غير مصنف

كيف أعلم طفلي الإنجاز وزيادة الإنتاجية

معنى الانتاجية وكيفية التدريب عليها

الطفل المنتج هو الطفل القادر على إنجاز مهام عديدة في وقت أقل وبأعلى جودة. ولا شك أن الإنتاجية من المهارات المهمة التي يجب أن نُدرب الطفل على اكتسابها منذ نعومة أظافره. فهي من أهم المهارات التي سوف تساعده على مدار حياته الدراسية، إلى جانب حياته العملية.

ولكي يكون الشخص أكثر إنتاجية يجب أن يكون لديه مجموعة مهارات. من أهم هذه المهارات التخطيط، والتركيز، والقدرة على تحدي العقبات.كل هذه المهارات لها صلة وثيقة بالإنتاجية، ويمكن إكسابها للطفل بسهولة منذ الصغر بالتدريب والتوجيه. كيف يمكنني كأم تدريب طفلي على هذه المهارات، وبالتالي تزيد لديه مهارة الإنتاجية؟

تابعي معنا هذه المقالة، ستجدين إجابة لهذا السؤال مع نصائح وأفكار من أجلك ومن أجل طفلك.

ماهو مفهوم الإنتاجية الذي يمكن توصيله للطفل؟

الإنتاجية بمعنى مبسط هي القدرة على إنتاج أو إتمام المهام المطلوبة بأفضل نتيجة ممكنة. ويمكن شرح هذا المفهوم للطفل بشكل عملي. بمعنى أخر تخصيص مهام محددة للطفل يمكنه تنفيذها على حسب عمره، وتحديد وقت معين له لتنفيذها. وكلما تقدم عمر الطفل تزداد المهام وتتنوع، ويتم إضافة أوقات للراحة حتى يستطيع استعادة طاقته مرة اخرى.

إذا كان طفلك عمره من 3 إلى 6 سنوات، يمكنك الاستعانة بالقصص أو الحكايات سواء من خلال قراءة القصة أو من وحي خيالك. وبالطبع يُفضل ان تكون هذه القصة حول طفل في مثل عمره، وكيف أنه يقوم بتنظيم وقته لكي يستطيع إنجاز مهام كثيرة في يومه. مع الحرص أن تتنوع هذه المهام بين تأدية واجباته المدرسية، وممارسة موهبته، وكذلك رياضته المفضلة.

أهمية أن يكون طفلي أكثر إنتاجية

أثبتت الدراسات الحديثة أن حوالي 7% من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عاماً يعانون كثيرا من القلق والتوتر ومشاكل التركيز. وإدارة الوقت بشكل جيد يساعد كثيرا هؤلاء الأطفال في تقليل شعور القلق ويزيد من التركيز لديهم.

وبما أن إدارة الوقت ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالإنتاجية، فبذلك تكون الإنتاجية من المهارات المهمة أن يتعلمها الطفل منذ الصغر. فمع تدريب طفلك على إتمام مهمة معينة في وقت محدد سيشعر بالإنجاز مما يزيد من ثقته بنفسه، وهذا يساعد كثيراً على زيادة ثقته بنفسه.

وكلما تقدم عمر الطفل مع التدريب المستمر على الإنتاجية، ستجدين نتائج مبهرة مع تحصيله الدراسي. وبالتالي سوف نجد النتيجة على المدى البعيد على مستوى الوظيفة التي سوف ينجح فيها الطفل ويكون أكثر إنجازاً للمهام.

وثقي تماماً عزيزتي الأم أن طفلك عند تدريبه على الإنجاز والإنتاجية، سوف يصبح مع الوقت قادراً على التعامل مع الإحباطات التي يمكن أن يواجهها على مدار حياته.

أفكار تساعدك في تعليم طفلك الإنتاجية

جدول أسبوعي بالمهام المنزلية

بداية من عمر ال3 سنوات يٌفضل ان يشارك طفلك في المهام المنزلية، بشرط أن تكون بعيدة عن أخطار الكهرباء والغاز وأي خطر مشابه.  ولكي يكتسب الطفل مهارة الإنجاز والإنتاجية يجب عليه التدرب المستمر. ويأتي هذا التدريب من خلال روتين أسبوعي، أو بصورة أخرى جدول أسبوعي.

فمثلاً يمكنك عزيزتي الأم عمل جدول بأيام الأسبوع، وتوزيع المهام المنزلية على مدار أيام الأسبوع. مثال لهذه المهام التي يمكن للطفل إنجازها، مسح الأرفف التي لا تحتوي على أشياء قابلة للكسر، وضع الغسيل في الغسالة والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. مع الحرص على أن يشمل الجدول أوقات للراحة مما يساعد على تعليمهم أن كلاً من الإنتاجية والراحة أمران مهمان.

قائمة المهام اليومية أو ما يسمى To do list

ذاكرة الطفل البصرية تكون جيدة جدا جدا في سنواته الأولى، لذلك يتم استخدام الصور والرسومات لتأسيس الطفل دراسياً. فيمكنك استخدام الصور في عمل قائمة مهام يومية للأطفال أقل من عمر 6 سنوات الغير قادرين على القراءة. وبالطبع تكون مكتوبة للسن الأكبر والذي يكون لديه مهارة القراءة قد تكونت بالفعل.

مع الحرص أن تتنوع هذه المهام ما بين مهام تخص الطفل نفسه، ووقت اللعب، ومهام أخرى يتعاون فيها مع باقي أفراد الأسرة. مع وضع ملصق (ستيكر) أمام المهمة التي تم إنجازها بالفعل أو علامة معينة تدل على الإنجاز، حتى أنه يمكن استخدام الوجه الضاحك Smile face. ومع الاستمرار سوف يحرص الطفل على الحصول على أكبر علامات إنجاز في القائمة ليصبح أكثر إنتاجية.

تدريب الطفل على تقبل الإحباط ومقاومته

لا شك أن الطفل أثناء تأدية المهام سواء اليومية أو الأسبوعية، سوف يجد صعوبة في فعل شىء معين. الكثير من الأمهات يقعن في غلطة كبيرة وهي مساعدته من أول مرة فشل فيها، ظناً منها أن بهذا كون الطفل سعيد. ولكن بالعكس بهذه الطريقة سوف تحصلين على طفل اعتمادي لا يتحمل الفشل ولا يستطيع المحاولة مراراً وتكراراً لإنجاز شىء ما.

كل ما عليكِ فعله هو توجيه الطفل بشكل عام أنه ليس شرطاً النجاح من أول مرة. إذا فشلت في إنجاز شىء ما لا تقول انه صعب وأنني لا استطيع، ولكن عليك بالمحاولة مرات ومرات حتى تصل لما تريد. مع الاستمرار في هذا القول سوف يقتنع به الطفل ويفهمه، خاصة بعد الوصول لنتيجة مُرضية بعد المحاولة مرارً وتكراراً وهذا ما سيعلمه الإنتاجية.

بعد ذلك اطلبي من طفلك أن يقترح حلول ولا تبادري أنتٍ بالحل. ها سوف يجعل الطفل يتعود على التفكير وحل المشاكل. بعد أن تجدين طفلك قد حاول كثيراً ولم يصل لحل، خاصة إذا كان بسبب عدم معرفته بمعلومة ما تخص المهمة، يمكنك تقديم الحل في صورة اقتراح وعليه تجربته. وسوف ينبهر طفلك بالنتيجة.

 

 

عليكٍ عزيزتي أن تكوني مُدركة جيداً أن يكون طفلك أعلى إنتاجية لا يعني أن يقوم بإنجاز اكبر قدر من المهام. ولكن الإنتاجية تعني إنجاز المهمة بأعلى جودة وفي الوقت المطلوب. كما أنها مهارة حياتية يمكن أن تفيد الأطفال بعدة طرق على مدار حياتهم. بل غن الطفل الأكثر إنتاجية هو الأكثر قدرة على غدارة وقته وتنظيمه، ولديه تركيز عالي أثناء أداء أي مهمة. مع مراقبة الطفل لملاحظة مدى مثابرترته وعدم إصابته بالإحباط بسهولة. وبالطبع المكافات المادية والمعنوية سوف تساعدك كثيراً في إكساب طفلك أي مهارة في سن صغيرة.

 

مصدر خارجي :- https://www.creativitypost.com/article/productivity_and_kids_what_do_parents_need_to_know

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى