إن الأطفال هم المستقبل، وهم الأمل. لذلك نجد أن فهمك لطفلك له أهمية كبرى في تطور الطفل وجعله ينمو بشكل طبيعي دون أي مشاكل تحدث له، لكن قبل كل ذلك هل تعرفي كيف تفهمي طفلك؟ في هذا المقال سوف نسرد عليكِ كل ما يخص شخصية الطفل وكيف تفهمين طفلك؟ فتابعي معنا السطور التالية.
كيف تفهمين طفلك وشخصيته؟
لمعرفة ذلك، هناك عدة أمور تمكننا من معرفة شخصية أبنائنا لابد من الانتباه إليها ومعرفتها جيداً وذلك كي نسير على الطريق الصحيح دون أن نخطأ في تربيته ومنها:
كيف تفهمين طفلك من الرسم الخاص به
1. المسؤولية:
كل طفل يحب أن يكون مسئولا عن شخصه ويعمل ما يريد، ويكون لديه شخصية استقلالية عن الآخرين، لذلك على الأهل أن يعوا هذه السمة جيداً وأن يطوروها ولا يتعاملون مع الطفل كأنه لا يفهم شيء.
2. الإبداع المسيطر على الطفل:
من المعروف أن لكل طفل حس فني، فنجده مبدع في نشاط معين سواء رسم أم ممارسة موسيقى، لذلك يجب علينا نساعده في تطوير هذه السمة والعمل على تطويرها بشكل كبير.
3. التعامل مع الآخرين:
حيث يتعامل أي طفل بطريقة جيدة مع الآخرين، فيؤدي ذلك إلى حبهم وتقبله لهم بشكل جيد. أيضاً سمة الخروج والانفتاح مع الجميع توضح شخصية الطفل الذي لا يحب الانعزال أو الانفراد، بل يحب أن يكون مع الجميع ويخرج معهم.
4. الغضب والتعامل بحزن:
وهذا يظهر مع الأطفال الذين يتعاملون بطريقة سيئة مع مشاكلهم. فنجد أنهم يغضبون ويتوترون عندما يقابلهم موقف لا يقدرون على مواجهته. من خلال هذه السمات والصفات التي لابد أن يظهر منها لأي طفل يمكننا أن نفهم شخصية الطفل هل هو اجتماعي؟ أم منعزل عن الآخرين؟ أم أنه ذو حس فني.
أهمية تعبير الطفل عن مشاعره وكيف نساعده في ذلك؟
5. ضعي نفسك مكان طفلك دائماً:
هل الطفل مرتاح؟
تخيلي نفسك مكان طفلك بنفس ثيابه ونائمة بالمكان نفسه، هل ستشعرين بالراحة؟
هل طفلك عصبي ومتوتر وأنتِ تضربيه؟
تخيلي نفسك مكان طفلك في المنزل نفسه مع الأشخاص أنفسهم وابحثي عن سبب عصبيته، وتخيلي بعد ذلك أنك متوترة جداً و قام أحد الأشخاص بضربك، كيف ستشعرين؟
هل تنظمين الرضاعة؟
هل تقبلين أن يقوم أحد بتنظيم مواقيت طعامك؟ فيمنعكِ عن الطعام عند شعورك بالجوع. لأن وقت الطعام لم يحن بعد.
عندما يرفض الدواء
ماهي الطريقة لإقناعه بشربه؟ هل سيكون سعيداً إذا تم إجباره على شربه؟ هل سيقبل أن يتم ضربه ليشربه؟
كل أب وأم يجب أن يضعو أنفسهم مكان الطفل ويتعاملون معه وفقاً لذلك.
يجب علينا فهم أطفالنا حتى ننجح في توجيه ورعاية طفلك، إحدي الطرق التي تساعد علي فهم الطفل من خلال مراقبتهم أثناء اللعب. اعرفي ما هي الأنشطة المفضلة لهم؟ هل يتكيفون مع بيئتهم بسهولة أم يحتاجون بعض الوقت والإرشاد منك؟ أيضاً مراقبتهم أثناء تناول الطعام والنوم. هذا يساعد علي فهمهم وأي عثرات تواجههم.
الحديث معهم شئ بالغ الأهمية، يجب أن يكون لديك وقت للتحدث مع أطفالك، لاكتساب المعلومات والفهم عن شخصيتهم. في حالة الأطفال الصغار يكون التواصل اللفظي أقل فهم يحتاجون إلي لغة جسد وتعبيرات الوجه أكثر لفهم مشاعرهم، وأيضاً طرح الأسئلة عليهم فهي أنسب طريقة للتواصل معاهم وفهم أفكارهم ومشاعرهم.
العلاقة الإيجابية بين الوالدين، وعاء ينشأ فيه الطفل، يوفر الدعم واحترام الذات والتقدير الصحي لدي طفلك. عليك بتخصيص الوقت لقضاء اللعب مع طفلك وحده ووقت آخر مع أخواته ( اللعب الجماعي)، واذا كان طفلك وحيداً عليك بدعوة أفراد العائلة من حين لأخر للعب.
علينا احتواء أطفالنا، ومشاركتهم كل شئ مشاعرهم، لعبهم وطعامهم. إذا كنت تواجهين مشكلة أو تساؤل لا تترددي عليك اللجوء لمختص أو طبيب نفسي، فأطفالنا هم ثروتنا في الحياة.
نصائح تمكنك من معرفة شخصية الطفل بكل سهولة
هناك بعض الطرق والنصائح الهامة التي تمكنك من فهم طفلك بطريقة بسيطة وبدون أي مشاكل ومنها:
- يجب عليكِ مراقبته جيداً مع التركيز المستمر دون أن ينتبه لكِ، فعليكِ أن لا تجعليه يشعر بأنكِ تراقبيه. فعندما تفعلين هذا ستلاحظين طريقته في التعامل حتى مع ألعابه، هل يحب أن يلعب بها، أم يحب أن يرسم، هل يريد أن يقرأ أم يريد أن يكتب، كل هذه الأشياء لها أهمية كبيرة داخل الطفل وتجعلنا نفهم شخصيته جيداً و بكل وضوح.
- أيضاً لابد من مراقبته في خلال فترة الدراسة. هل هناك مادة يحبها عن الأخرى أم لا، فسوف نجد أن هذه الطريقة تساعد كثيرًا على فهمه بشكل جيد وصحيح.
- تحدثي مع طفلك لما له من أهمية كبيرة. فلابد من أن تتفاعلي معه لكي تفهمي طريقة تفكيره وتوجهيه إلى الصواب.
- كذلك لابد من تشجيع الطفل ومعرفة كل ما يحبه وحثه عليه. فيجب أن ننمي ونطور من موهبته.
- العمل على فهم ما يزعج طفلك والبعد عنه.
- تجنبي ذهابه إلى أي مكان لا يشعر فيه بالراحة والطمأنينة. فلابد من تواجده في مكان يحبه ويتفاعل معه.
- يجب عليك متابعة أصدقائه. فلابد أن يشعر الطفل بالحب تجاه أصدقائه. وهذا يكون من خلال تعاون الأهل فهم لديهم رؤية جيدة حول أصدقاء الأطفال وكيف يمكن أن يكون الطفل صداقات مع شخصيات مناسبة له.
