الكركم هو نوع من التوابل التي استخدمها الناس لآلاف السنين لكل من النكهة والخصائص الطبية. ويحتوي جذر الكركم على تأثيرات مضادة للالتهابات وغني بمضادات الأكسدة. تابعي معنا القراءة للتعرف على المخاطر والفوائد المحتملة للكركم أثناء الحمل واكتشاف كيفية تضمين الكركم في الوجبات والمشروبات والوجبات الخفيفة.
هل الكركم أثناء الحمل آمن؟
حتى الآن، لم يجر الباحثون دراسات كافية حول سلامة استهلاك الكركم أثناء الحمل، ومع ذلك، من المرجح أن يكون الكركم الطازج أو المجفف آمنًا عندما تستهلكه النساء الحوامل بكميات صغيرة، على سبيل المثال، كأن تستخدميه عزيزتي بالكميات الموجودة والمطلوبة عادة في الوجبات مثل الكاري والأطباق الأخرى.
لذا يجب على النساء الحوامل تجنب تناول الكميات الطبية من الكركم. و يتضمن ذلك الكبسولات أو المكملات التي تحتوي على الكركم أو الكركمين ، وهو المكون النشط الرئيسي. حيث يحتوي الكركم المطحون المستخدم في الطهي على كميات أقل من الكركمين مقارنة بالمكملات الغذائية، لذا فالكميات المستخدمة في الطهي هي الآمنة فقط.
واحذري عزيزتي، إن تناول كميات كبيرة من الكركمين أثناء الحمل قد يؤدي إلى تغيير مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى تقلصات الرحم أو النزيف، وقد تكون هذه الآثار كافية لتحفيز فقدان الحمل أو الولادة المبكرة.
الفوائد المحتملة للكركم أثناء الحمل
كما اتفقنا، فإن الكميات الصغيرة الموجودة في الوجبات والمشروبات هي كميات آمنة، وقد يكون لها بعض الفوائد الصحية، بما في ذلك:
الوقاية من تسمم الحمل وتبعاته
فكما تعلمين، قد يؤدي الالتهاب المفرط في المهبل أو الرحم إلى نتائج سلبية أثناء الحمل، مثل تقييد نمو الجنين وتسمم الحمل. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017 على الفئران الحوامل ، فإن الكركمين قد يمنع الالتهاب. مما قد يؤدي هذا إلى:
- انخفاض ضغط الدم الانقباضي والبيلة البروتينية (أعراض تسمم الحمل).
- ارتفاع عدد المواليد الأحياء.
- نمو وزن الجنين.
- زيادة وزن المشيمة.
- انخفاض معدل ارتشاف الجنين (تفكك الجنين في الرحم).
نمو دماغ الجنين
فقد يؤثر أي التهاب في جسم الحامل على التطور العصبي للجنين.و تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن المستويات العالية من الالتهاب أثناء الحمل لها ارتباطات مع درجات ذاكرة الطفل. ووفقًا لمصدر موثوق من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن التهاب الأم في المراحل المبكرة من الحمل قد يساهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى بعض الأطفال. لذا قد يساهم تناول الكركم أثناء الحمل في التخفيف من تلك الالتهابات.
صحة الفم بشكل أفضل
غالبًا ما تعاني النساء أثناء الحمل من نزيف اللثة، الناتج عن التقلبات الهرمونية. وتقدر الأبحاث أن 30- 100 ٪ مصدر موثوق به من النساء المصابات بالتهاب اللثة أثناء الحمل. وفي حين أن تناول وجبات تحتوي على الكركمين قد يقلل من الالتهاب، فمن الممكن أيضًا استخدام المركب موضعيًا لوقف التهاب اللثة والتورم. وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن غسول الفم بالكركم له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات مقارنة مع غسول الفم العادي المضاد للميكروبات لالتهاب اللثة.
ومع ذلك ، يجب على النساء الحوامل اللواتي يرغبن في استخدام غسول الكركم أن يفعلوا ذلك بحذر. إذ يلزم التأكد دائمًا من أن المنتج يحتوي على نسبة منخفضة من الكركم وتحدث إلى الطبيب أولاً.
كيفية تناول الكركم أثناء الحمل
يمكن للمرأة الحامل إضافة الكركم إلى وجباتها ومشروباتها لإضفاء للون والنكهة عليها. ولكن من الآمن استخدام مسحوق التوابل أو جذر الكركم الطازج بالكميات الموصى بها.
يمكنك:
- نثر الكركم على البيض أو الحبوب أو الخضار المطبوخ.
- مزج الكركم في بعض العصائر.
- صنع شاي الكركم ، باستخدام ملعقة صغيرة من الكركم وعصير الليمون في كوب من الماء المغلي والتحلية بالعسل.
- تقليب الكركم – مع قليل من الهيل (الحبهان) والزنجبيل – في حليب دافئ.
- إضافة الكركم للأرز العادي والبسمتي لصنع الأرز الأصفر أو الكبسة.
وختاما:
قد لا تزال كميات الكركم في الطهي توفر العديد من الفوائد ذات الصلة بمضادات الالتهاب للنساء الحوامل ، خاصةً عندما يستهلكن التوابل كجزء من نظام غذائي متوازن. ولكن يجب على أولئك الذين لديهم مخاوف أو أسئلة حول استخدام الكركم أثناء الحمل أو الرضاعة مناقشتها مع طبيبهم.
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/turmeric-during-pregnancy
لمزيد من المعلومات:
