غير مصنف

ما هي مميزات وعيوب التعليم المنزلي لطفلك؟

إيجابيات وسلبيات

التعليم المنزلي ظاهرة جديدة في طرق تعليم الأطفال اتجهت إليها الكثير من الأمهات في السنين الأخيرة. ومع انتشار فيروس كورونا وما تسبب فيه من إغلاق للمدارس اتجهت كل البيوت إلى التعليم داخل المنزل. الموضوع ليس مجرد تدريس منهج معين للأطفال. ولكن هناك الكثير من المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل خلال التعلم.

ولكن ماذا عن المهارات الاجتماعية والمواقف التي يجب أن يمر بها الطفل في التعامل مع الغير. والتجارب العملية التي يمارسها في المدرسة والتي لا تتوافر أدواتها في المنزل بشكل كافي. هنا يجب أن نتطرق إلى إيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي للطفل.

تابعي معنا هذه المقالة حتى تستطيعي اتخاذ القرار الأنسب لطفلك. سواء كان هذا القرار يتعلق بتكملة التعليم المنزلي والاكتفاء به دون اللجوء للمدرسة. أم أن يكون التعليم مشترك بين المنزل والمدرسة.

ماهو التعليم المنزلي؟

التعليم المنزلي بمفهومه العام هو الاستغناء بشكل جزئي أو كلي عن المدرسة كمصدر تعليمي للطفل. وتوفير بيئة دراسية داخل المنزل، سواء باستخدام مناهج حكومية أو بمنهج آخر.

أما في وجود فيروس كورونا ومتحوراته، أصبح التعليم المنزلي إجبارياً على الجميع. ولكنه تعليم منزلي جزئي فالوضع تغير من مجرد الاعتماد على المدرسة بشكل كلي، إلى الاعتماد عليها جزئياً.

في بعض العائلات أحبت الوضع أكثر من إرسال الأطفال للمدرسة. والبعض الآخر يرى أن الوضع أسوأ على المستوى النفسي للطفل والأم كونها تتحمل مسئولية التعليم والرعاية بأكملها.

إذاً دعونا نتطرق لإييجابيات وسلبيات التعليم المنزلي لكي نستطيع الحكم هل هو طريقة جيدة لتعليم الاطفال أم لا؟

أولاً :- الإيجابيات

1- الحرية

ويُقصد هنا الحرية فيما يتلقاه المتعلم منزلياً. سواء من ناحية المنهج الدراسي أو طريقة التدريس وحتى المواد التي يقوم بدراستها. كما أن الحرية هنا تكمن في مواعيد التعلم، فعلى مستوى الأشخاص هناك البعض من يُفضل المذاكرة ليلاً وهناك من يكون في أنشط حالاته صباحاً.

2- المرونة

وهنا الأمر يتعلق بمرونة المواعيد ومرونة التعامل. فهاك بعض العائلات التي تتبع التعليم المنزلي تقوم بالاتفاق مع مدرسين للمساعدة في تعليم الطفل منزلياً. ومع انتشار التكنولوجيا التي توفر التعليم اونلاين عبر الانترنت أصبح من السهل استخدامها خاصة في هذا الشأن.

3- اختيار الطريقة الأنسب للتعلم

كل طفل يختلف عن غيره في طريقة استيعاب المعلومة. فمنهم من يستوعبها عندما يسمعها من أول مرة، ومنهم من يحتاج لتوضيح المعلومة بصرياً. وأطفال آخرين عندما يكتبون المعلومة بأيديهم يساعدهم ذلك على استيعابها أسرع.

إذاً اختلاف طريقة استيعاب المعلومة من المميزات التي يتصف بها التعليم المنزلي. فهناك فرصة كبيرة لدراسة الطفل ومعرفة الطريقة التي تساعده في استيعاب المعلومة بطريقة أسرع وبالتالي يٌقبل على الاستزادة من المعلومات.

4- تقوية علاقتك مع طفلك 

كلما زاد الوقت الذي تقضيه مع أطفالك، زادت فرص تقوية العلاقات بينكما. فإذا كنت ترغبين دائمًا في قضاء ساعات أطول في اليوم كعائلة، فربما يكون التعليم المنزلي هو النعمة التي تبحثون عنها كأفراد عائلة.

يمكن للتجارب الإيجابية مثل الرحلات الميدانية الممتعة، ولحظات الاستراحة في التعلم، و “الاستراحة” في المتنزه أن تبني  علاقات أقرب بين الوالدين والطفل والأشقاء.

في بعض الحالات، يمكن أن يتيح الجدول المرن للتعليم المنزلي مزيدًا من الوقت مع كلا الوالدين — إذا كانت جداول العمل عادةً ما تحد من الوقت معًا في عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات.

بالطبع هذا يليق بمن لديها القدرة في التحكم في أوقات عملها وجعلها مناسبة لمتابعة التعليم المنزلي مع أطفالها.

ثانياً:- السلبيات

1- ضغط العمل 

لا شك أن مسئولية تعليم الأطفال ليست بالأمر السهل. فهو يحتاج لترتيب كبير. وفي تلك الحالة لن تكوني مسئولة فقط عن توصيل المعلومة لطفلك. ولكن أنتِ مُعلم، وباحث في المناهج، ومدير، بمعنى أشمل أنتِ تقومين بوظيفة كل الموظفين داخل المدرسة.

إذاً الأمر يحتاج منك وقت كبير ومجهود مُضاعف، خاصة إذا كان لديك أطفال صغار لم يبلغوا سن المدرسة. فعندما يتلقى الطفل تعليم منزلي يجب عليك البحث عن ما يُشغل أخواته الصغار حتى توفري له جو هادىء للاستيعاب.

لذلك فكري جيداً وابحثي في أولوياتك أولاً ورتبي أفكارك قبل أن تتخذي قرار تحويل طفلك للتعليم المنزلي. فهي مسئولية كبيرة جداً يقوم بها فريق عمل مكون من عشرات الأفراد  داخل المدرسة سوف تقومين أنت بكل ما يقومون به.

2- لا يوجد وقت لنفسك

عبء العمل في التعليم المنزلي – والأطفال في المنزل طوال اليوم – من المؤكد أن يترك لك وقتًا أقل لنفسك. يقول بعض الآباء الذين يقومون بالتعليم المنزلي أنه ليس لديهم وقت للاستحمام ، ناهيك عن ممارسة الرياضة أو الاعتناء باحتياجاتهم الخاصة.

بالنسبة للآباء والأمهات الذين اعتادوا على بيئة هادئة وخالية من الأطفال خلال النهار، يمكن أن يكون هذا الجانب من التعليم المنزلي تعديلًا كبيرًا في ممارسات حياتهم. وهذا ما وجدناه بالفعل عندما تحولت مدارس العالم كلها للمنزل نتيجة الإغلاق الناتج من انتشار فيروس كورونا.

3- عدم القدرة على العمل

بالطبع عملية التعليم المنزلي تستغرق تقريبا اليوم كله. ما بين تحضير للمادة العلمية وتدريسها ثم إعادة مذاكرتها مع الأطفال. لذلك، بصفتك والدًا يقوم بالتعليم المنزلي، أو حتى كانت الأم هي المسئولة عن ذلك. قد لا تتمكن من العمل خارج المنزل، أو قد تضطر إلى قطع ساعات العمل بشكل كبير أو ما يُسمى بالعمل الجزئي. بالنسبة لبعض الأسر، قد يكون هذا مؤثر كبير في أحوالهم المادية.

لذلك يُفضل أن تكون الأم هي المسئولة عن عملية التعليم المنزلي، مع مساعدة من الأب. حتى يتسنى له مزاولة عمله والإنفاق على الأسرة بشكل يلبي جميع احتياجاتهم.

4- المهارات الاجتماعية

لا شك أن المهارات الاجتماعية يكتسبها أي شخص من الاندماج مع الآخرين. وبالأخص الأشخاص خارج نطاق العائلة. وهناك الكثير من المهارات الإجتماعية التي يجب أن يعتاد عليها الطفل منذ الصغر. مثل التعاون والمرونة وحل المشاكل وكيفية مواجهة أي مواقف اجتماعية ومعاونة اصدقاءه في حل مشاكلهم.

وهذه المهارات يكتسبها لاطفل بسهولة عند الاندماج خارج المنزل. فإذا اخترتِ التعليم المنزلي لطفلك يجب توفير بيئة خارج المنزل بديلة عن المدرسة مثل النادي أو أكاديمية متخصة في تنمية المهارات الإجتماعية للطفل. وبالطبع هذا يمثل عبء مادي وجسدي عليكِ ولكن كما ذكرنا من قبل هي مسئولية يجب أن تكوني جديرة بتحملها.

وختاما؛ 

بالطبع هناك عيوب أخرى للتعليم المنزلي تختلف باختلاف الطفل والمسئول عن التعليم. كما أنه على الجانب الآخر هناك إيجابيات ايضاً يجدها البعض ولا يشعر بها البعض الآخر.

إذاً فعليكِ عزيزتي إذا اتجهتِ للتعليم المنزلي لأطفالك البحث جيداً وبدقة عن التفاصيل المطلوبة لإتمام العملية بجودة عالية. بالإضافة إلى معرفة كل المزايا والعيوب التي سوف تصادفك اثناء رحلتك بالتعليم المنزلي مع طفلك. ومع شريك حياتك بعد مناقشة جادة لطيفة يمكنك أخذ القرار السليم دون إضرار نفسك أو طفلك.

مصادر خارجية :-

https://blog.teepeejoy.com/pros-and-cons-of-homeschooling/

https://www.iberdrola.com/talent/home-education-pros-cons

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى