أسرة سعيدةعائلتك

الأب المغترب .. والتعامل الصحيح له مع طفله

يضطر الكثير من الآباء للعمل في بلدان مختلفة عن تلك التي يقيم بها زوجته، وأطفاله لتوفير النقود لإرسالها لأسرته شهرياً. فيعيش الأب المغترب بعيداً ما بين ضغوط العمل وضغوط الحياة بعيداً عن أهله وأحبائه.مما يترتب عليها آثار جانبية على تربية الأطفال وترابط الأسرة.

أساليب التربية بالحب

إن وجود الأب بعيداً عن أطفاله يشعرهم أحياناً بأنه غير متواجد في حياتهم، وغير حاضر خلال الأحداث والنشاطات الكثيرة التي يقومون بها. كما أن غياب الأب يزيد الأعباء على عاتق الأم. ولكن هناك بعض الطرق  والحلول التي تعمل على تقوية علاقة الأب المغترب مع أطفاله، وتضمن تواجده في حياتهم بشكل أكبر. وسوف نسرد عليكِ بعض الأفكار والحلول في هذا المقال عن الأب المغترب وكيف يتعامل مع أطفاله. فتابعي معنا السطور التالية

الابتزاز الإلكتروني .. وكيفية التعامل معه

الأب المغترب

يجب على الأب المغترب أن يعلم جيدًا طبيعة النضال الذي تعيشه زوجته، من أجل الإبقاء على حياة أبنائها سعيدة، مع الحفاظ على تماسكها طوال الوقت.

إن الحياة تختار أن تضع العديد من الآباء في اختبار حقيقي مع المسؤوليات المتزايدة على كاهلهم، ومن هنا، تعتبر الغُربة بمثابة الحل الوحيد للأزمات المالية في بعض الأحيان، علمًا بأن الكثير منهم يسافرون بغرض تطوير الذات، والعمل على حصد العلم من بعض الدول الأوروبية.

الأب غالبًا ما يفكر في اصطحاب عائلته، إلا أن الأمر يعتبر مكلّف ماديًا، ويتطلب الكثير من الاهتمام في البلاد الغريبة ليبدو في هذه الحالة قرار تحمٌل مسئولية ذاته هو الأفضل.

دور الأب في حياة أطفاله

واكدت الدراسات على محورية دور الأب في حياة الأبناء؛ إذ أن وجوده الصامت يمكن أن يسد فجوة عميقة في نفوسهم؛ فهو ليس ماكينة لتوفير الأموال فقط، بل إنه يمثّل الأمان بالنسبة للعائلة بأكملها.

تعتمد تلك المرحلة في حياة الأسرة على الأم، والأجداد بشكل كبير، فهم يحملون أسمى معاني الدفء والطمأنينة بالنسبة للأبناء، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من التضحية من قبلهم؛ فكل أم تحتاج إلى ابنها المسافر، وكل زوجة تفتقد شريك حياتها في الغربة؛ لكن يجب أن يتم اتخاذ الإجراءات كافة للحد من الآثار السلبية لغيابه.

دور الأب في تربية الطفل

أثر غياب الأب عن أسرته

تعتبر الأسرة التي يغيب عنها الأب، بمثابة السفينة بدون رُبّان . ما يتطلب تدخلاً سريعًا من الأم، وهي المساعد والجندي المقاتل الموثوق فيه لإنقاذها من الغرق.

يُشتت الأب المغترب كل الأسرة، الأمر الذي قد يترتب عليه ضعفًا في العلاقات بين الأبناء، مهددة بشبح التفكك الأسري، ويغدو الرجل ضيفًا غريبًا عند العودة إلى منزله، وأضاف المستشار الأسري، أن الزوجة عندما تملأ الفراغ، يمكنها أن تنقذ الحياة، وتبعد عن أبنائها الصدمات، وتجنبهم المعاناة من الانطواء، أو الانعزال المؤذي.

كما يجب يجب مراعاة الحالة النفسية للأم التي تتحمّل المسؤولية كاملة على عاتقها، فقد تفقد أعصابها نتيجة الضغوط، ومتابعة شئون الأبناء الدراسية، والعملية، وهي على علم بأن الأب لا يمكن تعويضه.

متاعب الأمومة ونصائح للتغلب عليها

إن الأسرة السليمة تتأسس على نطاق كامل من المودة، الرحمة، والتواصل بإستمرار. وهو الأمر الذي يجب أن يحرص عليه كل الأطراف، والسعي لمشاركة تفاصيل الحياة، التي لا تعتمد على المال فقط، فكل الأمور المادية، والبقاء لعاطفة المحبة، والانتماء للأسرة.

أفكار وحلول عن التعامل الصحيح للأب المغترب مع ابنه

1. التواصل اليومي

يسمح التطور التكنولوجي اليوم، من خلال التطبيقات والمواقع المختلفة على شبكة الانترنت، بالحفاظ على تواصل أي أب مسافر مع أطفاله. لذلك احرصي على أن تتفقي مع زوجك على موعد يناسب مواعيد عمله، حيث يكون أطفالك بالبيت لتتحدثوا معاً من خلال هذه التطبيقات.

2. العمل كفريق واحد

تأكدي من أن تكوني دائماً أنت وزوجك متفقين على أساسيات تربية أطفالكما، وأن تمثلي بغيابه آرائه وأفكاره بشكل حي وفعلي. تجنبي مقولة سأخبر والدك، أو انتظر حتى يعود والدك، لكيلا يشعر أطفالك بغيابه عن القرارات الهامة، وعن سير حياتهم اليومي.

3. الصور والذكريات الجميلة

يجب أن تحرصي على التقاط الكثير من الصور أثناء قضاء الأوقات السعيدة مع أسرتك عند عودة زوجك من السفر. وضعيها في إطارات جميلة في مختلف أنحاء البيت، لتكون بمثابة تذكير بصري يومي لأطفالك بأهمية وجود والدهم، وبالأوقات الجميلة التي يقضونها معه عندما يكون موجود. وأرسلي لزوجك الكثير من صور أطفالك بما يفعلونه بشكل يومي حتى تكون صورهم موجودة أمامه طيلة الوقت. فإن ذلك سيهون عليه غربته، وسيشعره بالقرب منهم.

الأسرار السبعة للوصول إلى التربية المثالية

4. الهدايا

كما يجب عليكِ تشجيع أطفالك على كتابة رسائل، وبطاقات بريدية عبارة عن كلمات رقيقة من القلب مكتوبة بخط أطفاله وصنع هدايا يدوية لترسليها لزوجك. فإن ذلك سوف يسعد قلب الأب المغترب. وسيفرح كثيراً بالهدايا التي صنعوها بأيديهم الرقيقة. كما يمكن للأب إرسال هدايا ورسائل مماثلة لأطفاله سوف يشعرون بسعادة غارمة. ف بالرغم من التطور التقني والرسائل الإلكترونية، إلا أن الرسائل المكتوبة محملة بالمشاعر بشكل أقرب وأكثر حميمية.

5. الحفاظ على الروتين والتقاليد

احرصي على تكرار عاداتكم الأسرية، حتى أثناء سفر زوجك. فالروتين من أهم العوامل التي تساعد على استقرار الأطفال وشعورهم بالرضا، والسعادة. فإذا كنت تقومين بإعداد الكيك يوم الجمعة عند تواجد زوجك في البيت، فيجب عليكِ أن تحافظي على هذا الروتين حتى أثناء غيابه. وإذا اعتدتم الذهاب إلى الحديقة العامة في عطلة نهاية الأسبوع، لا تتوقفي عن فعل ذلك، فهذه الإستمرارية ستساعد أطفالك في الشعور بوجود والدهم، بالرغم من غيابه.

الطفل الجاحد وغير الممتن وكيفية التعامل معه. الأسباب والنصائح

 

المصادر:  https://www.aljawharamag.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%AA%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A8-%D8%B1%D9%8F%D8%A8%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86/

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى