أنتِصحتك

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

في الحالات الطبيعية تأتي الدورة الشهرية في مواعيد محددة ولأيام محددة. ولكن قد لا يكون هذا هو الحال دوماً.

حيث تعاني العديد من النساء من بعض المشاكل المتعلقة بالدورة الشهريّة كعدم انتظامها. أو الشعور بآلام شديدة أثناء الحيض. ولا يعني انتظام الدورة الشهريّة بأن تأتي بنفس اليوم من كلّ شهر فهذا معتقد خاطئ لدى العديد من النساء.

بل يمكن أن تتفاوت الدورة الشهريّة بتقديمها أو تأخيرها لعدّة أيام. وفي حال تأخّرت بشكل كبير ولمدّة زمنيّة ملحوظة يمكن أن نعبّر عن هذا بحدوث خلل في انتظام الدورة الشهريّة. أو أنّ الدورة الشهريّة لدى المراة غير منتظمة.

أهم الأسباب والعوامل المحتملة والتي عليك الانتباه إليها لعدم انتظام الدورة الشهرية

  • حمية غذائية سيئة

قد تتسبب الحمية الغذائية السيئة باضطرابات في الدورة الشهرية. خاصة إذا كانت حمية المرأة فقيرة بالمواد الغذائية الهامة ومضادات الأكسدة والبروبيوتيك.

إذ أن المرأة في هذه الحالة غالباً ما تكون تتناول العديد من الأغذية الغنية بالسكر والمواد الحافظة والمضافة.

وهي مواد يتسبب الإفراط في تناولها بمشاكل كبيرة خاصة في الغدة الدرقية والغدة الكظرية. ما يؤثر على العديد من العمليات الطبيعية في الجسم. بما في ذلك الدورة الشهرية.

  • الحمل والرضاعة

إذا ما شعرت أن دورتك الشهرية تأخرت بشكل غير طبيعي. وكان هذا يحدث لأول مرة في حياتك. أو إذا لاحظت وجود تنقيط خفيف فقط عوضاً عن دورة الحيض المعتادة. فقد تكون هذه أحد الأعراض المبكرة لحدوث حمل.
ومن أعراض الحمل الأخرى: غثيان الصباح. تعب وإرهاق مستمرين ليونة وطراوة في الثدي وغثيان وتقيؤ.

كما أن فترة الرضاعة عادة ما تشهد غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة. والسبب يعود لهرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) الذي يعمل على تثبيط إنتاج الهرمونات الأنثوية. المسؤولة عن الدورة الشهرية والتبويض.

  • مشاكل واضطرابات الغدة الدرقية

أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية هو اضطرابات ومشاكل الغدة الدرقية العديدة. ومع أن الأمر قد يبدو مستبعداً. إلا أن العديد من الدراسات بدأت تظهر أن السبب الرئيسي في اضطرابات الدورة الشهرية قد يكون بالفعل مشاكل في الغدة الدرقية.
إذ أن الغدة الدرقية مسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات الهامة لعمليات الأيض. والتي قد تؤثر كذلك على توازن الهرمونات الجنسية المختلفة في الجسم.
وهذه بعض الأعراض الأخرى المرافقة لفرط نشاط الغدة الدرقية مثلاً: خسارة مفاجئة في الوزن، قلق وأرق وعصبية، اضطرابات في نبض القلب.

  • مشاكل وأمراض الجهاز التناسلي

إن إصابة الجهاز التناسلي الأنثوي ببعض الأمراض والاضطرابات هو أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية. وهذه أهم الحالات والأمراض التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية:

متلازمة المبيض متعدد الكيسات:

 قد تترافق هذه الحالة مع غياب كامل للدورة أو مع زيادة غزارتها بشكل مقلق.

ألياف الرحم

حتى لو كانت هذه الأورام حميدة. فإنها قد تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها التام أو حضورها بغزارة ومع الام شديدة جداً.

بطانة الرحم المهاجرة:

تتسبب هذه الحالة بعدة اضطرابات في الدورة الشهرية تتراوح بين غيابها التام أو عدم انتظامها. وبين حضورها لأيام أطول من المعتاد وبغزارة مع الام شديدة.

سرطانات الرحم وبطانته:

أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية هو الإصابة بهذا النوع من السرطانات. والتي قد تسبب كذلك نزيفاً أثناء الجماع أو بعده.

  • الإفراط في ممارسة الرياضة

وجدت بعض الدراسات أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية من قبل المرأة. هو أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية التي يجب الانتباه إليها.
إذ أن الإفراط في الرياضة قد يسبب خللاً في بعض هرمونات الجسم المسؤولة عن التبويض والحيض.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن النساء اللواتي ينخرطن في ممارسة بعض الرياضات القاسية أو تلك التي تحتاج لتمارين مكثفة، مثل رقص الباليه تشيع بينهن ظاهرة انحباس الطمث.

  • مشاكل الوزن

تسهم السمنة في الإصابة بعدم انتظام الدورة الشهرية. إذ أظهرت العديد من الدراسات أن السمنة تؤثر على مستويات الهرمونات والأنسولين في الجسم. ما يؤثر بدوره على الدورة الشهرية.

كما أن خسارة الوزن كذلك قد تكون أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية. فعدم دخول كميات كافية من السعرات الحرارية للجسم قد يسبب مشاكل في التبويض.

  • موانع الحمل وبعض الأدوية

قد يتسبب استخدام حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني بعدم انتظام الدورة الشهرية. كما قد تلاحظ المرأة ظهور الاستحاضة (التنقيط في غير وقت الدورة الشهرية).
وهناك كذلك أدوية وحبوب أخرى تسهم في هذه الظاهرة، وتؤثر على الدورة. مثل: الأدوية البديلة للهرمونات، العلاج الكيماوي للسرطان، مضادات الاكتئاب، مميعات الدم، أدوية الغدة الدرقية.

  • بلوغ سن اليأس أو الاقتراب منه

في السنوات القليلة التي تسبق الوصول لسن انقطاع الطمث. قد يبدأ الجسم بتهيئة نفسه تدريجياً للمرحلة القادمة. ومن ضمن ما يتوقع حدوثه عدم انتظام الدورة الشهرية.
وتبدأ هذه الظاهرة عادة في سن الأربعينات لدى المرأة، وتختلف من واحدة لأخرى.

  • التوتر

أشارت العديد من الدراسات إلى أن حالة المرأة النفسية تؤثر بشكل كبير على دورتها الشهرية. إذ أن الدماغ مسؤول كذلك عن انتاج بعض الهرمونات الهامة للدورة الشهرية.
وعند شعور المرأة بالتوتر المستمر في حياتها اليومية. فإن هذا قد يسبب خللاً في قدرة الدماغ على لعب دوره الطبيعي لإنتاج الهرمونات الضرورية.

  • أسباب أخرى

وهناك أسباب عديدة أخرى كذلك وراء عدم انتظام دورتك الشهرية. هذه بعضها:

الإصابة بمرض السكري وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

الفشل المبكر للمبايض.

فرط برولاكتين الدم.

الإصابة بالسلائل في الرحم أو سمك بطانة الرحم.

الإصابة بعدم توازن مستمر في الهرمونات.

أضرار عدم انتظام الدورة الشهريّة

 

لا تعدّ مشكلة اضطراب الدورة الشهريّة وعدم انتظامها بالمشكلة الخطيرة والتي تسبّب الأضرار. ولكن في حال حدث الحيض بشكل غزير كغير المعتاد وبشكل يشبه النزيف.

بالإضافة إلى تأثيره السلبي على مستوى النشاط البدني والمقدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي. أو ملاحظة بعض المشاكل كحدوث نزيف بعد الجماع.

يمكن للمرأة أن تتوجّه إلى الطبيب بشكل مباشر حتى تطمئن على نفسها. يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المرأة تمكنه من معرفة نمط حياتها وأسباب عدم انتظام دورتها الشهريّة. ثمّ تقديم العلاج المناسب لها حسب حاجتها له. وذلك بناءً على معرفة السبب الرئيسي وراء ذلك.

ففي حال كان السبب طريقة منع الحمل يقوم الطبيب بتغيير طريقة منع الحمل. وفي حال كان السبب مرضي يتم إعطائها العلاج المناسب ومتابعة حالتها الصحية من فترة لأخرى. وكذلك تغيير العادات السيئة واستبدالها بالعادات الصحيّة.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى