تربية طفلكطفلك

نماء الطفل في المراحل المبكّرة

ينبغي أن تُتاح للأطفال إمكانية بلوغ مستوى مثالي من النمو الجسدي والنماء النفسي.

يعتمد مستقبل المجتمعات البشرية على الفرص المتاحة أمام الأطفال لبلوغ مستوى مثالي من النمو الجسدي والنماء النفسي. ولم يحدث قط من قبل توافر هذا الكمّ من المعارف مثلما هو متاح الآن لمساعدة الأسر والمجتمعات. في رغبتهم لتنشئة الأطفال حتى يتمكّنوا من تفجير كامل طاقاتهم.

فترة الاستضعاف والفرص

يُعتبر تعزيز النماء في الطفولة المبكرة من أهم مراحل حياة الإنسان. التي تحدَّد خلالها جودة صحتة وعافيته وقدراتة التعليمية وسلوكة في مختلف مراحل عمره. إذ تُعَد الطفولة المبكرة فترةً تتوافر فيها فرص جمّة. وإن كانت تزداد فيها أيضاً درجة الاستضعاف إزاء المؤثرات السلبية. وتمثل مرحلةً فريدةً يمكن خلالها استغلال عوامل القوة النمائية. بهدف الوقاية من الإعاقات والاعتلالات الثانوية المحتملة أو تقليلها إلى أدنى حدٍّ ممكن.

التحدّي

وبشكل أسرع بكثير مما كنا نتصور: تضع السنوات الأولى لحياة الطفل الأساس لكل نموه اللاحق.
هناك سيدتى عشر حقائق عن نماء الطفل في المراحل المبكّرة بوصفه أحد المحدّدات الاجتماعية للصحة.

– الحقيقة 1

يعتمد نماء الدماغ والنماء البيولوجي. خلال الأعوام الأولى من الحياة على جودة المنبهات في البيئة. التي يعيش فيها الرضيع على مستويات الأسرة والمجتمع المحلي والمجتمع قاطبة. ويمثّل نماء الطفل في المراحل المبكّرة، بدوره أحد العوامل التي تؤثر مدى الحياة في الصحة والعافية ومؤهلات التعليم. وتسهم هذه الحقائق المجتمعة في جعل نماء الطفل في المراحل المبكّرة أحد المحدّدات الاجتماعية للصحة.

– الحقيقة 2

تناول مسألة نماء الطفل في المراحل المبكّرة يعني تهيئة الظروف المواتية للأطفال. قبل أن يولدوا وحتى بلوغهم سن الثامنة. كي يستفيدوا بشكل متكافئ من النمو الجسدي والاجتماعي/الانفعالي واللغوي/المعرفي.

– الحقيقة 3

إنّ للجيرة والمجتمعات المحلية والقرى المأمونة والمتماسكة التي تراعي خصائص الأطفال أهمية بالغة فيما يخص نماء الطفل.

– الحقيقة 4

لتحسين أحوال نماء الأطفال في المراحل المبكّرة لابد للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم أن تستمر في تحسين ظروف الأسر. لتمكينها من تنشئة أطفالها بمعالجة المسائل المرتبطة بالأمن الاقتصادي ومرونة العمل والمعلومات والدعم والصحة. والاحتياجات من الرعاية الجيدة التي تُقدم إلى الأطفال.

– الحقيقة 5

لابد من إزالة العقبات التي تقف في طريق الاستفادة من البرامج والخدمات التي أثبتت فعاليتها. في دعم نماء الأطفال الجسدي والاجتماعي/الانفعالي واللغوي/المعرفي في المراحل المبكّرة من حياتهم.

– الحقيقة 6

يحتاج الأطفال إلى رعاية منبّهة وداعمة وتربوية في حال عدم حصولهم على ذلك من آبائهم. ويمكن بضمان رعاية عالية الجودة للأطفال وضمان وسائل التعليم لهم في المراحل المبكّرة من حياتهم، تحسين فرصهم في تحقيق النجاح عند الكبر.

– الحقيقة 7

إنّ نماء الأطفال في المراحل المبكّرة يمثّل حجر الزاوية الذي يستند إليه النماء البشري وينبغي أن يكون ذلك النماء من العناصر الأساسية لتقييم مدى نجاح المجتمعات. وقياس حالة نماء الأطفال في المراحل المبكّرة باتّباع نهج يمكن مقارنتة في جميع أنحاء العالم. من الأمور التي ستتيح للمجتمعات إمكانية تقييم النجاح الذي أحرزتة في هذا الميدان.

– الحقيقة 8

إنّ إحراز النجاح في مجال نماء الأطفال في المراحل المبكّرة يقتضي إقامة شراكة. ليس بين الوكالات الدولية والوطنية والمحلية فحسب بل مع جميع الأسر في العالم أيضاً.

– الحقيقة 9

هناك توافق بين العديد من الجهات التي تنتمي إلى الأسرة الدولية على أنّه لا يوجد تضارب بين بقيا الأطفال ونمائهم. غير أنّ الاستثمار في البرامج ذات الصلة في الأسرة الإنمائية الدولية لم يبلور بعد هذه الفكرة.

– الحقيقة 10

يمثّل نماء الأطفال في المراحل المبكّرة بالنسبة للقيادات المجتمعية والاقتصادية. أسهل عنصر يمكنه فهمه من ضمن جميع المحدّدات الاجتماعية للصحة. ذلك أنّ تحسين النماء لا يعني تحسين الصحة فحسب بل يعني أيضاً تهيئة قوة عاملة أكثر إنتاجية. و الحد من تكاليف العدالة الجنائية والتخفيف من الضغوط الأخرى المفروضة على شبكة السلامة الاجتماعية. ولا بد للمؤسسات المالية والنقدية على الصعيدين الوطني والدولي. الاعتراف بأنّ الإنفاق على نماء الأطفال في المراحل المبكّرة من الاستثمارات النافعة ومن ثمّ يجب إدراجه في السياسات.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى