تربية طفلكطفلك

كيف تخلقين جوا هادئا لأطفالك في فترة الامتحانات؟

يُمثل وقت الامتحانات تحديًا كبيرًا للأسرة بأكملها، ووضعًا موترًا للأبناء، وللوالدين، مما قد يسبب إرباكًا كبيرًا في العلاقة بين الوالدين والأبناء في تلك الفترة، ويضغط على الأسرة بأكملها بشكل كبير. وفي هذا المقال سنتستعرض بعض الطرق التي ربما تساعدك في تهدئة جو الأسرة وتهدئة أبناءك خلال فترة الامتحانات. فتابعي معنا..

ماذا تعني فترة الامتحانات لكِ ولطفلك؟

في البداية؛ عليكِ عزيزتي كونك أم وعمود البيت أن تؤمني تمامًا بأن ذلك الاختبار ليس مقياسًا لكونكِ أمًا جيدة، أو حتى أن أطفالك أطفالًا متميزين وناجحين! بل هو فرصة لبذل الجهد، ونهاية لرحلة تعلّم طفلك وتثبيت للمعلومات التي تلقوها. وبالتالي يجب أن يترسخ ذلك في فهمك أنها مجرد فرصة لصغارك ليتعلموا أكثر عن الحياة، وكيف يثبتون المعلومات، وكيف يستخدمونها وكيف يسترجعونها عند الحاجة.

لذا عزيزتي لا تملئي تلك الفترة بمشاعر التحدي وجعل أعصابك وأعصاب أطفالك  متوترة، ولا تركزي عينيك على النتائج فقط، بل ركزي تفكيرك في بذل الجهد! فإن ذلك هو الاختبار الحقيقي. وتذكري دائما أنه عليك السعي والغرس وعلى الله الثمر. فقد تكون النتائج في النهاية خارج سيطرتك بسبب الكثير من العوامل ، بينما بذل الجهد والمذاكرة هي ما يقع داخل دائرة تحكمك.

أيضا كلما اقترب موعد الامتحانات يتوتر الطفل. وخاصة الأطفال في الحضانة والمدرسة الابتدائية. والتوتر يجعلهم يفقدون تركيزهم؛ ويحتاج الأطفال في مثل هذا السن اهتمامًا ومساعدة أكبر بالمذاكرة عن من هم أكبر سنًا. وهنا يأتي دور الأب والأم  حتى يخففوا من حدة هذا التوتر لدى أبنائهم ويساعدونهم على التركيز والهدوء. لذا يجب عليكِ الاهتمام بطفلك في تلك الفترة وبذل كل جهدك حتى يعتاد على جو المذاكرة في سن صغيرة، ومن ثم يستطيع الاعتماد على نفسه دون الحاجة للمساعدة.

التعليم عن بُعد في زمن الكورونا فوائده وأضراره

نصائح تساعد في هدوء فترة الامتحانات

 

اصنعي جدولا للمذاكرة قبل الامتحانات:

بحيث يكون مقسما تقسيما غير مضغوط، أي أن يكون  فيه كم معين ومنطقي كل يوم. وبذلك لن يداهمكم الوقت، ولن يمثل ذلك  ضغطا على طفلك، حيث أنه لن يتكدس عليه كم كبير من المعلومات في وقت قصير. وبالتالي لن يزداد توتره ويتضاعف غضبك وبالتالي يضعف مستوى تحصيله الدراسي.

خوف الأطفال من المدرسة .. أسبابه وكيفية علاجه

امنحي أطفالك فترات راحة:

يمكن حساب تركيز الطفل بعدد سنوات عمره بالدقائق مضافًا إليه خمسة؛ لذا لابد من إعطاء طفلك فترات راحة على ساعات متقطعة حتى تكون المذاكرة متناسبة مع عمره، فمثلا طفل الخمس سنوات يحتاج لراحة كل ١٠ دقائق متواصلة من التركيز، وقد تكون فترة الراحة حوالي دقيقة او اثنتين في أي نشاط حركي لطيف كالجري أو القفز.

 التدريب مهم قبل الدخول في فترة الامتحانات:

إن حفظ المعلومات كما هي ودراستها لا يكفي لعقل طفلك، بل يجب أن يشاهد شكلًا مشابها لأسلوب الامتحان. لذا احرصي  على أن يحل طفلك الكثير من التدريبات، ويجرب شعور استرجاع وتذكر الإجابات مما ذاكره.

كيف أختار المدرسة المناسبة لطفلي

امنحي طفلك ثقتك به:

إذا أخبرك طفلك أنه يريد أن يذاكر وحده، لا تحدثيه بنبرة استهزاء ولا تصممي على مساعدته. يمكنك أن تخبريه بالمطلوب منه، وأخبريه أنك ستكونين بجواره إذا احتاج لمساعدتك. يجب أن تتركي لأطفالك دائما مساحة للتجربة والخطأ والاكتفاء بالتوجيه والإشراف.

توفير مكان مناسب للمذاكرة:

قبل أن تبدأ فترة الامتحانات؛ من الضروري أن تخصصي مكان للطفل للمذاكرة، على أن يكون مزود بكل ما قد يحتاجه، ولا بأس بأن تجعلي طفلك يشارك في إعداده وتزيينه. ومن الضروري أن يكون بعيدًا عن أي مشتتات أو ضوضاء.

نصائح ذهبية لتدبير المصروفات والمستلزمات الدراسية

 شجعي طفلك:

فإذا حقق طفلك انجازا حتى لو كان صغيرًا بنظرك، من المهم أن تشجعيه. حيث يتجدد الدافع عند طفلك لانجاز المزيد، والاستمرار بالمحاولات للتحسين.

لا ترفعي سقف توقعاتك:

ابدأي مع طفلك بالتدريج ولا تطلبي منه الكثير في البداية. ففي النهاية طفلك ما زال يتعرف إلى العالم، ولن يحصل على الخبرة إلا بالمحاولة َوالخطأ. لذا شجعيه دائما ولا تلوميه لأن لومك له لن يزيده إلا إحباطًا وخوفًا.

الواجبات المنزلية مشكلة تعاني منها الكثير من الأمهات، إليكِ الحل

الراحة مهمة :

لا تسمحي لطفلك بأن يسهر في فترة الامتحانات. يجب أن ينام على الأقل 8 ساعات. واحرصي أن يتناول طفلك طعامًا خفيفًا وصحيًا قبل أن يخلد إلى النوم.

نوعي بين المواد في اليوم الواحد:

من غير الصحيح أن تخصصي يومًا كاملًا لمادة واحدة. لأنه في تلك الحالة سيشعر طفلك بالضغط والإحباط وستلاحظين أن يفقد تركيزه في النهاية.

فترة الامتحانات تحتاج المزيد من الحب

احتضني  طفلك دائما وأخبريه بأنكِ تثقين به دائما وأنكِ تحبينه مهما كانت نتيجة الامتحانات. وتجنبي تماما أن تذكريه بدرجاته السابقة، لأن ذلك سيفقده الثقة في نفسه. ورددي عليه دائما أنك تحبيه لأنه ابنك وأنك ستساعديه عندما يخطيء.

وأخيرًا، تذكري أن الامتحانات ليست مقياسا لذكاء طفلك. لذا إن لم يوفق ابنك بالامتحان لابد أن تشجعيه وأن تقدمي له المساعدة مرة أخرى. ولا تيأسي من طفلك أو تحبطيه. فقط أخبريه أن لا بأس، سنحاول مرة أخرى، وستكون المرة القادمة أفضل.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى