أسرة سعيدةأنت و زوجكأنتِعائلتك

زوجك على ما تعوديه: هل ننجح في تغيير الأزواج؟

من الأخطاء التي قد ترتكبها النساء على مر العصور هو الاعتقاد بسذاجة أنهن يستطعن بحبهن تغيير الأزواج الذين أحببنهم. لقد قرأت هذا الاقتباس، ثم جاءت في ذاكرتي عبارة لطالما سمعتها في صغري من كثير من النساء النساء وهي : ” ابنك على ما تربيه، وزوجك على ما تعوديه”. هل فعليا تنجح محاولات المرأة حين تقول، أنها ستغيّر شريك حياتها بعد الزواج، أو ستتمكن من غرس الصفات والعادات التي تريدها فيه؟ هذا ما سنعرفه في المقال التالي.

مهلا عزيزتي!

إن تغيير الأزواج ليس بهذه السهولة. لأن مبادئ الحياة الزوجية هي عبارة عن خلية معقدة، تحتاج إلى تعلّم وقراءة وثقافة، ولا يمكن أخذها بالوراثة فقط. فالحياة الزوجية هي تفاعل طويل الأمد، مبني على التأثير والتأثر، ويبنى في مراحل عدّة وأولى المراحل هي أولى الشهور التي يتم فيها فهم الشريك وطباعه، والعيش معا في بيت واحد وجهًا لوجه.

إن الحياة ليست فيلمًا سينمائيًا، فلابد أن ينفذ شهر العسل في أي لحظة، وتبدأ بعدها الحياة بأخذ مجراها الطبيعي، وتبدئين حينها بالسؤال: “لماذا لم يعد يضحك معي كثيرًا، لمَ لم نعد نتحدث حتى الفجر؟  لماذا يستمر في التدخين ولا يكترث لصحتي، لماذا يشاهد مباريات كرة القدم؟” لماذا ولماذا ولماذا؟

من الذي يقوم بإدارة مصروف المنزل الزوج أم الزوجة؟

كيف يكون دعم الزوجة لزوجها خلال أزمة العمل؟

نصائح لتغيير الأزواج

إن النساء بطبيعة الحال، مخلوقات عاطفية جدا فهي تنظر إلى الحياة بمنظور الحب والتفاهم، وهذا ما يميزهن عن الرجال. لذا قد ينسين أن للرجال طبيعة أخرى ويجب عليهن فهمها. وهنا يأتي دور الذكاء حين يتعلق الأمر باستمراية الحب والحياة الزوجية. وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على نجاح الحياة  الزوجية:

لا تعاملي زوجك كالطفل:

بمعنى آخر؛ ابتعدي تماما عن طلب الأشياء بأوامر. هناك مقالٍ قد نشر على موقع aconsciousrethink بعنوان: “لا تحاولي تغيريه، فهو سيغير نفسه إن كان يحبك”. وفيه يذكر الكاتب كيف أن الرجال ينفرون ويرفضون التغيير حين تتبع زوجاتهم أسلوب الإلحاح، وعندما يوجهن الزوجات لهم الكثير من الانتقادات والأوامر، مثل: “لابد أن تحصل على وظيفة جديدة، لا تلبس هذا البنطال، أنت عصبي جدًا، خفّف من وزنك”. فالمرأة الذكية؛ هي من تضخم زوجها، وتشعره بأنه الأفضل، وحينها، سيبذل ما بوسعه لإسعادها.

الملل في الحياة الزوجية أحد مدمرات السعادة بين الزوجين

9 طرق لكي تحصلين على مشاركة الزوج في تربية الأولاد

لا تتوقعي الكمال في تغيير الأزواج :

فالزواج يا جميلتي هو منظومة مشتركة، يبذل فيها كلا الطرفين أفضل ما عندهما لإنجاحها، وإن نظرتِ إلى نفسك من داخلها، ستجدين أنك مليئة بالعيوب، فتقبلي الاختلاف بينك وبين زوجك وأنه لديه أخطاء هو الآخر وتعلمي فلسفة (التكامل).

أسباب تدخل الأهل في المشكلات بين الزوجين وطرق حل هذه المشكلات

طرق بسيطة تساعد في الاحترام بين الزوجين لتكون الحياة أفضل

امنحيه وقته الذي يحتاجه:

فرغبته في التنزه مع أصدقائه لا يعني أبدا أنه يفضلهم عليك. فمثلا أنتي تحبين أن تشاركي صديقاتك أو أهلك أمورًا أخرى، قد لا تطلعينه عليها. لذا يجب أن تحترمي مساحته هو الآخر. فاحترامك لهذه المساحة يزيد من احترامه لكيانك، ويزيد من حبه لك وسيرغب في إرضائك بكل الطرق ويعطيك مساحتك. وبذلك أيضا لن تكون نزهته مع أصدقائه هربًا من نكدك.

‏اذكري له محاسنه:

فالنفس تميل للمديح. ابتعدي تماما عن النقد سواء كان نقدا سلبيا أو بناءا. لا يوجد ما يسمى بالنقد البناء مع الزوج.  إن للمديح فعل السحر على نفسية الرجل وثقته بنفسه، ويُقال، إن من نتائج الحب الحقيقي؛ أن يشعر كل منكما بأنه شخص أفضل، فاستمري دائما بإشعاره بذلك، حتى يستمر في إبهارك، ويفعل ما تحبين.

استقرار العلاقة الزوجية والموضوعات المهمة للتحاور

كيف تتعاملي مع أخت الزوج التي تتدخل في حياتك؟

وأخيرا حواء الرائعة:

إن نجاح محاولات تغيير الأزواج هي احتمالية ضعيفة، فمن الممكن أن يبدو الرجل مهادنًا في البدايات، إلا أنه قد ينفذ صبره أحيانًا، وحينها، لن تعرفي كيف تتداركين الموقف.

وإذا نظرتِ إلى حياة زوجين في الأربعين من عمرهما، مقارنة بحياتهما في عمر العشرين؛ لأدركتِ أن التجارب والخبرات كفيلة بتغيير نمط الحياة، وجوانب من شخصيات الزوجين إلى الأفضل، إذا تقبل كل منهما الآخر، وملئا فجوة الاختلاف بالاتفاق.

نصائح تساعدك في تنظيم الوقت بعد الزواج

اعلمي أيضا أن احترامك لزوجك ينبع من تقبلك إياه. نعلم أن الأمر ليس يسيرا فلا يوجد زوجة احترمت زوجها على مر التاريخ مثل السيدة خديجة. فحاولي أن تتخذيها قدوتك دائما.

‏تعلمين أن المنزل ينتعش ويحيى بروح الأنثى التي تسكنه، لذا ارجوكي توقفي عن التذمر. أحيانًا، لا تحتاجين أكثر من ابتسامة لتحصلي ما تتمنين، فلا تجعليه يبغض الوقت الذي يكون فيه مجبرا أن يكون بجانبك. ‏دائمًا ما أؤمن بأن الإنسان لا يتغير من أجل الإنسان، إنما يتغير بسببه؛ فبدلاً من محاولة إجباره على التغيير، كوني ملهمته.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى