفال الذيت يعانوا من وجود الغازات أكتر من ذويهم, ولكن جميع الرضع يحتاجون إلى التجشؤ في وقت معين. ومن المعروف أن احتياج الرضع للتجشؤ يفوق بمراحل الأطفال الأكبر سنا أو البالغين, حيث أنهم يعتمدوا بشكل أساسي في تغذيتهم على الرضاعة والسوائل. الأمر الذي يزيد من فرصة ابتلاعهم للغازات خلال الرضاعة.

فما هو التجشؤ؟ وما هي أهمية عملية التجشؤ للرضيع؟ ومتي يجب أن يتم ذلك؟ كل تلك التساؤلات وأكثر سوف نجيب عنها خلال المقال التالي, فتابعي معنا عزيزتي القارئة.

تعرفي على علامات شبع طفلك الرضيع

ما هو التجشؤ؟

ويطلق عليه أيضا مصطلح “التكريع” هو عملية إخراج الهواء من معدة الطفل والذي يبتلعه أثناء الرضاعة سواء كانت من أمه أو الرضاعة من قنينة الرضاعة الصناعية. وهي عملية يجب على الأم القيام بها خلال إرضاع وليدها وذلك بسبب فوائدها العديدة. ولأن عدم القيام بها سوف يعرض الوليد للعديد من المتاعب والمشاكل ولا يساعد على زيادة وزنه ونموه.

ما هي المشاكل التي يمكن أن تواجه طفلك أثناء الرضاعة الطبيعية؟

ما هى أهمية عملية التجشؤ للرضيع؟

يعتبر التجشؤ عملية مهمة سواء أثناء النهار أو الليل. وعندما ينام الطفل أثناء أو بعد الرضاعة فإنه يجب على الأم تجشأت طفلها قبل استلقائه بوضعية معينة. لأنه إذا لم تقم الأم بذلك فإن وليدها قد يستيقظ من النوم بسبب التقلصات وألم الغازات. ويوجد هناك أطفال قد يتجشؤون وحدهم دون حاجة إلى مساعدة أمهاتهم. وأيضا يمكننا الأخذ في الاعتبار أنه يوجد أطفال لا يتجشؤون بشكل دائم. ولهذا فإن الأهم هو عدم إرضاع المولود فوق حاجته. ومن أبرز العوامل التي تؤكد على أهمية التجشؤ ما يلي:

  • عملية التجشؤ تساعد الطفل على التخلص من الهواء الذي يبتلعه أثناء عملية الرضاعة ويكون محشورا بين طبقات الحليب المتواجد في معدته. حيث أن هذا الهواء أثناء خروجه فإنه يدفع أمامه كمية من اللبن الأمر الذي يفقد الرضيع جزءا من رضعته ويطلب الرضاعة مرة أخرى بعد وقت قليل.
  • يصاب الوليد بالانتفاخات والمغص والغازات وذلك بسبب الهواء الذي يقوم بابتلاعه خلال عملية الرضاعة، وتلك الأعراض تزعج الطفل بشكل كبير وتؤثر سلبيا على نومه وتجعله يبكي باستمرار. مما يؤثر على الأم ويزعجها وخاصة في الأيام الأولى بعد الولادة.
  • إن إخراج الطفل للهواء قد يؤدي إلى خروج كمية من الحليب معه أثناء نومه الأمر الذي قد يعرض الطفل لخطر الاختناق بالحليب.
  • إذا لم يتمكن الطفل من التكريع فإن الهواء يظل محبوسا داخل معدته مما يؤدي إلى التسبب بالبصق والغازات.

ما هي أسباب طلب الأطفال المزيد من الرضاعة في الليل؟

متى يجب على الأم أن تتأكد من عملية التجشؤ للرضيع؟

والطفل لا يحتاج تكريعه بعد الرضعة الأخيرة فقط كما هو متعارف عليه, ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي توضح للأم أن رضيعها بحاجة للتكريع. ومن أبرز تلك العلامات ما يلي:

  • إذا كان الطفل لا يرضع أو توقف في بداية رضعته عن استكمالها فإنه يجب على الأم التوقف عن الرضاعة ومحاولة تكريع الطفل.
  • يجب تكريع الطفل عندما يتناول 60-90 ملليلتر من اللبن الصناعي أو عند نقله للرضاعة من ثدي إلى آخر.
  • ويجب على الأم تكريع طفلها بين كل رضاعة وأخرى.
  • كما أنه يتم تجشؤه بعد كل رضعة.
  • إذا لاحظت الأم على وجه وليدها علامات وأعراض الألم أو عدم الارتياح أو البكاءأثناء وبعد الرضاعة.
  • في حالة رضاعة الطفل بسرعة وملاحظة الأم ان اللبن يخرج من ثديها بسرعة.
  • كما أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه كلما تقدم الطفل بالعمر فإن حاجته إلى التجشؤ ستقل بالتدريج، وذلك لأنه سوف يكتسب مهارة الرضاعة دون ابتلاع الكثير من الهواء.

ما هي موانع الرضاعة الطبيعية للأم والطفل؟

ما هي الوضعيات الصحيحة لعملية تكريع الطفل؟

يوجد هناك العديد من الوضعيات السليمة والصحيحة التي تساعد الأم في تكريع طفلها بسهولة. ومن أبرز تلك الوضعيات ما يلي:

أولا: وضعية وضع الطفل على الحضن

حيث تقوم الأم بوضع طفلها في حضنها باتجاه معاكس لها, ثم تقوم بوضع أحد ذراعيها على جسد الطفل لكي تدعمه, ثم تقوم بتدليك ظهره بلطف أو التربيت على كتفه باليد الأخرى.

طريقة الرضاعة الطبيعية الصحيحة وفوائدها

ثانيا: وضع الرضيع فوق الكتف:

حيث تقوم الأم بإمساك طفلها وإسناد ذقنه على كتفها, بالإضافة لدعم جسده بإحدى يديها, والعمل على تدليك وفرك أو التربيت على ظهره باليد الأخرى.

ثالثا: وضعية وضع الطفل على الساقين

حيث تقوم الأم في هذه الوضعية بتمديد الطفل على بطنه على ساقيها وهى في وضعية الجلوس, مع العمل على رفع رأس الطفل قليلا ودعم ذقنه بإحدى اليدين, والعمل على تدليك أو التربيت على ظهره باليد الأخرى.

 

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى