طفلك

استخدام الوسائل التعليمية للأطفال

استخدام الوسائل التعليمية للأطفال

أبناؤنا وخصوصا في سن الطفولة أو سن ما قبل المدرسة دائما بحاجة لأن تصل إليهم المعلومات بطرق مبسطة. مثل تعلم العادات والتقاليد، تعلم كيفية الصلاة، وكل ما نريد أن نزرعه بداخلهم منذ صغرهم.

أتعلمين سيدتي ما هي الطريقة المثلي لتوصيل المعلومة لأطفالنا؟

بالطبع! إنها الوسيلة التعليمية، وهي التي بصددها يمكن أن يستوعب الطفل كل ما نريده. ولكن قبل أن نتعرف على معايير الوسيلة التعليمية دعينا سيدتي نتعرف أولاً ما هي الوسيلة التعليمية.

الوسيلة التعليمية هي عبارة عن أدوات مختلفة أو أجهزة أو مواد تعليمية كالكروت مثلا يستخدمها المعلم لكي يقوم بتوصيل المعلومة للطفل في مواقف معينة. ويجب أن تحتوي على مثيرات لجذب انتباه أطفالنا.

وكيف يمكنك سيدتي أن تتعرفي على معايير الوسيلة التعليمية؟

يمكننا القول أن الوسيلة التعليمية بها معايير محددة لو تحققت فيها لقلنا أن هذه الوسيلة ناجحة. ولعلك سيدتي يدور بخلدك الآن ما هي هذه المعايير؟.. إليك الإجابة:

  1. يجب أن تكون هذه الوسيلة جاذبة لانتباه طفلك وشيقة بالنسبة له.
  2. يجب أن تكون قابلة للاستخدام عدة مرات ولأغراض متعددة.
  3. يمكن التعديل فيها. أي يمكن تغيير المفاهيم لطفلك عن طريقها بالحذف والإضافة فيها.
  4. استخدام الوسيلة التعليمية المناسبة لسن طفلك للتمكن من توصيل المعلومة.
  5. يجب أن تكون بسيطة غير معقدة وسهلة الاستخدام.
  6. لا بد أن تكون الوسيلة التعليمية محاكية للطبيعة حتى يصدقها طفلك ويستوعبها.
  7. مواتية لجميع الأطفال ومراعية للفروقات الفردية بينهم في الفهم.

وكيف يمكنك سيدتي أن تحكمي أن هذه الوسيلة نجحت مع طفلك أم لا؟

بالطبع سؤال مهم عزيزتي! فإن الوسيلة التعليمية تكون  بالفعل ناجحة إذا حققت الهدف المنشود. وتم توصيل المعلومة عن طريقها لطفلك بنجاح. وإذا سأليته في أي معلومة من المعلومات التي عرضت عليه بواسطتها فكانت إجابته واضحة ومفهومة، ومدرك ما يقوله من معلومات.

ويا عزيزتي إن الوسيلة التعليمية ليس مقتصر استخدامها فقط على المعلم أو المؤسسة التعليمية. ولكن يمكنك أيضاً وأنت في المنزل مع طفلك أن تقومي باستخدام أي نوع من أنواع الوسائل التعليمية المتاحة، ليتعلم بها مثل السبورة أو الكروت.

أو تقومين مثلا بتشغيل أي من الأفلام المتحركة التي تحتوي على محتوى هادف كتعليم الصدق والأمانة والتعاون. وقومي بمناقشته بما دار في الفيلم وما استفاده منه، وبذلك تكونين قد ضربتي عصفورين بحجر واحد فاقتربت من طفلك وفي نفس الوقت تعلم معلومة جديدة وقد ثبتت في عقله.

ولربما تتساءلين عزيزتي الأم إذا كان طفلي من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا هل يمكن استخدام وسائل تعليمية معه أيضا أم ماذا؟

نعم! بالطبع! فمن أمتع الطرق التي يمكن أن يستجيب بها طفلك مع معلمه أو مع المتخصص الذي يتعامل معه كأخصائي التخاطب مثلا هي استخدام الوسيلة التعليمية التي تتناسب مع حالة الطفل وبالطريقة التي يمكن أن يستوعب بها المعلومات المقدمة إليه. ومع تكرار استخدامها في الجلسات واتباع الإرشادات في المنزل فسوف يتطور الطفل ويتحسن كثيرا.

إليك ملاحظة سيدتي أن الوسائل التعليمية يمكن استخدامها مع جميع الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى أيضا وتكون ناجحة معهم في حال أن تكون مقابلة للحواس السليمة لديهم، يتوفر فيها الأمان عند استخدامها وكذلك مبسطة وشيقة وممتعة بالنسبة لهم.

دمت سعيدة!

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى