تقرحات الفم
تقرحات الفم هي عبارة عن تقرحات صغيرة الحجم.
وهي تقرحات غير عميقة وسطحية تحدث في الأنسجة الرخوة الموجودة في الفم أو في قاعدة اللثّة.
وهي عكس التقرّحات التي تنتج في العادة من الإصابة بحالات نزلات البرد.
فهي لا تحدث على السطح الداخلي للشفتين.
كما أنّها ليست مُعدية ولكنها من الممكن أن تكون مؤلمة وتكون مسببة صعوبة في التحدّث وفي تناول الطعام أو الشراب.
وبسبب بساطتها فإنّها في معظم الأحيان تختفي دون تدخل طبى خلال فترة زمنية قصيرة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.
لذلك يكون شفاؤها في معظم الحالات ذاتيًا دون الحاجة لاستخدام علاج تقرحات الفم.
إلّا بعض من الحالات المتكررة باستمرار وبشكل مؤلم للمريض.
أعراض تقرحات الفم
إنّ تقرحات الفم قد تكون أحيانًا مؤلمة.
وقد يتسبّب في زيادة درجة الألم تناول الطعام والشراب لدى الشخص المُصاب.
كما ويمكن أيضاً أن يساهم وجود مشاكل صحية في أجزاء الفم في زيادة الإحساس بالألم.
وقد تتميّز تقرحات الفم ببعض الصفات تبعًا للنوع المُصاب به الشخص.
ففي حالة الإصابة بالنوع التابع لمرض الهربس نلاحظ ما يأتي:
ظهور تقرّحات فى الفم مؤلمة جدًا.
تكرار ظهور التقرحات بشكل مستمر وبسرعة.
زيادة فى حجم التقرحات لتشكّل تقرح كبير ذو سطح خشن في نهاية الأمر.
تستغرق مدة تزيد عن عشرة أيام لتتماثل للشفاء.
ظهور هذه التقرحات بالفم في أي مكان فى الفم.
يزيد الإصابة بهذا النوع من التقرحات الفم في الإناث أكثر من الذكور والبالغين بنسبة اكبر من غيرهم.
أمّا في حالة الإصابة بتقرحات الفم من الدرجة البسيطة أو الشديدة، فتكون الأعراض كما يأتي:
ظهور قرحة واحد أو أكثر من تقرحات الفم المؤلمة في المنطقة الداخلية للخدين وسقف الفم أو اللسان.
ظهور التقرحات بشكل مستدير بحواف ذات لون أحمر أو أصفر أو أبيض أو رمادي في المنتصف.
فى الحالات الشديدة منها يصاب بعض الأشخاص بالحُمّى وتضخّم الغدد.
أسباب تقرحات الفم
إنّ السبب الأساسي والدقيق للإصابة بمعظم حالات تقرحات الفم غير معروف.
ولكن هناك اعتقاد بأنّ الإجهاد أو إصابة الأنسجة الموجودة في الفم بنوع من الأذى هو السبب الرئيسي.
وهو قد يكون سبب لحدوث تقرحات الفم بالدرجة البسيطة.
وبعض الأنواع من الأطعمة كالحمضيّات والفواكه والخضروات الحمضية كالليمون أو البرتقال أو الأناناس أو التفاح أو التين أو الطماطم والفراولة ممكن أن تتسبب فى حدوث التهاب لتقرحات الفم أو ربما تُفاقم المشكلة.
وأيضاً يمكن ببعض الأحيان أن يتسبب وجود أسطُح حادّة بالأسنان أو استخدام بعض الأجهزة الطبية خاصة بدكتور الأسنان.
مثل أجهزة تقويم الأسنان أو بعض أطقم الأسنان غير المناسبة بالإصابة بتقرحات الفم.
وفي المقابل قد يُصاب الأشخاص بحالات أكثر شدّة من تقرحات الفم. وهي قد تحدث بسبب وجود حالة صحية معينة لدى المريض.
مثل وجود ضعف في عمل الجهاز المناعى لدى المريض.
أو نقص في التغذية كنقص في فيتامين B 12 أو حمض الفوليك أو عنصر الزنك أيضا الحديد.
أو الإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون.
تشخيص تقرحات الفم
تشخيص حالات التقرحات بمجرد زيارة الطبيب والقيام بالفحص البصري للمنطقة الظاهرة فيها التقرحات.
وفي حالة تكرار الإصابة بهذه التقرّحات الشديدة فيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات للكشف عن الإصابة بأمراض أخرى مُسبّبة للتقرحات.
علاج تقرحات الفم
يُلاحظ في كثير من حالات الإصابة بتقرحات الفم انخفاض درجة الألم والانزعاج الناتجة منها تقرحات الفم خلال فترة قصيرة.
ويبدأ بالانخفاض التقرحات خلال أيام قليلة. وتختفى تمامًا من أسبوع الى أسبوعين دون اللجوء لأي وسيلة لعلاج تقرحات الفم.
وفي حالة الإصابة المتكررة بتقرحات الفم من الدرجة الشديدة يلزم علاج تقرحات الفم ليقوم طبيب الأسنان بوصف بعض المحاليل الدوائية لتخفيف درجة الألم والتورّم الحاصل لدى المريض.
ويصف الطبيب أنواع من غسول الفم التي تحتوي على دواء مضاد للميكروبات.
أيضاً المراهم العلاجية ووضعها مباشرة على المنطقة المصابة بالتقرّح في الفم.
ليساعد ذلك في تخفيف الألم والانزعاج لدى المريض.
الوقاية من تقرحات الفم
إنّ تقرحات الفم هي من الحالات التي لا يوجد لها علاج معروف ومحدّد.
كما أنّها من الحالات التي تتكرر لدى الشخص.
ولكن بشكل متباعد زمنيًا في العادة طوال حياته.
ولكن وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّه من الممكن القيام ببعض الأمور والخطوات. التي من شأنها التقليل من شدّة تقرحات الفم أو من عدد مرات تكرارها.
وتتمثّل هذه الوسائل بما يأتي:
مثل القيام بتجنّب تناول بعض الأنواع من الأطعمة والأشربة التي من الممكن أن تؤدي إلى زيادة حدّة الأعراض وشدّتها.
وكذلك القيام بتجنّب الأمور التي كانت قد تزيد بتكرار الإصابة بحالات تقرحات الفم أو زيادتها لدى المريض في الماضي.
مراجعة الطبيب المختص واستشارته في محاولة تبديل الأدوية التي من المعروف أنها قد تسبب الإصابة بتقرحات الفم.
كما من الضروري المحافظة على نظافة الفم باستمرار، وذلك من خلال استخدام فرشاة الأسنان والخيط بشكل يومي.
